أهمية العلم في الإسلام
يؤكد الدكتور طارق السويدان في هذه المقالة على أهمية العلم في الإسلام، ويوضح أن الإسلام حث على طلب العلم وجعله واجبًا على كل مسلم.
اقرأ المزيديعد التواصل الفعّال والمؤثر مع الجمهور من العوامل الحاسمة في نجاح القادة والمتحدثين، ويلعب دورًا حاسمًا في بناء العلاقات ونقل الرسائل بفعالية، كما يتطلب الأمر فهم الجمهور واحتياجاته، وتكييف الرسالة والأسلوب معه، والتحضير والتخطيط الجيدين، واستخدام مهارات الاتصال اللفظي وغير اللفظي، واستخدام القصص والأمثلة، والتفاعل مع الجمهور، والتقييم والتطوير المستمر.
كل ما سبق وغيره الكثير تجدونه في سطور مقالنا الآتي.
الشهرة تأثيرها محدود بأيام وأسابيع، لكن هناك من الناس من يستطيع أن يغير فكر وقناعات وتاريخ الأمم والشعوب، هؤلاء المؤثرون الذين يقودون تحركات الدول، يقول الأستاذ عماد الدين خليل: “أدهشتني 3 مسميات في سور القرآن الكريم: (الحديد، الشورى، القلم)، وهي بوجه آخر: (القوة، الحرية، المعرفة) مقومات حضارية لأمتنا”.
مهارات التأثير – كن نجما – د. طارق السويدان – YouTube
نظر القاضي الجليل إياس بن معاوية مرة إلى رجل فقال: “هذا رجل غريب، من أهل واسط، وهو معلم يطلب عبداً له قد هرب”، تتبع السامعون أمر الرجل فوجدوه كما قال القاضي، فأتوه مستفهمين فقال: “رأيته يلتفت فعلمت أنه غريب، ورأيت على ثوبه أثر من حمرة تربة واسط، وكان يمرُّ بالصبيان فيُسلّم عليهم ولا يسلّم على الرجال فعلمت أنه معلّم، وإذا مرَّ به رجل حسن الهيئة لم يلتفت إليه لكنه يقبل على ذوي الملابس الرديئة فيتأملهم فعلمت أنه يطلب عبداً قد هرب منه”.
عقول البشر بشكل عام تصنّف ضمن 3 مستويات:
أمتنا تخلفت قرابة 400 سنة، ولكنها وبحمد الله بدأت تنهض من جديد، ولن يقودها إلا العقول التي تعيش في عالم الأفكار، فاختاروا مكانكم بين الناس، وحللوا عقول من حولكم بناء على ذلك، وأعطوا كل شخص ما يناسب مستواه لتنهضوا به من مكانه الذي هو فيه.
اقرأ أيضاً : التربية القيادية الحديثة: مفهومها وأهميتها في العصر الحالي
عندما يستطيع الجمهور فهم رسالة القائد والنجم بسهولة، فإنه يصبح أكثر استعدادًا لاستيعاب الرسالة والتأثر بها، ويتعاطف مع المتحدث عندما يشعرون بأن الرسالة موجهة إليهم بشكل خاص، وتؤدي إلى تعزيز الثقة والولاء وتحقيق تأثير إيجابي على المدى الطويل، سواء كانت الأهداف هي تغيير المعتقدات أو تحفيز العمل أو تعزيز الوعي، فإن~ تكييف الرسالة مع الجمهور المستهدف يعزز فرص النجاح.
لا تجعل تواصلك مع الجمهور مسألة عشوائية تخضع للظروف، وإنما خطط وتحضّر لاختيار من يناسبك التواصل معه، ومن سيكون لك شريك في تحقيق أهدافك وإنجاح مشاريعك، ولا تحصر علاقات التواصل بك شخصياً في كل الأحوال، بل اعمل على بناء شبكة من التواصل متينة ومتكاملة تستطيع المضي قدماً في تحقيق ما تصبوا إليه.
من الضروري معرفة ودراسة الجمهور المستهدف دراسة مستفيضة للوقوف على أدق التفاصيل، هل هم طلاب أم موظفون أم من أصحاب الأعمال، من النساء أم من الرجال من الشباب أم من كبار السن؟
فمعرفة هذه التفاصيل ستزيد فرصك في توصيل رسالتك إليهم بدقة أكبر، وكذلك تساعدك في تصميم النقاشات التي تناسب طبيعة هذا الجمهور، وتحديد المدة الزمنية اللازمة، واختيار نوعية التمارين والاستشهادات والأمثلة بناء على اللغة والعمر والبلد والتوجهات والاهتمامات وغيرها، وأخيراً: آمن بما تقدمه كي يصل للقلوب قبل العقول.
يجب على الخطيب العمل على إعداد خطة للخطبة تشمل ترتيب الأفكار والمواضيع المراد تناولها، وتنسيقها بشكل منطقي ومتسلسل يسهل على الجمهور متابعتها وفهمها، ويجب أن يكون الخطيب قادراً على التعبير بلغة سلسة وواضحة، واستخدام أساليب الإقناع المناسبة لجذب اهتمام الجمهور وإيصال رسالته بشكل فعال، وفي النهاية، يجب على الخطيب أن يتدرب على الخطابة وتحسين مهاراته فيها، والاستعانة بالنصائح والتوجيهات من الخطباء الأكثر خبرة والمتميزين في هذا المجال.
اقرأ أيضاً : طرق التعليم والمحاكاة وتمثيل الأدوار في الطرق التدريبية
تتضمن مهارات الاتصال اللفظي العديد من الجوانب المهمة مثل: النطق السليم واستخدام اللغة الواضحة والمفهومة، بالإضافة إلى القدرة على الاستماع بتركيز وفهم الرسالة المراد إيصالها، ويمكن تحسين هذه المهارات من خلال التدريب والممارسة المستمرة، وتعتبر من العوامل الأساسية في النجاح الشخصية والمهنية.
يعد التواصل اللفظي أحد الأساليب الفعالة في جذب انتباه الجمهور، ويمكن تحقيق ذلك من خلال استخدام بعض الأساليب المهمة، ومن هذه الأساليب:
اقرأ أيضاً : فن التأليف وإعداد المادة التدريبية
تشير الدراسات النفسية إلى أنَّ (60%) من حالات التواصل بين الأفراد تتم بصورة غير لفظية، وليس عن طريق الكلام وألفاظ اللسان، كما أنّ لغة الجسد هي الجزء الأهم في أي رسالة تنتقل من شخص لآخر، و(50-80%) من المعلومات يمكن أن تنقل من خلال لغة الجسد المعقدة في طبيعتها.
قد يهمك أيضاً : التدريب والتدريس الإبداعي
هناك العديد من الرسائل التي يمكن توجيهها عن طريق لغة الجسد وتعبيرات الوجه:
اقرأ أيضاً : فن الالقاء وأهميته والفرق بينه وبين الحوار
ثلث القرآن الكريم قصص، فلماذا كل هذا التركيز على القصص؟ والقرآن الكريم ليس كتاب للتسلية وإنما هو منهج حياة، لأن التربية لها 5 أهداف: (تغيير القناعات، تغيير الاهتمامات، تغيير العلاقات، تغيير القدوات، تغيير المهارات)، وإذا تأملنا سنجد أنّ القصص تفيد في تغيير كل ما سبق عدا تغيير المهارات.
عند اختيار وبناء القصص والأمثلة المناسبة للرسالة التي ترغب في توصيلها، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
باختيار القصص والأمثلة المناسبة، يمكنك تعزيز فهم الجمهور للفكرة وزيادة تأثير رسالتك بشكل كبير.
اقرأ أيضاً : منهجية التغيير – مبادئ وقواعد التغيير
يعتبر التفاعل مع الجمهور وإدارة الأسئلة والمناقشة جزءًا مهمًا من عملية توصيل الفكرة بفعالية، حيث يساعد على تعزيز فهم الجمهور للموضوع المطروح وتوضيح النقاط الغامضة.
1- إنشاء جو من الأمان والثقة بين المتحدث والجمهور، حتى يشعر الجمهور بالراحة في التعبير عن أفكارهم ومشاركة آرائهم.
2- استخدام الأسئلة الفتاكة والمثيرة للاهتمام لتحفيز الجمهور على التفكير والمشاركة.
3- استخدام التقنيات التفاعلية مثل: التصويت الإلكتروني والتطبيقات التفاعلية، لجعل الجمهور يشعر بأنهم جزء من العملية التعليمية أو العرض.
4- استخدام الأمثلة والقصص الحية لإثراء المحتوى وتحفيز الجمهور على المشاركة والتفاعل.
5- توفير فرص للجمهور للتفاعل مع بعضهم البعض، مثل: التعاون في الأنشطة الجماعية والمناقشات الجماعية.
6- استخدام الحركة والتفاعل الجسدي لتحفيز الجمهور على المشاركة والتفاعل.
لتحقيق ذلك، يمكن تبني بعض الإجراءات الفعالة مثل:
1- تشجيع الجمهور على المشاركة وطرح الأسئلة والملاحظات.
2- الاستماع جيدًا لأسئلة الجمهور والرد عليها بشكل واضح ومفهوم.
3- توضيح النقاط الغامضة والمتعلقة بالموضوع المطروح بشكل مفصل.
4- الاستفادة من الأسئلة والملاحظات التي يطرحها الجمهور لتحسين الفكرة وتطويرها.
5- الحفاظ على جو من الاحترام والتفاعل الإيجابي مع الجمهور.
وبهذه الطريقة، يمكن للمتحدث أو المعلم أو المدرب أن يتفاعل بشكل فعال مع الجمهور ويتمكن من توصيل الفكرة بشكل أفضل وأكثر فعالية.
اقرأ أيضاً : مهارات إدارة الوقت وتنظيمه بفاعلية
التقييم والتطوير المستمر هما جزءان مهمان من عملية توصيل الفكرة بفعالية، حيث يساعدان على تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة.
فيما يلي بعض النصائح لتحقيق ذلك:
اقرأ أيضاً : مهارة القراءة السريعة: تمارين وكيفية تطويرها
إنّ اختيار القائد للكلمات المناسبة التي تلامس قلوب الجمهور المستهدف واهتماماتهم هو مفتاحه في النجاح وكسب الولاء.
فيما يلي بعض النصائح لتحقيق ذلك:
(الممارسة العملية - التعلم المنتظم - التغذية الراجعة - التجارب والتحديات - التواصل مع الخبراء والمتخصصين - التحليل الذاتي)
(فهم الجمهور المستهدف - تحديد الهدف والرسالة - البحث والاستكشاف - التنويع والتوازن في المواضيع والأفكار - البساطة والوضوح في الألفاظ - التأكد من التوافق بين العناوين والهدف - العمل على تعزيز التأثير العاطفي - التحقق من المصداقية في المراجع - التجربة والتعديل بشكل مستمر).
القادة الأكثر تأثيراً هم القادة الأكثر احترافية في عملية التواصل وعليهم التركيز على 5 مفاتيح ليتقنوا هذه المهارة: (كن متفتح الذهن - كن صادقاً - كن مباشراً - كن محترماً - كن محباً لحصول الخير دائماً).