
أسرار الزواج السعيد
نصادف أحياناً زوجين مرّ على رحلتهما الزوجية سنوات طويلة، إلا أنهم يتألقان فرحاً وسعادةً وينسجمان…
اقرأ المزيدلفك شيفرة الفرق بين الكبر وعزة النفس؛ إليكم هذا الموقف من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لمّا أراد أن يجهز على عدوه ورفع السيف، بصق الرجل في وجهه فأغمد سيفه، فقيل له: لمَ لم تجهز عليه وأنت في معركة يا أمير المؤمنين؟
قال: (رفعت السيف في أول مرّة كي أضربه ابتغاء مرضات الله، فلمّا بصق على وجهي خشيت أنْ يكون قتلي له انتقاماً لنفسي، فأغمدت سيفي لكي لا أكون خاسراً يوم القيامة).
عزة النفس تعني عدم إهدار الحقوق، أو التقليل من الذات، أو التواضع في موقف أو مكان ينتقص فيه من حقوق نفسك، أو أهلك، أو دينك.
الكرامة: قرينة عزة النفس بالمعنى السابق، لكنها لا تعني التكبر، أو السخرية، بل المراد بها اعتزال كل ما يؤدي إلى جرح الكرامة، أو التقليل من الذات، أو النفي في المجتمع.
وعليه فعزة النفس أو الكرامة ليس المقصود بها اعتزال الناس، بل المقصود بها صيانة الذات عن التواضع في أماكن غير لائقة، أو مواقف غير جيدة.
عرفه النبي ﷺ فقال: “الكبر بطر الحق، وغمط الناس” [رواه مسلم]، قال النووي رحمه الله: أما بطر الحق فهو دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً، وقوله ﷺ: “وغمط الناس” معناه: احتقارهم.
قال الرَّازيّ في بيان الفَرْق بين العِزَّة والكِبرِ نقلًا عن بعضهم: (العِزَّةُ غيرُ الكِبرِ، ولا يَحِلُّ للمُؤمِنِ أن يُذِلَّ نفسَه؛ فالعِزَّةُ معرفةُ الإنسانِ بحقيقةِ نفسِه وإكرامُها عن أن يضَعَها لأقسامٍ عاجلةٍ دُنيويَّةٍ، كما أنَّ الكِبرَ جهلُ الإنسانِ بنفسِه، وإنزالُها فوقَ مَنزلِها؛ فالعِزَّةُ تُشبِهُ الكِبرَ من حيثُ الصُّورةُ، وتختلِفُ من حيثُ الحقيقةُ، كاشتباهِ التَّواضُعِ بالضَّعةِ، والتَّواضعُ محمودٌ، والضَّعةُ مذمومةٌ، والكِبرُ مذمومٌ، والعِزَّةُ محمودةٌ).
وقد عقد الإمام ابن القيم في كتاب الروح فصولاً للتفريق بين المتشابهات، ومنها الفرق بين شرف النفس والتّيه، ومنها الفرق بين الكبر والصيانة، فقال:
هناك أمور كثير تساعد الإنسان على تنمية النفس والتخلص من الكبر، ذروة سنامها معرفة أدلة تحريمها وتمكن الخوف من الله سبحانه وتعالى في النفوس، ثم يساعد على ذلك أمور:
حتى تتقبل الانتقاد بطريقة صحية:
اعتذر عن أخطائك ,إنْ كان السبب هو ارتكابك خطأ ما أو جرحك لأحدهم، فمن الهام أن تعتذر عما حدث في الحال، ويختلف الاعتذار عن التعامل مع الانتقاد، لذا لا تفكر في أنّ الاعتذار يجبرك على تغيير أو تقبل كل النقد الذي استقبلته.
وفي معظم الحالات، كل ما تحتاج لقوله في الحال هو شيء مثل: “آسف للغاية، لم أقصد حدوث ذلك، سأقوم بإلقاء نظرة أخرى لأرى كيف يمكنني الحرص على عدم تكرار ذلك أبدًا”.
التعلم من الآخرين هو رحلة ممتعة ومفيدة تُساعدك على تحقيق أهدافك والوصول إلى إمكانياتك الكاملة، فلا تتردد في التعلم من الآخرين، وكن دائمًا منفتحًا على الأفكار الجديدة، وتذكر أن المعرفة هي ثروة لا تُقدر بثمن، وأن التعلم من الآخرين هو أحد أفضل الطرق لاكتساب هذه الثروة.
من الأخطاء التي يرتكبها الشخص في حقّ ذاته أن يُسلّم نفسه للفراغ، ويُبقيها بلا مهاراتٍ وكفاءات يواجه فيها متطلبات الحياة، ممّا يؤدي إلى الشعور بقلة الثقة بالنفس، لذا يُنصَح دائماً باستثمار الوقت والجهد في تطوير الذات ومهاراتها وكفاءتها، بتعلّم مهارات تتلاءم مع الأهداف والطموحات، وكذلك تعلّم أمورٍ جديدة في مختلف المجالات، والتسلّح بقراءة الكتب والدورات المفيدة لزيادة المعرفة والثقافة العامة، بالتالي زيادة الثقة بالنفس.
إنّ القيام بمساعدة الغير ومعاونتهم على تخطي الصعاب يساهم في تعزيز القيمة الذاتية للفرد؛ إذ يشعره بأهميته ويقدم له المزيد من الأريحية بالتعامل مع ذاته وتقديرها بالشكل الذي تستحقه؛ وبالتالي سيشعر الفرد بالمزيد من الأهمية على المستوى الشخصي وبين أقرانه.
كما أنّ مساعدة الآخرين من أكثر الأمور التي تساهم في تحسين الصحة النفسية للفرد؛ حيث أن عمل الخير يساهم في التخلص من مشاعر القلق والغضب، فضلاً عن إدارة المشاعر السلبية بصورة مثالية لكي يتمتع الفرد بالمزيد من الأريحية الداخلية.
عزة النفس كبرياء وليست كبراً، ما لم يصحبها احتقار للناس أو ظلم لهم، فقد عرف النبي ﷺ الكبر بقوله: الكبر بطر الحق وغمط الناس.
الثقة بالنفس لا تعني الكبر ولا الغرور، ولكنها تعني أن يكون الإنسان مقدرًا لنفسه عارفًا بقدراته، مؤمنًا بما يفعله، غير مهتز الشخصية؛ منطلقًا في ذلك كله من أن الله كرمه كإنسان وخلقه بيده، وتجلى عليه بصفاته، وجعله مسلمًا من أتباع أحب خلقه إليه صلى الله عليه وآله وسلم.
عزة النفس: تعني عدم إهدار الحقوق، أو التقليل من الذات، أو التواضع في موقف أو مكان ينتقص فيه من حقوق نفسك، أو أهلك، أو دينك، أما الكرامة: فهي قرينة عزة النفس بالمعنى السابق، لكنها لا تعني التكبر، أو السخرية، بل المراد بها اعتزال كل ما يؤدي إلى جرح الكرامة، أو التقليل من الذات، أو النفي في المجتمع.