الحلقة السادسة: تاريخنا في الميزان – أخطاء المؤرخين

محتوى الحلقة

برنامج نغوص فيه مع التاريخ ونستخرج من كنوزه موازين نستطيع من خلالها أن نفهم التاريخ، مهمة وهدف هذا البرنامج إعادة الرؤية الوسطية للتاريخ و الاهتمام بقيم مناهج تحليل التاريخ والنظر إليه، وهناك مطالب كبيرة كانت ولازالت بإعادة كتابة تاريخنا والنظر فيه من جديد.

وقع بعض المؤرخين بأخطاء منهجية أصيلة، كان من أوائل المؤرخين الناقدين العلامة ابن خلدون الذي كتب كتاب التاريخ ووضع مقدمة له تعد أشهر من كتابه، وقد نوه إلى أخطاء المؤرخين عندما كتبوا التاريخ ولم يقوموا بعرض النتائج على علم الاجتماع وتحليل التاريخ، فلم ينظروا لماذا حدث الحدث.

أخطاء المؤرخين

محاور الحلقة

1- المبالغة أحياناً في الوصف أو الحصر و قضايا الأرقام والحصر والعد.

• الإمام الذهبي يروي رواية حدثت في الدولة الأموية في الشام بعد مقتل الحسين عليه السلام، حول احمرار السماء وتصارع الكواكب، فما قصة هذه الرواية؟
• كالعالم الذي يحضر مجلسه 100 ألف، أو صلى عليه كذا وكذا من الناس، أو اجتمع له من الجند ألف ألف، يقول ابن خلدون: إذ هي مظنة الكذب ومطية الهذر، ولا بد من ردها إلى الأصول وعرضها على القواعد.

2- الشخصانية والتأثر بالأحقاد

• التاريخ لا تكتبه الأحقاد هكذا رد الدكتور شاكر مصطفى ورد مزاعم وأحقاد مؤلف الكتاب الذي ذم في صلاح الدين لأنه أنهى الدولة الفاطمية في مصر.

3- تقديس الزمن أو الأشخاص

• كالكلام عن محاسن صلاح الدين وبطولاته، ولكن لا يعني أن صلاح الدين مقدس أو ليس لديه أخطاء.
• أو مدح السلطان عبد الحميد الثاني في موقفه بعدم بيع فلسطين.
• أو تقديس القرون الثلاثة الأولى من الإسلام.
• الهولوكوست أو محرقة اليهود ممنوع أن تمس بأي طريقة.

4- محاكمة التاريخ وفق عصر المؤلف

• كمن يقارن مجلس الشورى في عهد الخلفاء الراشدين بعصرنا الحالي.
• أو كمن طبق كلمة اليمينيين واليساريين وأسقطه على كل الأزمان.

5- التأثر بمذهب أو طائفة المؤرخ

• كمن يغالي بحب علي ويتنكر لبقية الخلفاء الراشدين. كما ذكر اليعقوبي المتشيع لعلي وأخذ يكيل الاتهامات لمخالفي الإمام علي كرم الله وجهه.

6- عدم الرجوع للكتب التخصصية

• فالتاريخ يؤخذ من كتب التاريخ، كقصة خولة بنت الأزور في معركة اليرموك…. في كتاب فتوح الشام المنسوب زورا إلى الواقدي.

7- عدم تحري المصداقية

• فبعض من يتصيد في تاريخ المسلمين يتجنب الرجوع إلى تاريخ المسلمين ويرجع إلى كتب الأدب، فتأتي الرواية باطلة.
• كما ذكر الأصفهاني زورا وبهتانا عن أم البنين أخت عمر بن عبد العزيز وقصتها مع وضاح اليمن… فما هي القصة الملفقة؟