أسرار السعادة السبعة
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - الأخلاق قصة وعبرة - جديدنا

للسعادة أثرٌ عظيم في تحسين النفس البشرية في كافة مناحيها، وهي غاية كلِّ إنسان على وجه الأرض، لكنَّ مفهوم السعادة مختلفٌ بين البشر ، وهو المسؤول عن درجة الامتنان والرضا عند الإنسان، فما هو الجوهر الحقيقي للسعادة؟ وما أسرارها؟

عوامل تأثير السعادة في حياتنا

من أسرار السعادة تأثيرها الكبير على عوامل كثيرة في حياتنا، فإذا شعر الإنسان بالسعادة انعكس ذلك على صحته النفسية؛ فتختلف نظرته للأمور وتصبح إيجابية أكثر ويتمتع بقدرة أكبر على مواجهة صعوبات الحياة.

 

بالإضافة إلى تأثير السعادة على الصحة الجسدية وأثرها في التخلص من الضغوط والقلق، وتحسين جودة النوم وزيادة معدل الإنتاجية وتحسين الأداء العملي، وتحسين المناعة في الجسم.

السعادة والعقلية

لا شكَّ أنَّ عقلية الإنسان وطريقة تفكيره لها دورٌ كبير في حياته وقد تكون السبب الرئيسي في تعاسته وسلبيته، أو سعادته وإيجابياته؛ لذا فإنَّ طريقة التفكير واستقراء المواقف هي الفاصل في إعطاء القرار لنكون سعداء أم العكس!

تأثير التفكير الإيجابي على مستوى السعادة

التفكير الإيجابي من أبرز أسرار السعادة، فالتفاؤل والثقة بالقدرة على تخطي الصعوبات المفروضة والتركيز على الفرص والنجاحات المحتملة، تزيد من مستوى السعادة والرضا لدى الإنسان.

التحكم في التوتر النفسي وتأثيره على السعادة

يُعتبر التوتر النفسي والقلق من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على الشعور بالسعادة، فبعض الأشخاص ينتابهم التوتر النفسي بدرجة معتدلة وصحية دون الوصول لحالة متأزمة من التوتر، بهذه الحالة سيكون التوتر النفسي دافعاً لتجاوز الصعوبات والحصول على السعادة.

أما إذا كان الإنسان يتعامل مع التوتر النفسي بصورة سلبية ومَرَضيّة، فهنا يعيق التوتر النفسي إدارة الظروف الحياتية دون التعامل معها بشكل ناجح وفعال.

فالتحكم في التوتر النفسي من أسرار السعادة، وعلى الإنسان ضبط مشاعره وتصرفاته لإدارتها بشكل صحي. 

العلاقات الاجتماعية

يُقال “أنت متوسط ​​الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم.”، وإنَّ هذا المفهوم يحمل قدراً كبيراً من الصحة، إذ يتأثر الإنسان بمن حوله دون أن يشعر، وهنا تكمن أهمية اختيار البيئة الاجتماعية بعناية.

أهمية العلاقات الاجتماعية في تجربة السعادة

تزيد العلاقات الاجتماعية من الثقة بالنفس وتحسين التواصل مع الآخرين، كما تنمّي الفهم والتعاطف لدى الإنسان مما يشكّل علاقات إنسانية متينة وقوية، وتخلق تجربة فريدة ومميزة للسعادة.

كيفية بناء علاقات إيجابية لزيادة السعادة

ذكرنا عن أهمية العلاقات الاجتماعية في خلق شعور السعادة للإنسان، لكن كيف نبني هذه العلاقات بطريقة إيجابية وبأسسٍ صحيحة؟

  • المبادرة: أسرع طريقة لإنشاء علاقات جديدة هي المبادرة، بإيجاد بعض الاهتمامات المشتركة والتعامل بلطف وود.
  • تقبّل الآخر: لا يمكن للبشر أن يتشابهوا بكل الصفات والأذواق لأننا خُلِقنا على الاختلاف عن بعضنا، لذا من أسس بناء علاقات اجتماعية ناجحة تقبل اختلاف الآخر.
  • الاستماع للآخر: يحب الناس من يستمع إلى آرائهم بتقبل واحترام دون رفضها، وفن الاستماع من أنجح الطرق لبناء علاقة ناجحة.

الصحة والرياضة

للصحة والرياضة الكثير من الفوائد الإيجابية في رفع مستوى السعادة لدى الإنسان، كتحسين الصحة النفسية والتقليل من مستويات الجهد والقلق.

تأثير النشاط البدني على مستوى السعادة

لا تقتصر فوائد النشاط البدني والتمارين الرياضية على الوزن والصحة الجسدية فحسب، بل إنَّ للرياضة قدرة هائلة على زيادة إفراز هرمون الإندروفين (هرمون السعادة) في الجسم، والذي يساعدنا على تخفيف التوتر والشعور بالراحة النفسية.

الغذاء والتغذية الصحية ودورها في السعادة

النظام الغذائي سرٌ آخر من أسرار السعادة، إذ يُعدُّ من المؤثرات الأساسية على المزاج وارتفاع مستوى السعادة والصحة النفسية للإنسان حيث يقلل من أعراض الإرهاق والاكتئاب.

الاستقرار المالي والأهداف الشخصية

إدارة المال وتحقيق الاستقرار المالي لتحقيق السعادة

الاستقرار المالي وإدارة المال بطريقة مخططة ومدروسة وناجحة، يساعد على تحقيق السعادة والراحة النفسية، ويتم ذلك من خلال إنشاء مشاريع خاصة وعدم الالتزام بوظائف تعيق الحصول على الحرية المالية.

تحديد الأهداف وتحقيقها كأسلوب لزيادة السعادة

من المؤكد أنَّ تحقيق الأهداف ليس بالأمر الهيّن، لكن مشقة الاستمرار  والسعي للوصول لها سعادة عظيمة، ولعلَّ الإنسان يشعر بعجزٍ في تحقيق أهدافه وطموحاته لكن يجب ألا يستسلم لهذا الشعور وأن يحاول دائماً إيجاد الأمور اللازمة للوصول إلى الهدف، كـ الدورات التعليمية والتدريبات العملية..الخ.

الاستمتاع باللحظة الحالية والتقدير

فن التقدير وكيف يمكن أن يزيد من السعادة

فن التقدير والامتنان من أقوى أسرار السعادة، حيث أثبتت الدراسات وجود فوائد عظيمة لمشاعر الامتنان، كزيادة مستوى الرفاهية في حياة الفرد، والحد من أعراض القلق والاكتئاب، وتقوية العلاقات الشخصية، وضبط النفس والذي بدورها تساعدنا في الشعور بالسعادة والراحة النفسية.

العيش في اللحظة الحالية وتجنب القلق عن المستقبل

إنَّ مشاعر الخوف والقلق حول المستقبل التي تسيطر على عقل الإنسان؛من أسوء المنغصات التي تعكر علينا عيش اللحظات السعيدة.

فإذا كنت باحثاً عن أسرار السعادة نوصيك بممارسة اليقظة الذهنية، أي التركيز على اللحظة الحالية وإدراك مشاعرك في اللحظة الحالية دون أي رهبة أو مخاوف اتجاه المستقبل.

تطوير الذات والنمو الشخصي

دور التعلم المستمر في تحسين السعادة

التعلم وزيادة المعرفة والسعي الدائم لاكتساب العلوم والمهارات الجديدة، ترفع عندنا الوعي بالتعامل مع الصعوبات والضغوط في الحياة، وتوفر لنا فرصاً في تحقيق الأهداف الشخصية وتحسين مستوى السعادة والراحة النفسية.

تطوير القدرات الشخصية وتعزيز الثقة بالنفس

يُلعب تطوير المهارات والقدرات الشخصية دوراً كبيراً في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين العلاقات الشخصية ورفع مستوى الرضا عن النفس، وبالتالي الحصول على نسبة كبيرة من أسرار السعادة في الحياة على المستويين الشخصي والمهني.

العمل والتحقيق المهني

العمل والرضا الوظيفي كعناصر مؤثرة على السعادة

لا تتعلق السعادة بالعلاقات الاجتماعية وتطوير الذات فحسب، بل يُعتبر الرضا الوظيفي أحد أركان السعادة الأساسية، فحينما تكون راضٍ عن عملك ومؤمن بمبادئ الشركة التي تعمل بها أو الأشخاص الذين تعمل معهم؛ فذلك يجعلك أكثر ارتياحياً من الناحية النفسية والجسدية ويؤثر بشكل مباشر على صفاء مزاجك وسعادتك، لذا احرص على انتقاء العمل الذي تجد فيه راحتك النفسية وتطلق العنان لمهاراتك بأريحية.

تحقيق الأهداف المهنية وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية

تحقيق الأهداف المهنية من مسببات السعادة، لكن الكثير من الناس يقعون في سبيل تحقيقها في فخّ العمل لساعاتٍ طويلة دون الموازنة بين العمل والحياة الشخصية، وهنا تأتي أهمية إدارة الوقت وتنظيمه الذي يساعدك على تحقيق الموازنة بين أهدافك المهنية وحياتك الشخصية مع الأسرة.

 

 

الأسئلة الشائعة

ما هو سر السعادة في الحياة؟

يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر، إلا أن السعادة الدائمة تكمن في العطاء لمن حولنا، بمساعدة الناس وقضاء حوائجهم.

كيف تحصل على السعادة في الدنيا والآخرة؟

نحصل على السعادة في الدنيا والآخرة، حينما نبنيها على أسسٍ صحيحة ترضي الله وأن لا نجعل سعادتنا في معصية الله ومخالفة أوامره.

كيف تصنع السعادة في البيت؟

السعادة تكمن في القلب إذا سكنت داخل قلوبنا ونظرتنا للأمور ، نصنعها لنا ولمن حولنا في كل مكان.

المصادر

قناة يوتيوب الدكتور طارق السويدان

موقع الجزيرة

موقع الجزيرة

موقع الجزيرة

موقع الطبي

رباعية النجاح المالي – الدكتور طارق السويدان

طارق السويدان – تحقيق الأهداف

ما الذي يمنعك من تحقيق أهدافك – الدكتور طارق السويدان

موقع الجزيرة

موقع الجزيرة

موقع الدكتور طارق السويدان – سلسلة تنظيم الوقت

اترك تعليقاً