أحداث سقيفة بني ساعدة
من توفيق الله تعالى لهذه الأمَّة: أن هداها لسرعة اختيار خليفةٍ لرسول الله ﷺ في سقيفة بني ساعدة وهي: مكان يُستظل به، يعود لبني ساعدة، بايع تحته المسلمون أبا بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة، بعد وفاة النبي ﷺ.
اقرأ المزيديُعدّ التكافل الاجتماعي أحد أهمّ المبادئ التي يُرسّخها الدين الإسلامي الحنيف ومن أعظم الأُسس التي يقوم عليها المجتمع المُسلم حيث يُساهم في بناء مجتمع متماسك، يُسود فيه التعاون والتراحم وتُقوى فيه أواصر المحبة والإخاء.
ومع حلول شهر رمضان المُبارك تُفتح أبواب الخير والعطاء وتكثرُ صور التكافل بين الناس مثل الصدقة والزكاة وموائد إفطار الصائمين والمسارعة إلى تلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين، وسنتعرف أكثر في هذا المقال على أهمية التكافل الاجتماعي رمضان.
يُؤكّد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في العديد من المواطن على أهمية التكافل الاجتماعي، ويُقدّم الإسلام نماذج رائعة لتطبيقه في مختلف نواحي الحياة، إذ يُعدّ الفرد مسؤولًا عن الجماعة، والجماعة مسؤولةٌ عن الفرد.
ويضع الإسلام التعاون الإنساني في منزلة رفيعة، ويُؤكّد على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع لتحقيق الصالح العام للمجتمع، حيث لا تقتصر أهمية التكافل الاجتماعي على رمضان فحسب، بل هي أسلوب حياة ونظام متكامل لحياة المُسلمين، ومن أهمّ مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام:
وقد حثّ سيدنا محمد ﷺ على التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع، حين قال: “تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”. [صحيح البخاري – 6011].
عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: “ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي . قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي . قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِي . قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِي فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِي ”. [صحيح مسلم – 2569].
يُبرهن الحديث السابق على أنَّ طريق التقرّب إلى الله يمرّ من الإحسان إلى عباده، ويمكن تلخيص أهمّ أشكال التكافل الاجتماعي التي تبرزُ في رمضان المُبارك في النقاط التالية:
من العادات الفاضلة التي يحرص عليها المسلمون في شهر رمضان هي إطعام الطعام والتبرع لإفطار الصائمين، إذ يرونه من أفضل العبادات نظراً لكثرة الأحاديث الواردة عن رسول الله ﷺ التي تدعو إلى ذلك ومنها:
تُعدّ الصدقة والزكاة من أهمّ مظاهر التكافل الاجتماعي حيث تُساعد على تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، وتتخذ أشكالاً مختلفة، من التبرع بالمال إلى التبرع بالطعام والملابس، إلى التبرع بالوقت والجهد في مساعدة المحتاجين، فلا تفوتوا فرصة التصدّق فهي من أفضل ما يتقرّب فيه العبد إلى ربه في هذا الشهر المبارك.
من الأحاديث التي تُؤكّد على فضل الصدقة والزكاة في رمضان:
يُؤكّد الإسلام على أهمية صلة الرحم، ويُعدّ شهر رمضان فرصةً ذهبيةً لتعزيز هذه الظاهرة حيث يحرص المسلمون على زيارة أقاربهم وأرحامهم في رمضان، وتقديم الهدايا والمساعدات لهم، إذ وتُساهم صلة الرحم في تقوية أواصر المحبة والترابط بين أفراد العائلة
وقد قال رسول الله ﷺ: “الرَّحِمُ شُجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، مَنْ يَصِلْهَا يَصِلْهُ، وَمَنْ يَقْطَعْهَا يَقْطَعْهُ، لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلْقٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ”. [أخرجه الترمذي- 1924].
إنَّ تقديم العون للفقراء والمحتاجين من أهمّ مظاهر التكافل الاجتماعي في رمضان، مثل تقديم الخدمات التطوعية المجانية بمختلف المجالات حسب قدرة الفرد.
مثل تقديم الخدمات الطبية أو التعليمية أو الاجتماعية، فإذا كنت مدرّساً يُمكنك تعليم بعض الأطفال الفقراء لوجه الله، وإن كنت طبيباً خصص يوماً من أيام الأسبوع تقدم فيها الطبابة المجانية لفقراء الحيّ، وهكذا يمكن لكلِّ شخص أن يساهم من مكانه.
تُساهم زيارة المرضى الفقراء في تخفيف آلامهم، وتُعطيهم شعوراً بالأمل والاهتمام، وعن عليٍّ رضي اللَّه عنهُ قال: سمعت رسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ:
“مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ”. [رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُد].
إنّ شهر رمضان هو شهر الخير والعطاء، وفيه تتجلى أروع صور التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم، وتتعدّد الفوائد النفسية للتكافل الاجتماعي في رمضان، ونذكر منها:
يتجلى التكافل الاجتماعي في رمضان بأشكالٍ متعددة، منها:
إفطار الصائمين من الفقراء والمحتاجين.
الصدقة والزكاة.
صلة الرحم.
تقديم العون للمحتاجين.
زيارة تقديم العون للمرضى الفقراء.
التكافل الاجتماعي له الكثير من الفوائد على مستوى الفرد والمجتمع منها:
تنمية مشاعر التعاطف والرحمة.
شعورٌ بالمسؤولية الاجتماعية.
تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
بناء مجتمعٍ أكثر إنسانيةً وتعاونًا.
تقليل الفوارق الاجتماعية.
تعزيز الشعور بالأمان والاستقرار.
نشر مشاعر المحبة والإخاء.
التكافل الاجتماعي هو شعور الفرد بالمسؤولية تجاه الآخرين، وسعيه للمساهمة في تحسين حياتهم، سواء من خلال تقديم المساعدات المادية أو المعنوية أو الخدمات التطوعية.
من أعظم مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام:
الزكاة والصدقة.
الوقف والوصية.
كفالة اليتيم.
رعاية الجار.
إقرأ المزيد: