سيرة عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين فاروق الأمة
سيرة عمر بن الخطاب قبل الإسلام وما هي مهنة عمر بن الخطاب قبل الإسلام وقصة اسلامه ولماذا سمي عمر بن الخطاب بالفاروق وكيف اصبح عمر بان الخطاب خليفة
Read moreالبشر مخلوقات اجتماعية تسعى دائمًا للتواصل والتعبير عن أنفسهم لتلبية احتياجاتهم، ومع ذلك يعاني الكثيرون من شعور الخوف والخجل في تواصلهم مع الآخرين، هل سبق لك أن شعرت بالارتباك عند بداية تعرفك على شخص جديد لا تعرفه؟ أو تلعثمت أمام الكاميرات؟ أو تعرقت خلال فحص طبي؟
هذا الشعور الشائع تم تأكيده من خلال دراسة أجريت في جامعة ستانفورد، حيث أفاد 80% من المشاركين أنهم عانوا من الخجل في بعض مراحل حياتهم، إذا كنت تعاني من هذا الشعور فنحن نبشرك أنّ هذ النوع من الخجل يمكن التغلب عليه والتخلص منه؛ إذا فهمته واتبعت النصائح التي سنقدمها لك في هذا المقال المفيد.
مع أن الخوف الاجتماعي والخجل الاجتماعي قد يتشابهان في بعض الجوانب، إلا أنهما يختلفان في مستوى القلق والتأثير على الحياة الاجتماعية للفرد، فالخوف الاجتماعي يعبّر عن حالة أكثر شدّة ويمكن أن يكون اضطرابًا نفسيًا معترفًا به، في حين أن الخجل الاجتماعي يمكن أن يكون جزءًا من الطبيعة الشخصية للفرد ولا يصل إلى مستوى الاضطراب.
الخجل الاجتماعي (Social Anxiety Disorder): “الشعور بالارتباك وعدم الراحة والخوف قليلا من الوجود بالقرب من أشخاص آخرين”.
ويميل الشخص الخجول إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية، والحساسية الزائد في قراءة أقوال الآخرين وتصرفاتهم، ويخشى من أحكام الآخرين، وبالتالي يفضل الانسحاب وعدم التعبير عن النفس.
الرهابُ الاجتماعي (social phobia): “اضطراب وقلق من بعض المواقف الاجتماعيَّة أو الأداء الاجتماعيّ، وغالبًا ما يَجرِي تجنُّب هذه المواقف أو تحمُّلها على حساب الكثير من الضيق والانزعاج“.
يُعتبر الخوف الاجتماعي آلية دفاعية ينشئها العقل للهروب من الرفض والسخرية التي قد يواجهها الأفراد الذين يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية، يشعر الشخص المصاب بالخجل والتوتر عند التعامل مع الغرباء، ويتجنب التواصل العيني أثناء الحديث، ويتجنب المشاركة في المناسبات والاجتماعات، وهذا يؤثر على سلوكه وتصرفاته تجاه نفسه وتجاه الآخرين، وقد يدرك أو لا يدرك المَرضى أنَّ مخاوفَهم غير عقلانية ومفرطة.
اقرأ أيضاً : الخجل وانواعه واسبابه وطرق التخلص منه
هناك عدة أسباب وعوامل تسهم في ظهور الخوف والخجل الاجتماعي، يمكننا تقسيم هذه الأسباب إلى قسمين:
فحسب أستاذة علم الوراثة في جامعة كينغز كوليدج لندن الدكتورة ثاليا إيلي فإن “سبب الخجل يعود في 30% منه إلى الجينات الوراثية، في حين تتكفل البيئة المحيطة بالنسبة المتبقية”، فالبيئة وخبرات الحياة الأليمة كالفشل في الدراسة وتأثير الطلاق تصنع طفلاً خجولاً.
اقرأ أيضاً : ما هو الحدس وكيف اعرف ان لدي حدس ؟
يمكن أن يسيطر اضطراب الخوف والخجل الاجتماعي على حياة الشخص إذا تُرك دون علاج، وقد تتعارض اضطرابات القلق مع العمل أو الدراسة أو العلاقات أو حتى الاستمتاع بالحياة، وفيما يلي بعض الآثار التي يمكن أنْ يؤدي إليها هذا الإهمال.
اقرأ أيضاً : التواصل في عصر وسائل التواصل الاجتماعي: استراتيجيات فعالة للتفاعل مع الجمهور الرقمي
يمكننا التغلب والتخلص من هذا النوع من الخوف والخجل: إذا فهمنا أسبابه، وعملنا على تطوير المهارات الاجتماعية الضرورية، ومن خلال العمل على زيادة الثقة بالنفس، وتحسين مهارات التواصل؛ يمكن للفرد التغلب على الخجل الاجتماعي والاستمتاع بتجاربه الاجتماعية بثقة ويسر.
اقرأ أيضاً : الإيمان والعقل: محاولة لفهم التوازن بين الدين والمنطق
قد تستدعي بعض حالات الخجل الشديد التي تتداخل مع أداء المهام اليومية إلى مراجعة طبيب نفسي والخضوع لجلسات العلاج النفسي، حيث يعمل العلاج النفسي على:
الوعي والتوعية بالخوف والخجل الاجتماعي أداة قوية تمكنك من أن تكون صاحب مبادرة في تحديد مسار حياتك بنفسك، إنها مفتاح لفهم الذات وتحقيق النمو الشخصي والتطور والنجاح.
التثقيف والوعي بمشكلة الخوف والخجل الاجتماعي يمنح الأفراد القدرة على فهم العالم بشكل أفضل سواء المصابين بهذه المشكلة أو من يتعامل معهم، كما يساهم في: (تحقيق التغيير الإيجابي، وتنمية الذات، والتفاعل الاجتماعي، واتخاذ القرارات الذكية، والتحسين المستمر). لذا، يجب أن نسعى جميعًا لزيادة مستوى التثقيف والوعي سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي، لتحقيق تطور مستدام وتعزيز جودة حياتنا.
الوصمة هي نقطة عار وعلامة خزي وعدم موافقة يعلّم بها الشخص الذي يرفض ويجتنب من قبل المجموعة نتيجة التحيز، وهناك ثلاثة أنواعِ مِنْ مواقف الوصمة التي يبديها الناس حول الأفراد المصابين بالمرضِ النفسي:
وصمات العار هي مواقفَ سلبيةَ حول مجموعة معينة التي تُؤدّي إلى حِرمان الأعضاء الموشومين من تلك المجموعة مِنْ التَمَتُّع ببَعْض الفرصِ التي يَتمتّعُ بها أعضاء تلك المجموعة الآخرون، ومن المهم لنا تعلم بيان وجود وتأثيرِ وصمةِ العار على الأفرادِ المصابين بالمرضِ النفسي، و عوائلهم و مجتمعاتهم.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
فن الالقاء وأهميته والفرق بينه وبين الحوار و منهجية التغيير
حدد الأسباب - تحدّى الأفكار السلبية - التدرج في العلاج وبلطف - اكتساب مهارات اجتماعية - طلب الدعم من الآخرين.
هناك أسباب نفسية تتمثل بضعف الثقة بالنفس أو المثالية، وهناك أسباب اجتماعية أهمها: الوراثة تأثيرات البيئة المحيطة.
الخجل الاجتماعي يمكن أن يكون جزءًا من الطبيعة الشخصية للفرد ولا يصل إلى مستوى الاضطراب الذي يعتبر مرضاً.
يمكن أن تكون بعض الاضطرابات النفسية عاملًا أساسياً في زيادة الخجل الاجتماعي.
المصادر :