الاستغفار في القرآن والسنة النبوية
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - الأخلاق - جديدنا

كثير من الناس في هذه الأيام يبحث عن أمن وأمان له من هذه الفتن والمحن والابتلاءات التي نعيشها، ومن أعظم وسائل الأمن الاستغفار، فالاستغفار عِبادة عظيمة، شرَّفها المولى عزَّ وجلَّ في كتابه الحكيم، وثابر على ملازمتها رسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومَن يدرك فضلها ويتتبَّع أجرها، ينال محبَّة الله تعالى، فالله تعالى يحبُّ التوَّابين المستغفرين.

 

تعريف الاستغفار

لغة:

  • الاستغفار مصدر قولهم: استغفر يستغفر، وهو مأخوذ من مادة (غ ف ر) التي تدل على الستر في الغالب، فالغفر: الستر، يقال: غفره يغفره غفرًا: ستره، وغفر المتاع في الوعاء غفرًا: أدخله وستره، قال ابن منظور: أصل الغفر التغطية والستر.
  • وتأتي كلمة (غفر) بمعنى ترك المؤاخذة بالذنب، واستغفر: أي طلب المغفرة.
  • واستغفر الله ذنبه: طلب منه غفره.

اصطلاحا: هو ذات المعنى اللغوي: هو الطلب من الله سبحانه أن يستر الذنوب، وأن لا يعاقب عليها.

وبهذا فإن الاستغفار في معناه الاصطلاحي يتمثل في طلب أمرين في آنٍ واحد، هما: ستر الذنوب، وعدم العقوبة عليها.

قال “ابن تيمية”: المغفرة شيء زائد عن الستر؛ لأن المغفرة معناها: وقاية شر الذنب؛ بحيث لا يعاقب عليه العبد، وأما مجرد ستر الذنوب فهذا لا يستلزم إسقاط العقوبة، فالله سبحانه قد يستر على من يعاقب ومن لا يعاقب».

 

الفرق بين الاستغفار والتوبة

التوبة: تتضمن أمرًا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، فالندم على الماضي، والإقلاع عن الذنب في الحاضر، والعزم على عدم العودة في المستقبل.

الاستغفار: طلب المغفرة، وأصله: ستر العبد فلا ينفضح، ووقايته من شر الذنب فلا يًعاقب عليه، فمغفرة الله لعبده تتضمن أمرين: ستره فلا يفضحه، ووقايته أثر معصيته فلا يؤاخذ عليها،

وبهذا يعلم أن بين الاستغفار والتوبة فرقًا، فقد يستغفر العبد ولم يتب كما هو حال كثير من الناس، لكن التوبة تتضمن الاستغفار.

 

الاستغفار في القرآن الكريم

الاستغفار عِبادة دائمة، يَلزمها المذنِبون، ويُقبل عليها الصالحون، وهي ركيزة أساسية في رِحاب التوبة الدَّائمة لملِك الملوك، وهي صِلة قويَّة بين العبد وربِّه الغفور الرحيم، ومَن كان في زمرة المستغفرين، فقد أمَّنه الله سبحانه من العذاب الأليم ومن وَيْلات الجحيم، فقال الله سبحانه: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ .

والاستغفار يستوجِب الصِّدقَ في التوبة، والندمَ على الذنوب والآثام والتقصير الدائم في شكر الله تعالى على نِعَمه وآلائه.

ولقد ورد في القرآن الكريم والسنَّة النبوية فضائل وارفة الظِّلال على المستغفرين، وبيَّنَت النصوص الشرعيَّة العاقبةَ الحسنى لِمن كان الاستغفار نهجًا في حياته، ومن تدبَّر هذه الفضائل وسعى لها سعيَها، تحصل على ثواب الاستغفار في الدنيا والآخرة.

أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار

أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار، وحثهم عليه ووعد على ذلك المغفرة، والثواب العظيم، والعطاء الجزيل، ومن أصدق من الله قيلاً؟ ومن الآيات والآثار الدالة على ذلك:

  • أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق بالاستغفار قال تعالى:

﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ﴾.

﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ﴾.

﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.

  • وأمر الله عزّ وجلّ عباده بالاستغفار والتوبة والإنابة فقال عزّ وجلّ:

﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

  • وأمر الله عزّ وجلّ أهل الكفر، والضلال بالاستغفار، والتوبة فقال جلّ من قائل:

﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

  • وقال الله سبحانه مخاطباً حجّاج البيت الحرام:

﴿ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

الاستغفار من صفات المتقين

ومن فضائل الاستغفار أنه من صفات المتقين كما أخبر سبحانه وتعالى في قوله: ﴿وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾.

يغفر الله عز وجل لمن استغفر

قال تعالى: ﴿وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾، وقال تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾.

من صفات الله الدائمة أنه كثير المغفرة لعباده، فصيغة “غفّار” من صيغ المبالغة، ووصْف الله بصيغة المبالغة لا مبالغة فيه، بل هي الصيغة الأقرب للدلالة على حقيقة صفة الله عز وجل. واستعمال فعل “كان” للدلالة على الكينونة المستمرة، والوجود الدائم، وهكذا سائر النصوص التي استعمل فيها هذا الفعل بالنسبة إلى صفات الله عز وجل.

و “الغفّار”: سبحانه وتعالى: الستّار لذنوب عباده، والمسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته، ومعنى الستر في هذا: أنه لا يكشف أمر العبد لخلقه، ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم.

قال “السعدي”: الغفور الذي لم يزل يغفر الذنوب، ويتوب على كل من يتوب، وقال أيضاً: العفو والغفور والغفار: الذي لم يزل ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً، كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه، وقد وعد بالمغفرة لمن أتى بأسبابها، قال تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾.

يجلب الاستغفار الخيرات والبركات ويدفع البلاء

قول الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾، أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه: فانظروا إلى عظيم فوائد الاستغفار وكثرة خيراته وتعدد ثمراته:

  • كثّر الرزق عليكم.
  • وأسقاكم من بركات السماء.
  • وأنبت لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع.
  • وأدرّ لكم الضّرع.
  • وأمدكم بأموال وبنين، أي: أعطاكم الأموال والأولاد.
  • وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار.
  • وخللها بالأنهار الجارية بينها.

في الدنيا: كل الثمرات المذكورة هنا هي مما يناله العبد في دنياه من الخيرات العميمة والعطايا الكريمة والثمرات المتنوعة.

في الآخرة: ما يناله المستغفرون يوم القيامة من الثواب الجزيل والأجر العظيم والرحمة والمغفرة والعتق من النار والسلامة من العذاب، فأمر لا يحصيه إلا الله تعالى.

الاستغفار سنة الأنبياء والمرسلين

ومن فضائل الاستغفار أنه من سنن الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون.

  • فهذا نبي الله آدم عليه السلام وزوجه حواء كان مما قالا: ﴿قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
  • وهذا نبي الله نوح عليه السلام: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَارًا﴾، وقال: ﴿وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
  • و خليل الله إبراهيم عليه السَّلام: كان يستغفر لنفسه، بل استغفَر لأبيه رغم ضلاله، وبقي على ذلك حتى تيقَّن أن أباه عدوٌّ لله؛ فتبَرَّأ منه، وكان إبراهيم – عليه السَّلام – يستغفر لكلِّ مؤمن سابق ولاحقٍ: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾.
  • شعيب عليه السَّلام: قال لقومه: ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ﴾.
  • صالح عليه السَّلام:  قال لقومه بعد أن أمرهم بعبادة الله: ﴿يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُمْ مِنْ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾.
  • داود عليه السَّلام: قال الله عن داود عليه السَّلام: ﴿فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ فبعد الذنب مباشرة استغفر ربه وتاب إليه؛ كما تدل على ذلك فاء التعقيب، قال الله: ﴿فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ﴾ وهكذا كل مُستغفر صادق، فإنَّ الله يغفر له ذنبه، ويتجاوز عنه.
  • سليمان عليه السَّلام: قال: ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لا يَنْبَغِي لأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾
  • أما نبي الله موسى عليه السلام: قال لما قتل رجلاً من الأقباط: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.

 

الاستغفار في السنة النبوية

لابد لنا أن نعرف أنّ الاستغفار دعاء وقربة إلى الله تعالى، وما كانت كثرة استغفاره صلى الله عليه وسلم وهو مغفور ما تقدم من ذنبه وما تأخر، إلا من أجل العبادة والزيادة في درجاته، والتعليم لأمته ليقتدوا به في كثرة استغفاره.

قال “النووي”: وَاسْتِغْفَارُه لإِظْهَار الْعُبُوديَّة والافْتقار ومُلازمة الخشوع وشُكْراً لِمَا أَوْلاه.

وقال “القسطلاني” في “إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري”: كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك الاستغفار إظهاراً للعبودية، وافتقاراً لكرم الربوبية، أو تعليماً منه لأمته، أو مِن ترك الأولى، أو قاله تواضعاً، أو أنه صلى الله عليه وسلم لمّا كان دائم الترقي في معارج القرب، فكلما ارتقى درجة ورأى ما قبلها دونها استغفر منها”.

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار، فهو العبد الشكور، والنبي الشاكر، والرسول الحامد، قال الله تعالى له: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾.

قال ابن كثير: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ مرجعه من الحديبية، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لقد أنزلت علي آية أحب إلي مما على الأرض)، ثم قرأها عليهم النبي صلى الله عليه وسلم [متفق عليه].

  • عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه، قالت عائشة: يا رسول الله! أتصنع هذا وقد غُفِرَ لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟! فقال صلى الله عليه وسلم:(يا عائشة أفلا أكون عبْداً شكورا) [رواه مسلم].
  • والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ في سيرته وسنته ـ أن لسانه كان لا يفتر من ذكر الله عز وجل وكثرة استغفاره، والأحاديث الصحيحة الواردة في كثرة وكيفية استغفاره صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها: ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة).
  • وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم) [رواه أبو داود].
  • . وعن الزبير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر فيها من الاستغفار) [رواه الطبراني].
  • عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: (من يدعوني فاستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له) [متفق عليه].
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي) [رواه الترمذي].
  • عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: (إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ وَرُبَّمَا قَالَ أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي فَقَالَ رَبُّهُ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ قَالَ رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي فَقَالَ أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلاثًا ….الحديث) [متفق عليه].

من آثار السلف في الاستغفار

  • قال “سيدنا علي” رضي الله عنه: (العجبُ ممنْ يَهْلَكُ وَمَعَهُ النَّجاةُ، قيل: وما هي؟ قال الاستغفارُ)، وكان يقول رضي الله عنه: (ما أَلْهَمَ الله سبحانه وتعالى عَبْداً الاستغفارَ، وهو يُرِيدُ أن يُعَذِّبَهُ).
  • قال أبو موسى الأشعري: كان لنا على عهد رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمانان فرفع الأول بموت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقي الآخر وهو الاستغفار.
  • قال “عمر بن عبد العزيز”: أيها الناس مَن ألمَّ بذنبٍ فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر وليتب، فإنما هي خطايا مطوَّقة في أعناق الرجال، وإن الهلاك في الإصرار عليها.
  • قال الحسن البصري رحمه الله تعالى: (إنّ رجلاً شكا إليه الجَدْبَ، فقال: استغفر الله، وشكى إليه آخر  الفقر، وآخر  قِلَّةَ النَّسل، وآخر  قِلَّةَ رَيْعِ أرضه، فأمرهم كلهم بالاستغفار، فقال له بعض القوم: أتاك رجال يشكون إليك أنواعاً مِن الحاجة، فأمرتهم كلهم بالاستغفار، فتلا له الآية: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴾.
  • قيل “للحسن البصري”: ألا يستحيي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود، ثم يستغفر ثم يعود؟ فقال: ودّ الشيطان لو ظفر منكم بهذا، فلا تملُّوا من الاستغفار.
  • قال “ميمون بن مهران” رحمه الله تعالى: (مَن أسَاءَ سِرَّاً فَلْيَتُب سِرَّاً، ومَنْ أَسَاءَ عَلانِيةً فليَتُب عَلانِيةً، فِإنَّ الله يَغْفِرُ ولَا يُعَيِّر، وإنَّ النَّاسَ يُعَيِّرُوك ولَا يَغْفِرُونَ).
  • قال “سفيان ابن عيينة”: غضب الله داء لا دواء له، فتعقبه “الذهبي” في سير الأعلام قائلاً: دواء غضب الله لزوم الاستغفار في وقت الأسحار والتوبة إلى الله.
  • ♦️ وقال “ابن تيمية”: أخبر الله أنه لا يعذب مستغفراً لأنه بالاستغفار يمحى الذنب الذي هو سبب العذاب.
  • وقال بعض السلف: لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفراً.

 

أنواع الاستغفار

الاستغفار نوعان: استغفار مطلق، وَاستغفار مقيد

استغفار مطلق

ليس له وقت محدد، بل ينبغي  في جميع الأوقات والساعات، مثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، فلقــد كان يعدُّ عليه في المجلس الواحد مائة مرة قول: «أستغفر الله وأتوب إليه» ،

فيجعله الإنسان ديدنه وهجيراه، يلهج به في الصباح والمساء، وفي الخلوة والجلوة، لأنَّ به تزكو النفس وتطهر، ويحصل له من التعلُّق بربه الشيء الذي يدفعه إلى فعل الخيرات، في جميع الأوقات والساعات، ويعتاد اللسان أيضًا القول الحسن ويترقَّى العبد في مدارج الكمال بإذن الله تعالى، فالحسنة تقول: أختي.. أختي.

استغفـار مقيَّد

وردت نصوصٌ ثابتةٌ فيه، يلزم المسلم التقيُّد بألفاظها وأعدادها إن ورد دليل مخصوص بعددها، وبتتبُّع النصوص الشرعية أجد أنَّ الاستغفار المقيَّد يكون في بعض العبادات والأوقات والأزمان والأماكن.

مثل الاستغفار في الأسحار، لأن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى الدنيا في الثلث الأخير من الليل وينادي عبده ” هل من مستغفر فأغفر له، هل من تائب فأتوب عليه”، وفي جوف الليل يُرجى الغفران من الرحيم المنان، ويُتوقع الإحسان، ويطلب المسلم من صاحب الأمان والغفران، كما أنه سببًا لإجابة دعاء الاستخارة .

 

فوائد الاستغفار

إن للاستغفار فوائد كثيرة منها:

  1. الاستغفار يجلب الغيث المدرار للمستغفرين ويجعل لهم جنّات ويجعل لهم أنهاراً.
  2. الاستغفار يكون سبباً في إنعام اللّه- عزّ وجلّ- على المستغفرين بالرّزق من الأموال والبنين.
  3. تسهيل الطّاعات، وكثرة الدّعاء، وتيسير الرّزق.
  4. زوال الوحشة الّتي بين الإنسان وبين اللّه.
  5. المستغفر تصغر الدّنيا في قلبه.
  6. ابتعاد شياطين الإنس والجنّ عنه.
  7. يجد حلاوة الإيمان والطّاعة.
  8. حصول محبّة اللّه له.
  9. الزّيادة في العقل والإيمان.
  10. تيسير الرّزق وذهاب الهمّ والغمّ والحزن.
  11. إقبال اللّه على المستغفر وفرحه بتوبته.
  12. وإذا مات تلقّته الملائكة بالبشرى من ربّه.
  13. إذا كان يوم القيامة كان النّاس في الحرّ والعرق، وهو في ظلّ العرش.
  14. إذا انصرف النّاس من الموقف كان المستغفر من أهل اليمين مع أولياء اللّه المتّقين.
  15. تحقيق طهارة الفرد والمجتمع من الأفعال السّيّئة.
  16. دعاء حملة عرش ربّنا الكريم له.

فوائد الاستغفار 1000 مرة

الاستغفار 1000 مرة هو عملية دينية تتضمن التوبة والاستغفار بشكل مكثف. تُعتقد فوائد الاستغفار الكثيرة في العديد من الثقافات والديانات، وقد تم تقديم بعض هذه الفوائد في المصادر المذكورة:

  1. زيادة الرزق: وفقًا للمصدر الأول، يُعتقد أن الاستغفار 1000 مرة يمكن أن يساهم في زيادة الرزق وتحسين الوضع المادي.
  2. قضاء الحوائج: تشير المصادر إلى أن الاستغفار الكثير يمكن أن يساعد في تحقيق الحاجات والأمور المطلوبة في الحياة.
  3. التطهير الروحي: الاستغفار يعتبر أيضًا وسيلة للتطهير الروحي والاقتراب من الله.
  4. السلامة من الآثام: يمكن أن يساهم الاستغفار الكثير في مسح الآثام والذنوب والشعور بالندم والتوبة.

بالإضافة إلى الفوائد المذكورة أعلاه، يمكن أن يكون الاستغفار أيضًا مصدرًا للراحة النفسية والسكينة الداخلية. يجب على الأفراد الباحثين عن هذه الفوائد الاستمرار في الاستغفار بتفاني واختصار الأخطاء لتحقيق الفوائد المذكورة

منزلة من لزم الاستغفار

لزم الاستغفار هو عملية مهمة في الإسلام تتعلق بالتوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا. منزلتها تتضح من خلال الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تشجع على الاستغفار.

من لزم الاستغفار بإخلاص وتواضع، يمكن أن يحظى بالعديد من الفوائد:

  1. المغفرة: الاستغفار يساعد على مغفرة الذنوب والخطايا إذا كانت التوبة صادقة.
  2. قرب من الله: يساعد الاستغفار على التقرب من الله وزيادة الروحانية.
  3. الرزق: يمكن أن يكون للمستمرين في الاستغفار نصيب أفضل من الرزق.
  4. السلامة من الضيق: وفقًا للحديث المذكور في المصدر الثالث، من لزم الاستغفار جعل الله له مخرجًا من كل ضيق.

الاستغفار له منزلة كبيرة في الإسلام، وهو عمل يشجع عليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتحقيق الغفران والرحمة الإلهية.

سيد الاستغفار

دلنا رسولنا الكريم على دعاء إذا قاله العبد موقناً به فمات من يومه قبل أن يمسي كان من أهل الجنة، وإذا قاله في الليل حين يمسي موقناً به، فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة، وهذا الدعاء هو: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، وأبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) وهذا الاستغفار لقب بسيد الاستغفار.

عجائب الاستغفار

  • قال الرسول صلّ الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)، فالاستغفار من ضمن أسباب كثرة الرزق وبركته، وسببًا في الشفاء من الأمراض، وتيسير الأمور، وتحقيق المطالب، ويعتبر من أهم أسباب تفريج الهم والكروب، ولذلك فمن يريد أن يحصل على أفضل الأشياء مجتمعة فإن عليه أن يحدد نيته ويكثر من الاستغفار.
  • هناك أناسٌ يأتون يوم القيامة في غاية السرور والحبور لماذا؟ قال ﷺ: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا، رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح.
  • إنّ الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟ من أين لي هذا؟ لا يراه في عمله، فيقول: أنا هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك، وهو حديث حسن، وكذلك قال ﷺ:(من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر من الاستغفار)، فهنيئًا إذًا للمستغفرين، وهنيئًا لآباء المستغفرين الذين يستغفرون لهم،
  • إنّ النبي ﷺ وهو العليم بأحوال النساء قال: (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار).
  • إن الاستغفار ينتج عملًا عظيمًا، ويغفر الذنب الكبير، قال ﷺ:(من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف)، إن الفرار من الزحف كبيرة؛ لكن الاستغفار يرقع ذلك كله.
  • كلما أذنب استغفر ربه؛ لأنه يعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب يغفر: هذا رجاء، يأخذ: هذا خوف، فهو جامع بين الخوف والرجاء.

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء

كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

منهج الابتلاء و الباقيات الصالحات و الحزن

الصبر وانواعه وثمراته 

الاحسان واهميته في الاسلام 

المصادر والمراجع

  1. القرآن الكريم
  2. إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري القسطلاني.
  3. الجامع الصحيح للإمام البخاري.
  4. صحيح الإمام مسلم.
  5. سنن أبي داود.
  6. سنن الإمام الترمذي.
  7. معجم الطبراني.
  8. له الأسماء الحسنى للشرباصي
  9. الإسلام سؤال وجواب https://islamqa.info/
  10. موسوعة التفسير الموضوعي https://modoee.com/
  11. الكلم الطيب https://kalemtayeb.com/
  12. صيد الفوائد http://www.saaid.net/

 

الأسئلة الشائعة

متى تظهر نتائج الاستغفار؟

تظهر في الدنيا بعضا منها مما يسر قلب المستغفر، وفي الآخرة النتائج الأعظم
قال الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا﴾
أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه: فانظروا إلى عظيم فوائد الاستغفار وكثرة خيراته وتعدد ثمراته.
1- كثر الرزق عليكم.
2- وأسقاكم من بركات السماء.
3- - وأنبت لكم من بركات الأرض، وأنبت لكم الزرع.
4- وأدر لكم الضرع،
5- وأمدكم بأموال
6- وبنين، أي: أعطاكم الأموال والأولاد.
7- وجعل لكم جنات فيها أنواع الثمار.
8- وخللها بالأنهار الجارية بينها،

• في الدنيا: هذه الثمرات المذكورة هنا هي مما يناله العبد في دنياه من الخيرات العميمة والعطايا الكريمة والثمرات المتنوعة،
• في الآخرة: وأما ما يناله المستغفرون يوم القيامة من الثواب الجزيل والأجر العظيم والرحمة والمغفرة والعتق من النار والسلامة من العذاب، فأمر لا يحصيه إلا الله تعالى

ما هي كيفية الاستغفار الصحيحة؟

أن تستغفر الله وقلبك حاضر لمعاني الاستغفار، وعاقداً العزم على التوبة، وأن تتحلل من حقوق العباد إن كانت متعلقة بهم.
وأفضل الطرق ما وردت في القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما هي عجائب الاستغفار؟

• من عجائب الاستغفار كما قال الرسول صلّ الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)، فالاستغفار من ضمن أسباب كثرة الرزق وبركته وسببًا في الشفاء من الأمراض وتيسير الأمور وتحقيق المطالب، وهو يعتبر من أهم أسباب تفريج الهم والكروب، ولذلك فأن كل من يريد أن يحصل على أفضل الأشياء مجتمعة فأن عليه أن يحدد نيته ويكثر من الاستغفار.
• هناك أناسٌ يأتون يوم القيامة في غاية السرور والحبور لماذا؟ قال ﷺ: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرا، رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح.
• إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنى هذا؟ من أين لي هذا؟ لا يراه في عمله، فيقول: أنا هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك، وهو حديث حسن، وكذلك قال ﷺ: (من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر من الاستغفار)، فهنيئًا إذًا للمستغفرين، وهنيئًا لآباء المستغفرين الذين يستغفرون لهم،
• إنّ النبي ﷺ وهو العليم بأحوال النساء قال: (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار).
• إن الاستغفار ينتج عملًا عظيمًا، ويغفر الذنب الكبير، قال ﷺ: (من قال استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر له وإن كان قد فر من الزحف)، إن الفرار من الزحف كبيرة؛ لكن الاستغفار يرقع ذلك كله.
• كلما أذنب استغفر ربه؛ لأنه يعلم أن له ربًا يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب يغفر: هذا رجاء، يأخذ: هذا خوف، فهو جامع بين الخوف والرجاء، كلما أذنب ذنبا استغفر ربه؛ لأنه يعلم، ويؤمن، ويوقن، بأن الله يغفر الذنب، ويأخذ بالذنب، ولذلك فإن الله يغفر له ذنبه، وهو ينزل إلى سماء الدنيا ليقول للعباد: هل من مستغفر يغفر له حتى ينفجر الصبح.

ماذا يحدث عند كثرة الاستغفار؟

غفران الذنوب ومداومة مراقبة الله وبالتالي محبة الله عز وجل والفوز بسعادة الدارين

هل يجوز الاستغفار بصيغة استغفر الله العظيم فقط؟

نعم، يجوز الاستغفار بصيغة "استغفر الله العظيم" وهي صيغة شائعة ومقبولة في الإسلام.

اترك تعليقاً