تاريخنا في الميزان – خماسية الموازنات التاريخية
الحلقة الأولى
برنامج نغوص فيه مع التاريخ ونستخرج من كنوزه موازين نستطيع من خلالها أن نفهم التاريخ، مهمة وهدف هذا البرنامج إعادة الرؤية الوسطية للتاريخ و الاهتمام بقيم مناهج تحليل التاريخ والنظر إليه، وهناك مطالب كبيرة كانت ولازالت بإعادة كتابة تاريخنا والنظر فيه من جديد.
وقع بعض المؤرخين بأخطاء منهجية أصيلة، كان من أوائل المؤرخين الناقدين العلامة ابن خلدون الذي كتب كتاب التاريخ ووضع مقدمة له تعد أشهر من كتابه، وقد نوه إلى أخطاء المؤرخين عندما كتبوا التاريخ ولم يقوموا بعرض النتائج على علم الاجتماع وتحليل التاريخ، فلم ينظروا لماذا حدث الحدث.
يقول العلامة تقي الدين السبكي: ينبغي أن تتوافر في المؤرخ أربعة أمور: 1الصدق2-الدقة في النقل3-عدم تأخير معلومة سمعها عن التدوين4-يسمي المنقول عنه.
وهذا خطأ فينبغي أن نقف على الأسباب ونستخلص القوانين
إذ ينبغي ربط بعض الأحداث السياسية بظروفها الحضارية والعلمية.
لا يمكننا بأي حال أن نسقط تاريخ الغرب على تاريخنا لأن العصور تختلف بين الحضارتين.
إذ انتشرت في بعض العصور عبارة (إذا كتبت فقمش، وإذا حدّثت ففتش)
كقصة علقمة وعقوقه لأمه في عهد النبي فإنها رواية مكذوبة.
أو قصة ثعلبة الذي كان يلقب حمامة المسجد فهي مكذوبة أيضا.
في الختام: من لا يدرس التاريخ فقد يدفع ثمن إعادة أخطاءه.