دور الشباب في نهضة الأمة: دور محوري في بناء المستقبل والتحديات العالمية
أمتنا هذه أمة عظيمة، استطاعت أن تقود البشرية لفترة طويلة، ثم تخلفت لما يقارب (400)…
اقرأ المزيدتعد الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أفضل 10 ليال للعبادة والعمل الصالح والتقرب من الله عز وجل.
ففي هذه الليالي تقبل الأعمال ويتضّاعف الأجر، وفي كل ليلة يختار الله العتقاء من النار والفائزين بالجنة بإذن الله دون عناء ولا سابقة عذاب.
وتتميز هذه الفترة من شهر رمضان بفضل كبير ويسعى مختلف المسلمين للتقرب إلى الله من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة وتلاوة القرآن الكريم.
من فضائل هذه العشر وخصائصها ومزاياها:
وقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}، أي: تقدّر في تلك الليلة مقادير الخلائق على مدى العام، فيكتب فيها الأحياء والأموات، والناجون والهالكون، والسعداء والأشقياء، والعزيز والذليل، والجدب والقحط وكل ما أراده الله تعالى في تلك السنة.
والمقصود بكتابة مقادير الخلائق في ليلة القدر -والله أعلم- أنها تنقل في ليلة القدر من اللوح المحفوظ، قال ابن عباس: “إن الرجل يُرى يفرش الفرش ويزرع الزرع وأنه لفي الأموات”. أي أنه كتب في ليلة القدر أنه من الأموات. وقيل: إن المعنى أن المقادير تبين في هذه الليلة للملائكة.
كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذه العشر الأواخر: أنه يجتهد فيها ما لا يجتهد في بقية الشهر؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره).
وهذا يدل على أهمية وفضل هذه العشر من وجوه:
فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. ومعنى (إحياء الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر وغيرهما.
وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لا شك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء؛ حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه.
فيستحب الإكثار من الصدقة في رمضان عامة وفي العشر الأواخر منه خاصة في غير سرف ولا خيلاء، إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (كان أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ في رَمَضَانَ).
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد المئزر كما في الصحيحين، والمعنى أنه يعتزل النساء في هذه العشر، وينشغل بالعبادة والطاعة؛ وذلك لتصفو نفسه عن الأكدار والمشتهيات، فتكون أقرب لسمو القلب إلى معارج القبول، وأزكى للنفس لمعانقة الأجواء الملائكية، وهذا ما ينبغي فعله للسالك بلا ارتياب.
واعتبار معانيه وأمره ونهيه، قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185]. فهذا شهر القرآن، وقد كان النبي عليه السلام يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل عليه من القرآن، وفي السنة التي توفِّي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين.
ومما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر: الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها، فقد كان من هدي النبي الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله، كما في الصحيحين عن عائشة.
الاعتكاف: هو لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله تعالى. وهو من الأمور المشروعة.
الاعتكاف من أنفع العبادات لإصلاح القلوب، وجمع الهِمَم، والتخلُّص من العيوب، فمن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح، عن عائشة -رضي الله عنها-: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجُه من بعده) متفق عليه.
الحكمة في تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم للعشر الأواخر بكثرة الاعتكاف، والاجتهاد في طاعة الله، التماسًا لـ”ليلة القدر”.
فللأسف ترى حرص الكثيرين على أخذ إجازات سنوية ونصف شهرية وأحيانًا شهرية من أجل السفر والاستماع، فحبذا لو يُسخِّر الإنسان إجازة في شهر رمضان أو في العشر الأواخر بالذات؛ للعبادة والتقرب لله من باب شكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
إذا تيسّر لك الاعتكاف سواء في رمضان أو في العشر الأواخر، فاحرص عليه، وكذا على الإكثار من النوافل وذكر الله وقراءة القرآن.
وهو الدعاء الذي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الإكثار منه، وهو: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا).
يمكنك تحديد بعض السور للحفظ، أما إذا كنت تنوي الالتحاق بدورة تحفيظ للقرآن فأنسب وقت هو الآن، وحبذا لو تضم أحد أفراد أسرتك؛ ليكون دافعًا أكبر لك، وهي فرصة لتوطيد الأواصر الأسرية.
تفكر وابحث عن تفسير ومعاني الآيات التي تقرؤها، ثم احرص على التأمل في أثرها على حياتك اليومية، وتطبيق ما أمكنك تطبيقه.
احرص في العشر الأواخر وفي ليلة القدر على التوبة، ولتكن صلواتك أطول، وأن تكون فيها أكثر خشوعًا، واحرص على حفظ السور الطويلة كما القصيرة، ورتّلها في صلاة التراويح؛ ليَثبُت حفظك، كذلك اقرأ معاني الآيات التي تنوي ترتيلها في الصلاة؛ لتتفكر في معانيها ويزداد خشوعك .
لكل منا أمنياته وأحلامه في الحياة، فمَن خيرٌ من الله لتخبره بها! وهو الأعلم بما يصلح لك من عدمه؟! وبعد أن تُعِدَّ تلك القائمة قم بهذه الأمور الثلاثة:
فقراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كقراءة القرآن من حيث كونها دومًا ملهمة، وفي كل مرة تعيد قراءة السيرة تتعلم شيئًا جديدًا وتتأثر بشكل مختلف.
فالوقت يمضي بسرعة خاصة في رمضان، ووضع خطة في رأسك لليلة بجوهرية وأهمية ليلة القدر غير كافٍ ولا منطقي، لذا قم بوضع خطة مكتوبة ولتكن منطقية، واحرص على التنويع بين الأدعية وأداء الصلوات وقراءة القرآن، فلكل منها أجر مختلف وعظيم ومضاعف في رمضان.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
الأسرار والفوائد الكامنة وراء صوم شهر رمضان و تعرف على فضل ليلة القدر وموعدها في شهر رمضان
و فضل شهر رمضان: الشهر المبارك الذي تفتح فيه أبواب الجنة
يتلخّص فضل وأهمية الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك بالنقاط التالية:
فيها عتقٌ من النيران، لما ورد عن النبي ﷺ قوله أن رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
هي فرصة أمام المسلم لتعويض أي تقصير حصل في أول وأوسط رمضان.
فيها يلتمس المسلمون ليلة القدر وخاصةً في الليالي الفردية منها.
فيها نزل القرآن، لأن ليلة القدر التي نزل فيها القرآن هي في إحدى هذه الأيام.
تنزّل فيها الملائكة لخصوصية ليلة القدر كما تتنزّل في كل رمضان
إحياء الليل
تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع
الاعتكاف في العشر الأواخر من رمض
اعتزال النساء
الإنفاق في سبيل الله
الاعتكاف: لزوم المسجد للتفرغ لطاعة الله تعالى. وهو من الأمور المشروعة.
الاعتكاف من أنفع العبادات لإصلاح القلوب، وجمع الهِمَم، والتخلُّص من العيوب، فمن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح، عن عائشة -رضي الله عنها-: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتَّى توفَّاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجُه من بعده) متفق عليه.
كان السلف الصالح – رضوان الله عليهم – يحرصون على عبادة عظيمة ويسارعون فيها بصفة عامة وفي العشر الأواخر من شهر رمضان خاصة؛ ألا وهي : ختم القرآن الكريم في العشر الأواخر..
كان السلف الصالح يقتدون بالنبي – صلى الله عليه وسلم – في أعماله وأفعاله، قال ابن رجب: "كان السلف يتلون القرآن في شهر رمضان في الصلاة وغيرها".