شرح أسماء الله الحسنى للأطفال مكتوبة
أسماء الله الحسنى لا حصر لها؛ وقد بُشّر بالجنة مَنْ حفظ 99 منها، قال النبي ﷺ: «إنّ لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة»، فهيا بنا نحفظها ونفهم معانيها.
اقرأ المزيدهو النبي العربي، الأبطحي الحرمي، القرشي الهاشمي، نخبة بني هاشم، المختار المنتخب من خير بطون العرب، وأعرقها في النسب، وأشرفها في الحسب، وأنضرها عوداً، وأطولها عموداً، وأطيبها أرومة، وأفصحها لساناً، وأوضحها بياناً، وأرجحها ميزاناً، وأصحها إيماناً، وأعزها نفراً، وأكرمها معشراً، من قبل أبيه وأمه، ومن أكرم بلاد الله على الله وعباده، سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه.
محمد بن عبد الله، بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن كعب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن إلياس، بن مضر، بن نزار، بن معد، بن عدنان.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريشٍ بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم.
والمقصود بالاصطفاء: تخير الفروع الزكية من الأصول الكريمة، تخيراً مبناه الأخلاق الكريمة، والفضائل الإنسانية السامية، والطباع الفطرية السليمة، وينضم إلى ذلك بالنسبة إلى إسماعيل والنبي: اصطفاء النبوة والرسالة.
عبد المطلب: واسمه شيبة، قيل لشيبة كانت في رأسه، ويقال له: شيبة الحمد لجوده، مجاب الدعوة، كان قد حرم الخمر على نفسه، قال “ابن الأثير”: وهو أول من تحنث بحراء؛ كان إذا دخل شهر رمضان صعده، وأطعم المساكين.
هاشم: واسمه عمرو، أما شهرته بهاشم فلكثرة ما هشم من الخبز لإطعام الناس.
عبد مناف: اسمه المغيرة، ولقب بعبد مناف لأن أمه “حبى” أخدمته صنماً عظيماً لهم يسمى (مناة)، ثم نظر أبوه فرآه يوافق عبد مناة بن كنانة فحوله (عبد مناف)، كان في يده لواء نزار وقوس إسماعيل، قال “ابن هشام”: ومات بـ (غزة)، ولذا يطلق على مدينة غزة بـ (غزة هاشم).
قصي: بصيغة المصغر، اسمه زيد، لقب بذلك لأنه ابتعد عن عشيرته في بلاد قضاعة حين احتملته أمه فاطمة بنت سعد العذري في قصة طويلة ذكرها ابن إسحاق، وهو من استعاد سيادة مكة من قبيلة خزاعة.
كلاب: اسمه حكيم، اكتسب لقب كلاب لمحبته كلاب الصيد، فكان يقتني الكلاب، فيمر المار فيعجب لكثرتها، فيسأل عنها: فيقال له: هذه كلاب ابن مرة فعرف بذلك.
مُرّة: من وصف الرجل بالمرارة، فالتاء للمبالغة، وله ثلاثة أولاد: يقظة؛ وبه يكنى، وكلاب، وتيم؛ ومن نسله أبو بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله.
كعب: هو أول من جمع الناس يوم العروبة، وهو يوم الجمعة كان يسمى بذلك في الجاهلية، قيل: إنه أول من سماه الجمعة، فيكون الاسم على هذا جاهلياً، وقيل: إنه سمي بذلك في الإسلام، وهو الذي صححه ابن حزم، وكان يجمعهم في هذا اليوم، ويخطبهم، ويذكرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: إنه من ولده.
فهر: اسمه قريش، وإليه تنسب قريش في قول جماعة منهم الإمام الزهري، فما كان فوق فهر فليس بقرشي، بل هو كناني على الصحيح.
النضر: اكتسب هذا الاسم لنضارة وجهه، قال “ابن هشام”: هو قريش، وهو قول “الشافعي”، وعزاه العراقي للأكثرين، وقال “النووي”: هو الصحيح، ويستدلون له بحديث الأشعث بن قيس لما وفد على النبي في وفد كندة، فقال: يا رسول الله ألستم منا؟ قال: لا، نحن بنو النضر بن كنانة» رواه ابن ماجه، وأبو نعيم، وابن عبد البر. وروى الحافظ البيهقي بسنده أنه بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنّ رجالا من كندة يزعمون أنه منهم، وأنهم منه فقال: «إنما كان يقول ذلك العباس، وأبو سفيان بن حرب فيأمنا بذلك، وإنا لن ننتفي من آبائنا، نحن بنو النضر بن كنانة».
ومن العلماء من وفق بين القولين بأن فهرا جماع قريش، فأبوه مالك ما أعقب غيره، وكذلك النضر ليس له عقب إلا مالك فاتفق القولان.
وقريش: تصغير قرش، وهي دابة- سمكة- في البحر عظيمة من أقوى دوابه، سميت بذلك لقوتها، لأنها تأكل ولا تؤكل، وتعلو ولا تعالى، وقيل لأنهم كانوا يتجرون من قولهم: قرش الرجل يقرش كضرب يضرب إذا اتجر.
إلياس: بكسر الهمزة، وفتحها، وهمزته همزة وصل: ضد الرجاء، وهو أول من أهدى البدن جمع بدنة- وهي الإبل ذكرا كانت أم أنثى، والتاء فيه للواحدة لا للتأنيث، وكانت العرب تعظمه كتعظيم أهل الحكمة كلقمان وأشباهه، وكان يدعى كبير قومه وسيد عشيرته، ولا يقطع أمر، ولا يقضى بينهم دونه.
مضر: اسمه عمرو، وكنيته أبو إلياس، اكتسب هذا الاسم لأنه كان يحب شرب اللبن الماضر، وهو الحامض، وكان عاقلاً حكيماً، ومن حكمه: من يزرع شراً يحصد ندامة، وخير الخير أعجله، فاحملوا أنفسكم على مكرهها، واصرفوها عن هواها فيما أفسدها، فليس بين الصلاح والفساد إلا فواق، أي شيء قليل.
نزار: سبب تسميته أنه عندما ولد فرح به أبوه فرحاً شديداً، ونحر وأطعم، وقال: إن هذا كله نزر- أي قليل- لحق هذا المولود.
عدنان: عدنان على وزن فعلان من العدن، وهو الإقامة، أول من وضع أنصبة الحرم، وأول من كسا الكعبة، أو كسيت في زمنه، وقال البلاذري: أول من كساها الأنطاع عدنان.
من أسمائه صلوات الله وسلامه عليه (عبد الله – النبي الأمي – الشاهد – المبشر – النذير – الداعي – السراج – المنير – الرؤوف – الرحيم – محمد – أحمد – الماحي – الحاشر – العاقب – المقفى – نبي الرحمة – نبي التوبة)
نسج الشاعر عبد الحميد الخطيب قصيدته التائية في أسماء النبي – صلى الله عليه وسلم -:
إن رمت تعلم من عنيت فإنه هو أحمد المكتوب في التوراة
ومحمد من نص في الإنجيل عنه بأنه سيجيء بالخيرات
ماحي صنوف الكفر عاقب من تقد مه من الداعين بالآيات
الحاشر الأقوام للمولى على قدميه يوم البعث في الميقات
وهو المقفى والبشير برحمة الــولي النذير بأعظم الويلات
وهو المبشر خاتم متوكل ونبي ملحمة مع التوبات
الشاهد الداعي إلى الرحمن بالتوحيد يمحو حالك الظلمات
المرسل الأمي قثم الخير من قد كان يعطي المال بالكثرات
وهو الأمين وفاتح الأبواب من سمي نبي الله والرحمات
إنّ كثرة الاسماء تدل على شرف المسمى؛ للعناية به وبشأنه، وإذا كانت سنة الله تعالى في الأنبياء أن يبعثهم في كمال خَلْقٍ وخُلُقٍ، فلا ريب أن يكون أكملهم هو خاتمهم، ومظاهر هذا الكمال كثيرة، نعدها ولا نعددها، ومن جملتها تعدد أسمائه الشريفة، فلا يخفى أن هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم هو من أمة عربية.
وقد عرف من لسان العرب أنهم إذا عظموا الشيء كثروا له الأسماء الحسنة، يقول “الإمام القرطبي”: وكل ما عظم شأنه؛ تعددت صفاته، وكثرت أسماؤه، وهذا جميع كلام العرب؛ ألا ترى أن السيف لما عظم عندهم موضعه، وتأكد نفعه لديهم وموقعه؛ جمعوا له خمسمائة اسم، وله نظائر؛ فالقيامة لما عظم أمرها، وكثرت أهوالها، سماها الله تعالى في كتابه بأسماء عديدة، ووصفها بأوصاف كثيرة.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم و هجرة الرسول إلى المدينة
و قصة ابن صياد مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
ذكر اسم محمد في القرآن الكريم صراحة في أربعة مواضع، ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ آل عمران 144، ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ﴾ الأحزاب 40، ﴿وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ﴾ محمد 2، ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾ الفتح 29.
عبد المطلب: اسمه شيبة قيل لشيبة كانت في رأسه، ويقال له: شيبة الحمد لجوده، مجاب الدعوة، محرم الخمر على نفسه. قال ابن الأثير: وهو أول من تحنث بحراء؛ كان إذا دخل شهر رمضان صعده وأطعم المساكين.
اسمه عمرو وهو من أجداد النبي واشتهر بهاشم لكثرة ما هشم من الخبز لإطعام الناس.