كل ما تود معرفته عن إرم ذات العماد
بعد أنْ نجّى الله تعالى نبيه نوحاً ومن آمن معه في السفينة، وأغرق كل ما…
Read moreالتفكير هو أمر مطلوب وجيد، لكن عندما يصل الأمر إلى الإفراط فيه يصبح من الصعب التغلب عليه، فيقوم بالسيطرة على حياتنا، وهدم الكثير من النجاحات، وهذا الإفراط في التفكير يسمى بالتفكير الزائد، فما هو مفهومه وماهي أسبابه؟ وأضراره؟ وما علاقته ببعض المشاكل النفسية؟ وكيف نعالجه؟ أمور نطرحها في هذه المقالة ونسلط الضوء عليها.
التفكير الزائد (Overthinking): هو التفكير في شيء أكثر من اللازم أو لمدة طويلة جداً، ويأخذ الشخص فيه وقتا أكبر في التحليل والتفسير وإضاعة الوقت، ويكون له تأثير على جوانب الحياة المختلفة.
التفكير الزائد أو الإفراط بالتفكير (Overthinking أو Excessive thinking) وهو أن يتحول هدف التفكير من إيجاد الحلول والنتائج إلى التفكير لأجل التفكير فقط، حيث ننزلق في دائرة التفكير ونكرر الأفكار نفسها ونعيدها، دون أن نتمكن من الانتقال من مرحلة التفكير إلى مرحلة العمل أو التنفيذ، أو حتى التوقف عن التفكير.
اقرأ ايضاً: قصة حياة بلال بن رباح
من أهم أسباب التفكير الزائد العوامل الوراثية والجينية التي قد تنتقل من الآباء إلى الأبناء، وهناك عدة أسباب نذكر منها:
يعتبر القلق أحد الأسباب الرئيسية للتفكير الزائد بكل شيء، ويجبر الشخص على تخيل أسوأ السيناريوهات والأحداث عند التفكير بشيء ما.
تكوين الشخصية يلعب دوراً كبيراً في أنماط التفكير، ومواجهة المواقف الراهنة والماضية أو التخطيط للمستقبل، فالشخصية التي تتمتع بقدر من الاستقلالية في القرار، تواجه صعوبات أقل في ضبط عملية الاجترار الذهني أو التفكير الزائد، فيما يواجه الأشخاص الذين يتمتعون بشخصية غير مستقرة وغير مستقلة صعوبة أكبر في إنهاء حلقة التفكير المفرط.
يعتبر احترام وتقدير الذات عاملاً حاسماً في اتخاذ القرارات، ومعالجة المواقف المختلفة، وفي حالات تدني احترام الذات، غالباً ما يكون اجترار الأفكار نتيجة مباشرة لانخفاض الثقة بالنفس.
إعادة رسم السيناريوهات قد يكون نتيجة حتمية للمرور بتجارب غير مرضية، فقد يعاني الرجال والنساء بعد الطلاق والانفصال من التفكير المفرط بخياراتهم الجديدة، ومستقبلهم على صعيد العائلة والعاطفية،
قد تشكّل التجارب الصادمة خوفاً من تكرارها، وتخلق أنماطاً جديدة من التفكير ناتجة عن الآثار النفسية للصدمة، فالتعرض لتجربة صادمة مثل: الخيانة الزوجية قد يجعل لدى الفرد حالة مزمنة من القلق وعدم القدرة على ترتيب الأفكار، تقوده لدوامة التفكير الزائد والاجترار، والتفكير بالاحتمالات التي كان يمكن أن تمنع مثل هذه التجربة، أو كيفية تجنبها في المستقبل… إلخ.
مثل الاضطرابات التي تؤدي إلى تدني احترام الذات، مثل: اضطراب تشوّه صورة الجسم، واضطراب القلق العام، واضطراب الشخصية الانهزامية، واضطرابات الهوس والوسواس، مثل: هوس الموت، وجنون الارتياب.
التّفكير الزّائد ليس مرض نفسي، ولكن يمكن أن يكون سبباً لأحد أعراض الأمراض النّفسية مثل: اضطرابات القلق والاكتئاب، ويُقال عادةً أنّ التّفكير الزّائد يرتبط عادة باضطراب القلق العام (GAD) الذي يميل المُصاب به إلى القلق والتّفكير بأشياء عدّة، ومن الأضرار التي يسببها التفكير الزائد:
ننصحك بالقراءة إيضاً: قصة جعفر بن ابي طالب
يعاني بعض الأشخاص من كثرة التفكير وهو أمر طبيعي لديهم، ويرجع هذا إلى الاهتمام بكافة التفاصيل، ووجود الكثير من الأعباء والمسؤوليات، سواء في العمل أو الأسرة.
من أسباب زيادة التفكير وجود مشكلة يمر بها الشخص، فيبدأ في البحث عن حلول لها، مما يزيد من الشرود الذهني وعدم التركيز لديه.
تتسبب كثرة الشرود الذهني وعدم التركيز بالإصابة بمشكلات نفسية وصحية، كما أنه يؤثر على الحياة بشكل عام، حيث يؤدي إلى:
يمكن تمييز الإصابة بعدم التركيز من خلال بعض التصرفات مثل:
يتسم اضطراب الوسواس القهري (OCD) بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها (وساوس)، تدفعك إلى القيام بسلوكيات تكرارية (سلوكيات قهرية)، تُعيق هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية وتتسبب في ضيق شديد.
التفكير الزائد في المشكلات ومتطلبات الحياة اليومية يؤدي الى القلق المستمر، والذي يتسبب في الكثير من المتاعب في الحياة اليومية ويتسبب في أضطرابات النوم، وهو حالة مرضية لا يستطيع الإنسان التخلص منها بسهولة في المستقبل.
يظهر القلق على الإنسان بشكل ملحوظ من خلال مجموعة من الأعراض:
يعدّ الصداع التوتري أكثر أنواع الصداع شيوعاً، وقد يكون خفيفاً أو متوسطاً أو شديداً في حدّته، وينتشر الألم خلف العينين، وفي الرأس والرقبة، ويصف المرضى الألم الذي يشعرون به كأنه شريط ضيق يضغط على الجبهة.
وقد يكون الصداع عرضياً يحدث مرة أو مرتين شهرياً، وقد يكون مزمناً إذا استمرت نوبات الصداع أكثر من 15 يوم في الشهر.
يجدر بالذكر أنّ النساء أكثر عرضةً للإصابة بصداع التوتر من الرجال، أمّا عن سبب الإصابة بهذا النوع من الصداع، فإنّه يحدث بسبب انقباض العضلات في الرأس والرقبة، ويحدث هذا الانقباض نتيجة عدة عوامل محفّزة.
يُصنَّف صداع التوتر إلى فئتين رئيسيتين: عرضي ومزمن.
قد يستمر صداع التوتر العرضي من (30 دقيقة حتى أسبوع واحد). ويتكرر حدوث نوبات صداع التوتر العرضي (أقل من 15 يومًا) في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على أقل تقدير. وربما يصبح صداع التوتر العرضي المتكرر حالة مرضية مزمنة.
يدوم هذا النوع من الصداع المرتبط بالتوتر لساعات وقد يكون مستمرًا، إذا أصابك الصداع لمدة 15 يومًا أو أكثر كل شهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، فإنه يعتبر عندئذ مزمنًا.
يَصعب التمييز بين الصداع الناتج عن التوتر أو الشقيقة (الصداع النصفي). علاوة على ذلك، إذا كنت تشكو من الصداع العرضي الناتج عن التوتر فقد تُصاب أيضًا بالشقيقة (الصداع النصفي).
الخوف من المستقبل هو حالة انفعالية تُشكلها مجموعة من المشاعر السلبية الناتجة عمّا قد يتوهمه المرء، أو يُفكر به، أو يعيشه في محيطه، تضعه في حالة من التشتت والخوف حول ما يتوقعه من مشكلات أسرية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، أو سياسية، تُفقده شعوره بالاستقرار والطمأنينة.
التخوف من المستقبل إن كان خوفاً يبعث الإنسان نحو العمل والإنتاج والأخذ بالأسباب، والانتفاع بما يسره الله تعالى له، فهذا التخوف مطلوب محبوب، لأنه يبعث الإنسان نحو الغاية التي أوجده الله تعالى من أجلها في هذه الحياة، وهي التعبد لله سبحانه وتعالى بإعمار هذا الكون، بالنافع من الطاعات والنافع من استغلال خيارات هذا الكون ونفع نفسه ونفع غيره.
أما إذا كان خوفاً يصيب الإنسان بالقلق والحزن ويوصله إلى درجات من الضجر والاكتئاب فإن هذا التخوف مصدره النفس والشيطان، ولا حقيقة له، ولا ينبغي للإنسان أن يسكن إليه ويسترسل معه، فقد حذرنا القرآن من مكايد الشيطان، ومكره بالإنسان المسلم فقال: (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، وأخبرنا الله تعالى بأن الشيطان يسعى جاهداً لإيصال الحزن إلى قلب الإنسان المسلم ليعطله عن الاشتغال بالنافع من أمر دينه أو أمر دنياه، فقال سبحانه: (إِنَّمَا النَّجْوَىٰ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا).
لو تأملت أبسط تأمل في أقل وقت في نعم الله تعالى عليك، لوجدت نفسك مغموراً بعطايا وهبات كثيرة من الله تعالى لا تعد ولا تحصى، فالذي وهبك هذا كله هو الذي سيهبك غداً ويعطيك، ولا يعجزه شيء ولا ينقص من ملكه شيء، ولكنه مع ذلك يفعل الأفعال لحكمة، ويقدر المقادير بعلم تام وقدرة تامة، فيقدر لنا ما هو خير لنا وصلاح لنا، وإن كنا نكره بعض هذه المقادير، وقد علمنا الله تعالى ذلك في كتابه فقال: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
تعرف إيضاً: قصة فاطمة الزهراء رضي الله عنها
• لا وجود للكمال البشري، ولا يمكن تحصيله تحت أي ظرف من الظروف.
• الاعتماد بشكل مباشر على الحقائق الموجودة والتوقف عن التخمين.
• التأمل والاسترخاء ومحاولة تفريغ العقل من الأفكار في نفس الوقت.
• تذكر الإيجابيات وتجنب السلبيات التي توجد في حياتك، وحتى إن كانت الإيجابيات بسيطة، فإنها تساعدك على تحسين الحالة المزاجية، والتخلص من التوتر والقلق والتفكير الزائد.
• تخصيص وقت للتفكير وتدريب العقل على عدم الاهتمام بالتفكير غير الضروري.
• إشغال الوقت بممارسة أي نوع من النشاطات التي تخلصك من التفكير، مثل اللجوء إلى الرسم أو الكتابة أو ممارسة الرياضة.
• تمارين التنفس.
لا، التّفكير الزّائد ليس مرض نفسي، ولكن يمكن أن يكون سبباً لأحد أعراض الأمراض النّفسية مثل اضطرابات القلق والاكتئاب، ويُقال عادةً أنّ التّفكير الزّائد يرتبط عادة باضطراب القلق العام (GAD) الذي يميل المُصاب به إلى القلق والتّفكير بأشياء عدّة
ينطوي التفكير الزائد أو الـ Overthinking عادة على نمطين أساسيين من التفكير المدمّر هما التحسّر، والقلق المستمرّ.
ينطوي التحسّر عادة على التفكير المستمرّ بالماضي، وقد يتضمّن أفكارًا مثل: ما كان يجدر بي قول تلك الأشياء خلال الاجتماع بالأمس. لا شكّ أنّ الجميع يعتقد أنّي أحمق. كان يجدر بي البقاء في وظيفتي السابقة، لكنتُ حينها أكثر سعادة ممّا أنا عليه الآن. لم يعلّمني والداي كيف أعزّز ثقتي بنفسي. مخاوفي وشعوري الدائم بعدم الأمان يحولان دومًا دون أن أتقدّم في حياتي.
أمّا القلق المستمرّ، فهو ينطوي في الغالب على أفكار وتنبؤات سلبية (وأحيانًا كارثية) حول المستقبل. فنجدُ أفكارًا مثل: أعلم أنّي سأُحرج نفسي في الغد حينما أقدّم ذلك العرض. سأنسى كلّ شيء يتعيّن عليّ قوله. سيحصل جميع زملائي على ترقيات قبلي. أعلم أنّنا لن نملك أبدًا ما يكفي من المال للتقاعد. سنُصاب بالمرض، ولن نستطيع الاستمرار في العمل، ولن يكون لدينا مالٌ يكفي.
قد لا تستطيع أحيانًا السيطرة على مشاعر القلق والتفكير التي تنتابك في ساعات متأخرة من الليل. وهو ما يجعل جسمك يخرج من حالة الراحة والاسترخاء ليصبح أكثر تيقّظًا. ماذا يعني ذلك؟ أجل، بالضبط...ذلك يعني ساعات نومٍ أقلّ بل ونوعية نومٍ أسوأ، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشعور الدائم بالإرهاق والإجهاد.