
ابن العلقمي والخيانة العظمى
من أكبر أنواع الخيانة: تعيين قادة بلا خلق، ولا كفاءة، ولا رؤيا مستقبلية. كيف لرجل…
اقرأ المزيدالتربية والتعليم نظام له قواعد معيَّنة وأصول مرعيَّة، تنبثقُ من طبيعة المجتمع وعقيدته وثقافته، وقد جاء ذلك جليًّا في القرآن الكريم في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخَضر، وفي الإسلام بدأ علمُ التربية والتعليم مع بزوغ فجر الإسلام، فالنواة الأولى للتربية بدأت بمكَّة المكرمة، وأما التعليم فبدأت نواتُه بالمدينة المنورة وسارا متلازمين.
تعقد الدول الآمالَ على التربية والتعليم في تحقيق التقدم وتطوير وتنمية الفرد والمجتمع؛ إذ به تتحقق النهضة، فالتربية أداةُ التغيير، والتعليم أداة البِناء، وكلاهما يَسعى للمستقبل الأفضل، وهذا ما نراه في الدول التي حقَّقت نهوضًا بعد نكسة؛ كاليابان وألمانيا، حين استثمرت التربية والتعليم في إعادة بناء نهضتها.
إنّ العملية التربوية والتعليمية لا تتم من خلال التلقين والإملاء وحشو الأدمغة بكم كبير من المعلومات دون التركيز والتطرق إلى الجانب النفسي التربوي، وإنْ تم تناول مواضيع ذات علاقة بالأهداف التربوية، فذلك يقتصر مواضيع مذكورة في المناهج التعليمية بطريقة سردية جامدة خالية من أي تفاعل.
هذا النمط من التعليم لا ينتج مواطناً متفتح الذهن متوازناً نفسياً قادراً على العطاء والبناء، فلا بد من التكامل بين التعليم والتربية السليمة.
التربية والتعليم جناحان لا بدّ منهما في بناء وصناعة الإنسان الناجح في الدنيا والآخرة، وهما سلاح ذو حدين في صياغة المجتمع.
العلم حاجة ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها، فإذا كنت تريد أن تؤسس لبناء شخصية قوية لا بدّ أولاً مِنْ أنْ تستمر في طلب العلم، كأن تحصل على شهادة أكاديمية وأن تقرأ الكتب في مختلف مجالات العلوم بحيث يصبح معك كم كبير من المعارف التي ستساعدك في إدارة حياتك والدخول في النقاشات، فإذا تممت هذه الحاجة بالتربية السليمة الصحيحة وصلت إلى بناء شخصية متكاملة من حيث التربية والعلم.
إن الدعم الذي يحصل عليه الطالب من أسرته ومعلميه، والتكامل ما بين التربية والتعليم يلعب دوراً حيوياً في تحسين أدائه الأكاديمي، فيجب على الأهل تشجيع الطالب وتقديم الدعم النفسي والمعنوي له بالإضافة إلى توفير بيئة دراسية مناسبة له. وعلى المعلمين تقديم النصائح والإرشادات وتوفير الموارد التعليمية اللازمة لتعزيز مستواه الأكاديمي.
المهارات الشخصية هي الصفات والقدرات التي تساعد الفرد على النمو، وتنمية التطور الشخصي، ويمكننا تعزيز هذه المهارات من خلال حضور تدريبات فيها أو اكتسابها بالاحتكاك بالأشخاص النوعيين من حولنا، وذلك لاكتساب مواهب جديدة وتحسين المهارات الموجودة.
وتكمن أهمية وجود المهارات الحياتية في حياة الفرد في قدرته على التكيّف مع كافّة الظروف، والنجاح في نهضة المجتمعات وازدهارها، ومُنطلق ذلك من الدين الحنيف الذي بيّن أنّ الغاية من خلق الإنسان هي إعمار الأرض وخلافتها.
وقد حثّ نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام- على إتقان العمل والقيام به على أفضل صورة؛ إلّا أنّ نقص المهارات الحياتية لدى الجيل الجديد هذه الأيام يُعتبر من أهمّ المشكلات التي يجب البحث عن حلول سريعة لها، ذلك أنّ مخرجات المؤسسات التربويّة تفتقر إلى المهارات الحياتيّة، وبالتالي يفشل الكثيرون في حياتهم الوظيفية والشخصيّة؛ بسبب غياب هذه المهارات لديهم.
لا شك في أنَّ العملية التربوية والتعليمية تشكل أحد أهم ركائز بناء مستقبل المجتمع والحفاظ على ماضيه والنهوض به، كا أنّ المجتمعات المتقدمة أثبتت أنها حققت النهضة الفكرية والعلمية عندما عملت جاهدة على توفير بيئة تربية وتعليم ذات جودة تساهم في تمكين الأفراد، وتطوير المهارات، وتعزيز الابتكار والإبداع.
واحد من أكثر العوامل المعرقلة لعملية التربية هو اختلاف مناهج وأساليب تربية الأبناء، سواء داخل الأسرة الواحدة ما بين الأم والأب، أو الاختلاف ما بين الأسرة من جهة والمؤسسة التعليمية من جهة أخرى.
تعتبر التكنولوجيا من أهم العوامل التي تؤثر على نظام التعليم في العصر الحديث، فقد أحدثت ثورة كبيرة في كيفية نقل المعرفة وتبادل المعلومات بين الطلاب والمعلمين، ويسعى الكثير من المؤسسات التعليمية والأكاديمية إلى دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بهدف تحسين جودة التعليم وتوفير تجارب تعليمية مثيرة ومفيدة.
ويمكن القول بأنّ التكنولوجيا لها تأثير كبير على التربية، حيث توفر للمتعلمين والمعلمين العديد من الفرص والإمكانيات لتحسين عملية التعليم والتعلم، ولكن يجب الإشارة إلى أن التكنولوجيا ليست بديلاً للمعلم، وأنها تعتبر وسيلة إضافية لتحسين العملية التعليمية، ويجب على المعلمين والمتعلمين استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب وفعال، والعمل على تحسين جودة التعليم وتحسين نتائجه بشكل عام.
كل تغيير يقع في بنية من بنيات المجتمع ويسمح بظهور أنماط حياتية جديدة مختلفة على ما كان سابق، بحيث يكون هذا التغير متجلي ويمكن ملاحظته أي واقع معاش، مما يؤثر سلباً على مجالات التربية والتعليم على حد سواء.
التعليم يتناول تحصيل المعرفة وزيادتها لدى الناشئ، ويتناول غالباً الناحية العقلية، التي تمكن الفرد من اكتساب المعارف والمعلومات، أما التربية فهي عبارة عن عملية تنمية قوى المرء المختلفة وجوانب شخصيته.
التربية أداةُ التغيير، والتعليم أداة البِناء، وكلاهما يَسعى للمستقبل الأفضل.
مدير التربية والتعليم شخصية ذات أهمية عالية ومؤثرة في كل حكومة جديدة.
وزير التربية والتعليم شخصية ذات أهمية عالية ومؤثرة في كل حكومة جديدة.