تعرف على فضل ليلة القدر وموعدها في شهر رمضان
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - فكر وتوعية - جديدنا

فضل ليلة القدر هو موضوع يستحق الاهتمام والتفكير في شهر رمضان، فهي ليلة خير من ألف شهر وتحمل أجرًا عظيمًا للمسلمين. لكن ما هو موعد هذه الليلة المباركة وكيف يمكننا الاستفادة منها بالشكل الصحيح؟ دعونا نتعرف على الإجابات في هذا المقال.

تعريف ليلة القدر وفضلها واهميتها

سميت ليلة القدر لأنها تقدر فيها المقادير

  • سميت الليلة بهذا الاسم؛ لأن الله تعالى يُقدّر فيها الأرزاق والآجال، وحوادث العالم كلها، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة، ثم يدفع ذلك إلى الملائكة لتتمثله،
    قال تعالى ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍهذا القدر مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ، لا يطلع عليه إلا الله سبحانه، هذه المقادير في كل عام مرة واحدة، ينزل بها جبريل في ليلة القدر، عن “ابن عباس” قال: يكتب من أم الكتاب ما يكون في السنة من رزق ومطر وحياة وموت، حتى الحاج.
  • وعن “ابن عباس” أيضاً: أن الله تعالى يقضي الأقضية في ليلة نصف شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر.
  • وقيل : إنما سميت بذلك لعظمها وقدرها وشرفها ، من قولهم: لفلان قدر ; أي شرف ومنزلة .
  • قاله الزهري وغيره .
  • وقيل : سميت بذلك لأن للطاعات فيها قدرا عظيما ، وثوابا جزيلا .
  • وقال أبو بكر الوراق : سميت بذلك لأن من لم يكن له قدر ولا خطر يصير في هذه الليلة ذا قدر إذا أحياها .
  • وقيل : سميت بذلك لأنه أنزل فيها كتابا ذا قدر ، على رسول ذي قدر ، على أمة ذات قدر .
  • وقيل : لأنه ينزل فيها ملائكة ذوو قدر وخطر .
  • وقيل : لأن الله تعالى ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة .
  • وقال سهل : سميت بذلك لأن الله تعالى قدر فيها الرحمة على المؤمنين .
  • وقال : الخليل : لأن الأرض تضيق فيها بالملائكة ; كقوله تعالى : ومن قدر عليه رزقه أي ضيق .

فضل ليلة القدر

  1. حسبك قوله تعالى: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، وقوله تعالى: ﴿تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ﴾.
  2. وفي الصحيحين: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه) رواه أبو هريرة.
  3. وأخْرَجَ مالِكٌ في المُوَطَّأ والبَيْهَقِيُّ في شُعَبِ الإيمانِ عَنْهُ أنَّهُ بَلَغَهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُرِيَ أعْمارَ النّاسِ قَبْلَهُ أوْ ما شاءَ اللَّهُ مِن ذَلِكَ فَكَأنَّهُ تَقاصَرَ أعْمارُ أُمَّتِهِ أنْ لا يَبْلُغُوا مِنَ العَمَلِ مِثْلَ ما بَلَغَ غَيْرُهم في طُولِ العُمْرِ فَأعْطاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ القَدْرِ خَيْرًا مِن ألْفِ شَهْرٍ.
  4. تتنزل فيها الملائكة، قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا كان ليلة القدر، تنزل الملائكة الذين هم سكان سدرة المنتهى، منهم جبريل، ومعهم ألوية ينصب منها لواء على قبري، ولواء على بيت المقدس، ولواء على المسجد الحرام، ولواء على طور سيناء، ولا تدع فيها مؤمنا ولا مؤمنة إلا تسلم عليه، إلا مدمن الخمر، وآكل الخنزير، والمتضمخ بالزعفران).
  5. وفي الحديث: (إن الشيطان لا يخرج في هذه الليلة حتى يضيء فجرها، ولا يستطيع أن يصيب فيها أحدا بخبل ولا شيء من الفساد، ولا ينفذ فيها سحر ساحر).
  6. وقال “الفراء”: لا يقدر الله في ليلة القدر إلا السعادة والنعم، ويقدر في غيرها البلايا والنقم.
  7. وقال “سعيد بن المسيب” في الموطأ: من شهد العشاء من ليلة القدر، فقد أخذ بحظه منها، ومثله لا يدرك بالرأي
  8. وقد روى “عبيد الله بن عامر بن ربيعة”: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى صلاة المغرب والعشاء الآخرة من ليلة القدر في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر) ذكره الثعلبي في تفسيره.

طريقة تحديد ليلة القدر

عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ أنَّهم كانُوا قُعُودًا حِينَ أقْبَلَ إلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَرِيعًا حَتّى فَزِعْنا لِسُرْعَتِهِ فَلَّما انْتَهى إلَيْنا سَلَّمَ ثُمَّ قالَ: (جِئْتُ إلَيْكم مُسْرِعًا لِكَيْما أُخْبِرُكم بِلَيْلَةِ القَدْرِ فَنَسِيتُها فِيما بَيْنِي وبَيْنَكم ولَكِنِ التَمِسُوها في العَشْرِ الأواخِرِ).

والصحيح المشهور: أنها في العشر الأواخر من رمضان، وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأبي ثور وأحمد.

  1. ثم قال قوم: هي ليلة الحادي والعشرين، ومال إليه “الشافعي” – رضي الله عنه: لحديث الماء والطين ورواه أبو سعيد الخدري، خرجه مالك وغيره.
  2. وقيل ليلة الثالث والعشرين، لما رواه “ابن عمر” أن رجلا قال: يا رسول الله إني رأيت ليلة القدر في سابعة تبقى؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم قد تواطأت على ثلاث وعشرين، فمن أراد أن يقوم من الشهر شيئا فليقم ليلة ثلاث وعشرين “قال “معمر”: فكان “أيوب” يغتسل ليلة ثلاث وعشرين ويمس طيبا، وفي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني رأيت أني أسجد في صبيحتها في ماء وطين)، قال عبد الله بن أنيس: فرأيته في صبيحة ليلة ثلاث وعشرين في الماء والطين، كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  3. وقيل ليلة خمس وعشرين، لحديث أبي سعيد الخدري: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (التمسوها في العشر الأواخر في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى)، رواه مسلم، قال مالك: يريد بالتاسعة ليلة إحدى وعشرين، والسابعة ليلة ثلاث وعشرين، والخامسة ليلة خمس وعشرين.
  4. وقيل: ليلة سبع وعشرين، روى ابن عمر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم قال: ” من كان متحريا ليلة القدر، فليتحرها ليلة سبع وعشرين)، وقال “أبي بن كعب”: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليلة القدر ليلة سبع وعشرين)، وقال أبو بكر الوراق: إن الله تعالى قسم ليالي هذا الشهر – شهر رمضان – على كلمات هذه السورة، فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال: (هيوأيضا فإن ليلة القدر كرر ذكرها ثلاث مرات، وهي تسعة أحرف، فتجيء سبعا وعشرين.
  5. وقيل هي ليلة تسع وعشرين: لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليلة القدر التاسعة والعشرون – أو السابعة والعشرون – وأن الملائكة في تلك الليلة بعدد الحصى).

 أخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ زَنْجَوَيْهَ، ومُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ وابْنُ مَرْدُويَهَ والبَيْهَقِيُّ، عَنْ عِبادَةَ بْنِ الصّامِتِ «أنَّهُ سَألَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ لَيْلَةِ القَدْرِ فَقالَ: في رَمَضانَ فالتَمِسُوها في العَشْرِ الأواخِرِ فَإنَّها في وِتْرِ لَيْلَةِ إحْدى وعِشْرِينَ أوْ ثَلاثٍ وعِشْرِينَ أوْ خَمْسٍ وعِشْرِينَ أوْ سَبْعٍ وعِشْرِينَ أوْ تِسْعٍ وعِشْرِينَ أوْ آخِرِ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ مَن قامَها إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ

ومِن أماراتِها أنَّها لَيْلَةٌ بَلْجَةٌ صافِيَةٌ ساكِنَةٌ ساجِيَةٌ لا حارَةٌ ولا بارِدَةٌ كَأنَّ فِيها قَمَرًا ساطِعًا ولا يَحِلُّ لِنَجْمٍ أنْ يُرْمى بِهِ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ حَتّى الصَّباحِ ومِن أماراتِها أنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ صَبِيحَتَها مُسْتَوِيَةً لا شُعاعَ لَها كَأنَّها القَمَرُ لَيْلَةَ البَدْرِ وحَرَّمَ اللَّهُ عَلى الشَّيْطانِ أنْ يَخْرُجَ مَعَها يَوْمَئِذٍ» .

علامات ليلة القدر

  1. قال الله تعالى: ﴿سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ﴾ بيان لمزية من مزايا هذه الليلة، وقوله سَلامٌ مصدر بمعنى السلامة، وهو خبر مقدم، وهِيَ مبتدأ مؤخر، وإنما قدم الخبر تعجيلا للمسرّة، وقد أخبر عن هذه الليلة بالمصدر على سبيل المبالغة، أو على سبيل تأويل المصدر باسم الفاعل، أو على تقدير مضاف

     والمراد بمطلع الفجر: طلوعه وبزوغه، أي: هذه الليلة يظلها ويشملها السلام المستمر، والأمان الدائم، لكل مؤمن يحييها في طاعة الله-تبارك وتعالى- إلى أن يطلع الفجر، أو هي ذات سلامة حتى مطلع الفجر، أو هي سالمة من كل أذى وسوء لكل مؤمن ومؤمنة حتى طلوع الفجر.

  1. ومنها أن تطلع الشمس في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها.
  2. أن الرياح تكون فيها ساكنة، أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف، بل يكون الجو مناسبًا. 

فضائل ليلة القدر

أفضل العبادات في ليلة القدر

  • قال “ابن رجب”: وأما العمل في ليلة القدر، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه، وقيامها إنما هو إحياؤها بالتهجد فيها والصلاة، وقد أمر عائشة بالدعاء فيها.
  • وأما العمل والعبادة في ليلة القدر، فقد كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها والله أعلم.
  • وقال “الشعبي” في ليلة القدر ليلها كنهارها.
  • وقالت أم المؤمنين “عائشة” رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد المئزر” متفق عليه. وشد المئزر كناية عن اعتزاله النساء واجتهاده في العبادة.

دعاء ليلة القدر

قالت عائشة – رضي الله عنها: قلت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول؟ قال: (قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

وسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشر؛ لأن العارفين يجتهدون في الأعمال، ثم لا يرون لأنفسهم عملًا صالحًا، ولا حالًا ولا مقالًا، فيرجعون إلى سؤال العفو كحال المذنب المقصر.

وهذا الدعاء يجعلنا نقف عدة وقفات ونستخلص منها العِبر وهي:

  • الحكمة في تخصيص هذه الليلة بسؤال العفو؛ ذلك لأَنَّ “العبد يسير إلى الله سبحانه بين مشاهدة منته عليه، ونعمه وحقوقه، وبين رؤية عيب نفسه وعمله وتفريطه وإضاعته، فهو يعلم أَنَّ ربه لو عذبه أشد العذاب لكان قد عدل فيه، ولهذا كان في حديث سيد الاستغفار: “أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي”، فلا يرى نفسه إلا مقصرًا مذنبًا، ولا يرى ربه إلا محسنًا”.
  • الدعاء بهذا اللفظ يتضمن أدبًا من آداب الدعاء المهمة: وهو الثناء على الله تعالى بما هو أهله، وبما يناسب مطلوب الداعي؛ أي تمجيد وثناء العبد على ربه، والآخر: سؤال من العبد لربه.
  • استشعار حسن الظن بالله تبارك وتعالى: فيعمر قلب المؤمن بالرجاء.
  • حاجة العبد وفقره إلى عفو الله تعالى.
  •  يُسر الإسلام: وتسري دلائل هذا التيسير وأماراته في جميع مناحي التشريع، ومنها أدعية الوحيين، حتى قالت عائشة: “كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَستحِبُّ الجَوامِعَ مِن الدعاء، ويَدَعُ ما سِوى ذلك”.

تأثير واهمية ليلة القدر في شهر رمضان

  • إن لم نعرف قدْر الشيء، لن نستطيع الاستفادة منه، فهل تعلمون ما عظمة شهر رمضان؟ أولاً يجب أن نعرف شهر رمضان حتى نستفيد منه: لكل شيء قلب، وقلب السنة شهر رمضان، وقلب شهر رمضان القرآن، وقلب القرآن ليلة القدر، لأن الله جعلها في شهر عظيم.
  • عندما أراد الله سبحانه وتعالى أن يعرّف لنا شهر رمضان وأن يوقظنا من شوك الغفلة ويوجهنا إلى ليالي القدر – وهو تعالى العظيم وخالق كل شيء ومدبر كل شيء – قال أيها الناس هل تعلمون ‏متى أنزلت هذا القرآن وفي أي زمن، ما يدل على أهمية عنصر الزمان، قال عز وجل «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن».

 بهذه الطريقة بيّن الله لنا وعرّفنا عظمة هذا الشهر ولحظاته وأوقاته، وقرن الله سبحانه وتعالى بين شهر رمضان والقرآن وجعل بينهما اتصالاً وثيقاً، فكما تُعرّف شخص بأنه ابن فلان، عرّف الله سبحانه وتعالى شهر رمضان بالقرآن.

موعد ليلة القدر 2024

ليلة القدر في عام 2024، وفقاً للتقويم الإسلامي القائم على الحسابات القمرية، من المقرر أن تبدأ مع غروب الشمس يوم الجمعة 5 أبريل 2024. هذا يعني أن مراقبة واحتفالات ليلة القدر ستكون في ليلة الجمعة إلى السبت. يجدر بالذكر أن التقويم الإسلامي يعتمد على الأشهر القمرية، وبالتالي تبدأ الأيام والفعاليات الدينية مع غروب الشمس، وليس منتصف الليل كما هو الحال في التقويم الغريغوري الشمسي.

لذلك، تختلف تواريخ ليلة القدر سنوياً في التقويم الميلادي بسبب الفارق بين التقويم القمري والشمسي، حيث يقصر التقويم الهجري بمقدار حوالي أحد عشر يومًا تقريبًا كل عام مقارنةً بالتقويم الميلادي.

مقالات أخرى قد تهمك 

الأسرار والفوائد الكامنة وراء صوم شهر رمضان

فضل شهر رمضان: الشهر المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنة

كيف تخطط لشهر رمضان

العشر الأواخر من رمضان : أهميتها وفوائدها القيمة

الأسئلة الشائعة

ما هي أفضل الأعمال التي يمكن القيام بها في ليلة القدر؟

كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكر، وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر.

هل يمكن الصلاة بالتراويح في ليلة القدر؟

نعم إذ يحصل قيام ليلة القدر بقيام بعضها أو ببعض الطاعات كمدارسة العلم الشرعي مثلاً. قال المناوي في فيض القدير متحدثاً عما يحصل به إحياء ليالي رمضان: ويحصل بنحو تلاوة أو صلاة أو ذكر أو علم شرعي، وكذا كل أخروي ويكفي بمعظم الليل.

كيف يمكن للمرأة الحائض الاستفادة من ليلة القدر؟

الحائض تفعل جميع العبادات إلا الصلاة والصيام والطواف بالكعبة والاعتكاف في المسجد .

هل ليلة القدر تتغير من عام إلى آخر؟

قال النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم: وأكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان، وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل. وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، وسنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها، ثم نقل عن القاضي عياض أن هذا قول مالك والثوري وأحمد وإسحاق وأبي ثور وغيرهم.

ما هي الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس في ليلة القدر؟

نجد كثيرًا من المسلمين يغفلون عن إحياء هذه الليلة؛ لانشغالهم بمطالب دنيوية من شراء ملابس للعيد، أو صنع طعام العيد، أو كثرة الزيارات... أو غير ذلك من الأعمال الدنيوية، والتي حرمت صاحبها من إحياء ليلة القدر المباركة، ولا يدري هذا المسكين لعلها تكون آخر ليلة قدر يدركها، فالبدار... البدار، فإنما هي الأنفاس لو حُبست عنا انقطعت أعمالنا التي نتقرب بها إلى الله تعالى.

المصادر والمراجع

  1. القرآن الكريم
  2. تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر، أبو الفرج ابن الجوزي، دار البشائر
  3. الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
  4. الدر المنثور — جلال الدين السيوطي
  5. لطائف المعارف، ابن رجب الحنبلي، دار ابن حزم.

اترك تعليقاً