كيف نربي أبناءً صالحين؟ مسؤولية عظيمة وفرصة ثمينة.
التربية هي زراعة القناعات لدى الطفل ويشمل ذلك الفكر والعقيدة والفهم الصحيح للحياة وتنمية المهارات بأشكالها المنوعة مع تعليم فن بناء العلاقات وزرع القدوات لديهم.
Read moreرجلٌ من العشرة المبشرين بالجنة، ومن الستة الذين توفي النبي ﷺ وهو راضٍ عنهم! سنتعرف في السطور القادمة على سيرة الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وأثره المبارك في تاريخنا الإسلامي.
رجلٌ من العشرة المبشرين بالجنة، ومن الستة الذين توفي النبي ﷺ وهو راضٍ عنهم! سنتعرف في السطور القادمة على سيرة الصحابي الجليل الزبير بن العوام، وأثره المبارك في تاريخنا الإسلامي.
كان الزبير بن العوام رضي الله عنه من أوائل الداخلين في الإسلام، وقد تعرّض للتعذيب الشديد لاعتناقه الإسلام، لم يتخلف عن أي غزوة غزاها الرسول ﷺ، وهو الذي قال فيه رسول الله ﷺ:” إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوارِيًّا وإنَّ حَوارِيَّ الزُّبَيْرُ بنُ العَوّامِ ”. [صحيح البخاري- 2847].
وُلدَ الزبير بن العوام سنة 28 قبل الهجرة في مكة، واختُلف في سنِّ إسلامه، فقيل أنه أسلم وهو في عمر الثمان سنوات، وقيل في عمر اثنا عشر عاماً، وأصرَّ على إسلامه؛ رغم التعذيب الشديد الذي لقيه على يد عمّه نوفل.
إذ تربى رضي الله عنه تربيةً حازمة في كنف أُمّه السيدة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، بعد وفاة والده العوام بن خويلد رضي الله عنه، ثمَّ هاجر إلى الحبشة عند الهجرة الأولى بعد اشتداد إيذاء أهل قريش لرسول الله ﷺ ولأصحابه.
كان الزبير بن العوام من الصحابة المقربين والمُخلصين للرسول ﷺ، وظهر ذلك في مواقف كثيرة جرت بينه وبين الرسول الكريم، كشائعة مقتل الرسول ﷺ، حين شاع خبر بأن النبي ﷺ قد قتل، وعندما سمع الزبير بالشائعة؛ أستلَّ سيفه وخرج من منزله، فلقيه رسول ﷺ وقال له: (ما شأنك يا زبير؟) قال سمعت أنك قُتلت، قال الرسول ﷺ: (فما كنت صانعاً؟)، قال: أردت والله أن استعرض أهل مكة، قال : فدعا له النبي ﷺ بالخير.
كان اسم الزبير رضي الله عنه حاضراً في العديد من الأحداث العسكرية والسياسية في التاريخ الإسلامي، وكانت له مواقف مشرّفة في هذه الأحداث، منها:
بعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عمل الصحابة بوصيته واجتمع أهل الشورى ممّن مات رسول الله ﷺ وهو راضٍ عنهم، وهم: (عثمان بن عفان، طلحة بن عبد الله، علي بن أبي طالب، سعد بن أبي وقاص، الزبير بن العوام)، مع عبد الله بن عمر ليحكم فيما بينهم، فقال لهم عبد الرحمن بن عوف: (اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم)، فقال طلحة: (جعلت أمري إلى عثمان)، وقال سعد: (جعلت أمري إلى عبد الرحمن)، وقال الزبير: (جعلت أمري إلى علي رضي الله عنه).
وقف الزبير بن العوام والصحابة، علي بن أبي طالب، وطلحة بن عبد الله، وسعد بن أبي وقاص، بجانب عثمان بن عفان في الفتنة التي حصلت ضده، وأرسل الزبير بن العوام كتاباَ لعثمان يستأذنه ويستشيره باستعداده لمواجهة الخوارج، فقبِل عثمان ذلك؛ شرط عدم حصول أي معركة معهم وحلّ الخلاف بطريقة سلمية.
تميّز الزبير بن العوام بشجاعته وقوته، فهو أول من سلَّ سيفه في الإسلام ثأراً لرسول ﷺ، إذ كان مقاتلاً شجاعاً لايهاب الموت في سبيل الله، كما شارك في جميع الغزوات مع الرسول ﷺ، وقيل أنَّ في جسده بضعةٌ وثلاثون جرحاً من آثار القتال.
حينما التقى علي بن أبي طالب الزبير بن العوام رضي الله عنهما في أرض معركة الجمل، قال له: يا زبير ناشدتك الله، أتذكر يوم قال لك رسول ﷺ، ألا تحب عليا؟ فقلت ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه، وأنت له ظالم “، فقال الزبير رضي الله عنه : نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك.
فأخذ الزبير خيله وغادر إلى مكة، وفي طريق العودة في منطقة تسمى وادي السباع بالقرب من مدينة البصرة، غدر به عمرو بن جرموز وقتله.
بعد قتله أتى عمرو بن جرموز بسيف الزبير رضي الله عنه لعلي رضي الله عنه لإدخال السرور إلى قلبه، فبكى علي رضي الله عنه وقال: طالما كشف هذا السيف الكُرَب عن رسول الله ﷺ.
فرفض علي أن يدخل عليه عمرو بن جرموز وقال: بَشّر قاتل ابن صفية بالنار، فلما أُخبر بهذا ابنُ جرموز قتل نفسه فباء بالنار، كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، حواري رسول الله ﷺ، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
حارب الحجاج ابن الزبير لاستعادة حكم مكة والعراق للدولة الأموية، في الوقت الذي كان يحكم فيه مكة عبد الله ابن الزبير وأخاه مصعب في العراق.
ضرب الحجاج بن يوسف الثقفي الكعبة بالمنجنيق وحاصر الكعبة وصلب عبد الله بن الزبير بن العوام وقتله هناك.
حواري رسول الله هو الزبير بن العوام، سماه الرسول ﷺ بالحواري، لأنه كان من أخلص الصحابة وأقربهم له، وقال فيه رسول الله ﷺ:" إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ". [صحيح البخاري].