
سيرة علي بن ابي طالب رابع الخلفاء الراشدين
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كِلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
اقرأ المزيدأنْ يعيش شخص ما في حالة مستمرة من عدم الثقة تجاه الأفراد أو الجماعات، أو الاعتقاد بأن هناك خطراً داهماً يتربص به، أو أن تهديداً شديداً وفورياً في انتظاره، بصرف النظر عن وجود ما يدل على ذلك؛ فهذا معناه أنه يعاني من أوهام “جنون العظمة”.
ينطوي هذا المرض على مشاعر وأفكار غالبًا ما تنتج عن القلق، أو الخوف، أو الاضطهاد، أو التهديد، أو التآمر، أو الاضطرابات النفسية، أو الاضطرابات الذهانية، ويظهر على المصاب بجنون العظمة الأعراض الآتية:
تتمثل بالهلوسة والشعور الوهمي بالتفوق والعظمة، واعتقاده بأنه شخص خارق يستطيع فعل ما يعجز عنه الكثيرون، تبدو هذه المعتقدات غريبة بل ومستحيلة وليس لها علاقة بالواقع، إذ إن وهم العظمة هو أكثر من مجرد غرور أو تقدير عالي للذات أو شعور مبالغ فيه بأهمية الذات، وإنما يُمثل انفصالًا كبيرًا عن العالم الحقيقي ويستمر المريض بالاعتقاد في الوهم رغم تناقض الأدلة، ومن أبرز هذه الأعراض:
يمكن تمييز الشخص المصاب بجنون العظمة من خلال: زيادة الحديث وعدم تركيزه، حيث ينتقل بسرعة من موضوع إلى آخر دون ارتباط منطقي بينهم، بالإضافة إلى كثرة الحركة وقلّة النوم، فقد يمر بفترات طويلة دون أنْ ينام، مما يؤدي في بعض الحالات إلى إجهاد شديد يمكن أنْ يكون مميتاً.
قد يكون اضطراب جنون العظمة عرضاً ناتجاً عن بعض الأمراض، وأهم أسبابها:
قد تنشأ أسباب جنون العظمة النفسية نتيجة اضطراب الجو الأسري، والتسلط داخل الأسرة، والتوترات المتزايدة، والضغط العصبي والتقلبات العاطفية، يقول الدكتور محمد هاني استشاري الطب النفسي: (إنّ الشخصيات النرجسية هي التي تصاب بجنون العظمة، وهي الشخصيات التي تعرضت للحرمان من قبل الأسرة سواء بفقدان الاحتواء والحب، أو بسبب التعرض لضغط نفسي وعصبي وحرمان أثناء فترة المراهقة).
قد يكون جنون العظمة ناتجاً عن مرض عقلي مثل: اضطراب ثنائي القطب، ويستند الطبيب النفسي للأطفال والمراهقين “إيلي موهرر” إلى أبحاث حديثة، تشير إلى أنّ أوهام جنون العظمة قد تأتي من مجموعة من العوامل البيولوجية والبيئية والنفسية؛ مثل: (الاستعداد الوراثي أو تشوهات الدماغ أو الضغط النفسي)، ولوحظ وجود اضطرابات عقلية في عائلات المرضى، إضافة إلى وجود سلوكيات غير ملائمة بين أفراد هذه الأسر.
تكون نتيجة تجاهل المصاب بجنون العظمة وتهميشه وعدم احترام رأيه، مما يخلق شخصاً يجاهد في سبيل إثبات وجوده، ويحاول الحصول على منصب ليتباهى فيه، بالتالي يعيش صراعاً مع الذات لإثباتها، وكلما وصل لشيء فإنه يطمع في أكثر منه، وهكذا بحيث يريد أن يستولي على كل شيء، ويبني ملكية خاصة به.
يتعدى تأثير جنون العظمة العلاقة بين الذات والآخرين ليصل إلى العلاقة التي تربط الشخص بنفسه، ويظهر ذلك في الأمور الآتية:
غالباً ما يصبح شخصاً منعزلاً يضع نفسه في إطار ضيق جدًا من العلاقات العائلية والاجتماعية، هذا يؤدي إلى اضطرابات في العلاقات الشخصية، حيث يواجه الشخص صعوبة في التفاعل بشكل صحيح مع الآخرين، ويعاني في بناء العلاقة بشكل سوي معهم.
تتأثر الحياة المهنية اليومية للشخص المصاب بجنون العظمة، كما قد تتسبب له في فقدان الفرص الهامة التي لا تتكرر، وذلك بسبب عدم القدرة على تقبل النقد أو الآراء المختلفة من الآخرين، فضلاً عن مشكلات واضحة في العمل ضمن فريق.
قد تكون مساعدتك لشخص مصاب بجنون العظمة أمراً بالغ الصعوبة، فهو لا ينظر إلى العالم كما تفعل وغيرك من الأفراد الأصحاء، نتيجة قلقه الزائد وأوهامه وشكّه بالعالم المحيط به، لذا يتطلب منك التعامل مع مريض جنون العظمة الكثير من الصبر و التعاطف و الحكمة وقوة الشخصية.
إن العلاج قد يسمح أحيانًا للشخص المعرض لهذا الاضطراب بتعلم طرق أكثر إنتاجية للتعامل مع المواقف، فعلى الرغم من عدم وجود علاج مطلق للحالات التي تسبب جنون العظمة، إلا أنّ العلاج يمكن أنّ يساعد الشخص على التكيف مع أعراضه ليعيش حياة أكثر سعادة وإنتاجية.
عادةً ما يكون بالحديث مع الشخص المصاب لبناء نوع من أنواع الثقة معه، ذلك أنّ معاناته من انعدام الثقة بالآخرين قد تمثل تحدياً كبيراً في سبيل إقناعه للامتثال إلى العلاج، كما أنّ العلاج النفسي يُستخدم لتقليل قلق المريض وتحسين قدرته على التواصل ابتداء.
يوصي “موهرر” مَن يرغبون في دعم المصابين بأوهام جنون العظمة بالتدرب على (الاستماع الصبور الفعال) إليهم عندما يعبرون عن شعورهم، كما ينصح بتقديم الدعم العاطفي لطمأنتهم أنهم مهمون، وأننا نهتم بسلامتهم، وتجنب الاستخفاف بأفكارهم وتصوراتهم أو الإيحاء بأنها مختلقة أو غير حقيقية؛ تفادياً لنشوء جو من عدم الثقة، يجعل من الصعب عليهم أن يثقوا بنا مرة ثانية.
أيضاً يمكننا أنْ نعرض على المصابين مرافقتهم عندما يحتاجون إلى الخروج، لمنحهم مزيداً من الطمأنينة، وتشجيعهم على الاستمرار في العلاج، وممارسة تقنيات تخفيف التوتر كتمارين الاسترخاء.
ويشمل تغيير نمط حياة المصاب بجنون العظمة: العلاج السلوكي المعرفي، والتدريب الحسي.
فالعلاج السلوكي: يستخدم لرفض وتغيير المعتقدات الهذائية وتعزيز السلوك التوافقي، ويركز على زيادة مهارات تقبل الآخرين والتفاعل معهم، لتعزيز الدعم الاجتماعي وتحسين العلاقات العائلية والاجتماعية للمريض، والثقة بالنفس، وتعلم كيفية التعامل مع الاضطراب.
أمرنا الإسلام بالتداوي والعلاج، ولأنّ الوقاية خير من العلاج، فقد حثّنا على ذكر الله تعالى والصلة به ومخاطبته من خلال الصلاة التي فيها أكبر ما يقي النفس البشرية من أمراضها، كما أنّ بثه الهموم وسؤاله الحاجات بالدعاء يصل بالنفس إلى سكينتها وطمأنينتها المرجوة.
يستطيع المعالج للشخص المصاب بجنون العظمة مساعدتع على بناء الثقة بنفسه بالتعرَّف على المواقف التي تؤثر على الثقة بالنفس والوعي بالأفكار والآراء، ومواجهة التفكير السلبي، وتعديل الأفكار والمعتقدات، واستخدم عبارات تبعث على الأمل، وفعل ما يستمتع به، وقضاء وقتًا مع من يشعرونه بالسعادة.
الانتقاد جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولتكون مستعداً للتعامل معه بشكل صحيح درّب نفسك على اتباع هذه الخطوات:
إن تكوين صداقات جيدة أمر مفيد لصحتك، إذ يقدم لك الأصدقاء الدعم اللازم في الأوقات السعيدة والعصيبة على حدٍ سواء، ويمنحونك شعوراً بالرفق والأُنس، ويمنعونك من الشعور بالعُزلة وبالوحدة.
جنون العظمة يعني وسواس العظمة، ويستخدم لوصف حالة تتمثل في اعتقاد شخص بأن لديه قدرات استثنائية أو قدرات غير عادية.
كلتا الحالتين تشخصان على أنهما اضطراب تُصاب به شخصية الإنسان، ويمكن القول أن جنون العظمة ينشأ من النرجسية المرضية، ولكن تختلف هاتين الحالتين في بعض الجوانب والأعراض.
قد يكون جنون العظمة عارضاً وعلامة من علامات مرض فصام الشخصية، أو قد يكون مرض مستقل بحد ذاته.