الحلقة السابعة: تاريخنا في الميزان – أخطاء كتابة التاريخ


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


برنامج نغوص فيه مع التاريخ ونستخرج من كنوزه موازين نستطيع من خلالها أن نفهم التاريخ، مهمة وهدف هذا البرنامج إعادة الرؤية الوسطية للتاريخ و الاهتمام بقيم مناهج تحليل التاريخ والنظر إليه، وهناك مطالب كبيرة كانت ولازالت بإعادة كتابة تاريخنا والنظر فيه من جديد.

وقع بعض المؤرخين بأخطاء منهجية أصيلة، كان من أوائل المؤرخين الناقدين العلامة ابن خلدون الذي كتب كتاب التاريخ ووضع مقدمة له تعد أشهر من كتابه، وقد نوه إلى أخطاء المؤرخين عندما كتبوا التاريخ ولم يقوموا بعرض النتائج على علم الاجتماع وتحليل التاريخ، فلم ينظروا لماذا حدث الحدث.

أخطاء كتابة التاريخ

الخطأ الأول: الاعتماد على مصادر غير موثقة

يقول العلامة تقي الدين السبكي: ينبغي أن تتوافر في المؤرخ أربعة أمور: 1الصدق2-الدقة في النقل3-عدم تأخير معلومة سمعها عن التدوين4-يسمي المنقول عنه.

الخطأ الثاني: الاكتفاء بالسرد دون استخلاص العبر

وهذا خطأ فينبغي أن نقف على الأسباب ونستخلص القوانين

الخطأ الثالث: فصل التاريخ السياسي عن التاريخ الحضاري

إذ ينبغي ربط بعض الأحداث السياسية بظروفها الحضارية والعلمية.

الخطأ الرابع: الاهتمام بالحكام وإهمال الشعوب

الخطأ الخامس: تقسيم التاريخ لعصور منفصلة

لا يمكننا بأي حال أن نسقط تاريخ الغرب على تاريخنا لأن العصور تختلف بين الحضارتين.

الخطأ السادس: جمع الروايات دون تدقيق

إذ انتشرت في بعض العصور عبارة (إذا كتبت فقمش، وإذا حدّثت ففتش)

الخطأ السابع: ربط شهرة الخبر بمصداقيته

كقصة علقمة وعقوقه لأمه في عهد النبي فإنها رواية مكذوبة.

أو قصة ثعلبة الذي كان يلقب حمامة المسجد فهي مكذوبة أيضا.

 

في الختام: من لا يدرس التاريخ فقد يدفع ثمن إعادة أخطاءه.