كيف تخطط لحياتك
Published Date: - Modified Date: - فكر وتوعية مهارات شخصية - جديدنا

كيف تخطط لحياتك لتحقيق طموحك

الحياة قصيرة وهي سريعة الانقضاء، والله سبحانه وتعالى أعطاناً القدرات والمواهب والمهارات؛ لنستثمرها في عمارة الأرض ونشر الخيرات، فلا تعيشوا دون خطة مكتوبة تجعل لحياتكم رسالة ومعنى، وفق طموحات وأهداف وقيم.

كيف تخطط لحياتك لتحقيق طموحك هو موضوعنا في هذا المقال.

 

 

تحديد الأهداف

إنّ تحديد أهدافك من أهم وأقوى الأشياء التي ستؤثر عليك، وقد تغير مجرى حياتك تماماً، فتحديدها يرشدك إلى أين تذهب، وكيف، ومتى، ولماذا؟

وحتى يكون الهدف صحيحاً يجب أنْ يكون:

  • (SMART): “محدداً، قابلاً للقياس، واقعياً قابلاً للتحقيق، ذو صلة بالمجال، ومضبوطاً بوقت”.
  • وينصح في أن يكون قابلاً لتفكيكه إلى أهداف أصغر تُحققها على المدى القصير: “أريد أن أحصل على منحة كذا” وليس “أريد أن أكون ذكيا”.
  • وحاول كتابة الهدف الذي تريد وليس ما ترغب أنْ تتجنبه: “لا أريد أن أصرف راتبي كله” بل “أريد استثمار جزء من راتبي في كذا وكذا”.

تقسيم الأهداف إلى مراحل صغيرة

الهدف نية تشكِّل سلوكياتنا، لذلك من المهم عند تصميم الأهداف أنْ تكون ذات نهاية واضحة: نقطة منها نقيس تقدمنا والتزامنا من خلال تفاصيل واضحة، كذلك علينا أنْ نراعي تقسيمه إلى أهداف أصغر وأصغر في حالة الضرورة، لماذا؟!

  • أولاً- حتى نفرِّق بين الهدف النهائي والأهداف الصغيرة قصيرة المدى الذي يتكون منها.
  • ثانياً- لنتمكَّن من الاحتفال بنجاحاتنا خلال الرحلة كلها.

وعليه قد يُقسَّم الهدف حسب طبيعته والمسار الذي تقرره على أساس: يومي أو أسبوعي أو شهري أو سنوي أو لخمس سنوات.

إدارة الوقت بفعالية

عليك تحديد وقت معقول للبداية: (ليس بعيداً للغاية فيتعاظم كسلك، ولا قريباً للغاية فتُهمل التخطيط والإعداد بتروٍّ)، بل عليك أنْ تحدد فترات زمنية تتوقع من خلالها خط النهاية، ودون تحديد فترة من الزمن ستظل عالقاً في التسويف واختلاق الأعذار، وكلما حددت هدفك بواقعية في فترة محددة لكن مرنة؛ فإنك ستزيد احتمالية التزامك به وتحقيقه.

إنشاء خطة مكتوبة

إنّ عملية كتابة الأهداف وتدوينها يجعلها ملموسة وحقيقية أكثر لا تنساها، فاحرص عند كتابة أهدافك على استخدام الصيغة المناسبة، فسجِّل كل الطرق المتاحة لتحقيق هدفك، بداية من خلال كتابة كل الطرق التي تخطر ببالك بغض النظر عن صعوبتها أو العراقيل فيها، وقد تستفيد من استشارة الآخرين “أصدقائك أو عائلتك أو من هم أكثر خبرة منك في العمل”، في توليد المزيد من الأفكار عن كيفية تحقيق هدفك. بعدها تسجِّل ما تحتاج إليه لتسلك كل طريق كتبته: الوقت المطلوب، المتطلبات المادية، الأدوات التي قد تحتاجها.

الالتزام والمتابعة

اكتب في يومياتك أسلوباً لمتابعة كلًا من تقدمك الشخصي والمهني، ويجب أنْ تتأكد بنفسك وتقرّ بالتقدم الذي قمت به نحو هدف محدد، فهذا هو المفتاح الرئيسي للحفاظ على حماسك، كما يمكن أنْ يشجعك ذلك على العمل بشكل أفضل، أم عندما يحصل تأخر فعليك بإضافة إجراءات تصحيحية للعودة إلى المسار الأساسي ومعالجة الخلل الذي وقعت به.

التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية

يجب أنْ تكون أهدافك ذات صلة وثيقة بالاتجاه الذي تسير فيه، سواءً على الصعيد الشخصي أو المهني أو غير ذلك، حيث أنّك بهذه الطريقة ستضمن تركيزًا تامًّا عليها، أمّا إذا كانت أهدافك مبعثرة غير مترابطة فإنك في هذه الحالة ستضيّع وقتك، وتهدر الكثير من طاقتك بلا جدوى.

كما أنّ التوازن يساعد أيضاً على تحقيق الأهداف من خلال تحديد أهداف تشمل جميع جوانب الحياة، مثل: (العائلة، والبيت، والوظيفة، والمبادئ الأخلاقية، والصحة وغير ذلك)، فلا يطغى جانب على آخر.

الاستفادة من الموارد والدعم

لا بد من الاستقصاءُ، والجمعُ، والجدولة، وذلك من خلال جمع المعلومات الكافية، والصحيحة، والدقيقة حول كيفية تنفيذ الهدف، ويتضمّن ذلك الحصولَ على أرقام دقيقة، وقياسات رسميّة، كما تتضمّن هذه القاعدةُ سؤالَ أهل الخبرة فيما يتعلق بمضمون الهدف المُراد تحقيقُه، وإقامة الصِّلات والعلاقات معهم من أجل التوجيه والنصائح الضرورية، وتتضمّن القاعدة جدولةَ الهدف بناءً على التطلّعات المستقبلية للهدف.

المرونة في الخطة

ويقصد بالمرونة قابلية الخطة للتعديل على ضوء ما يستجد من الظروف والمتغيرات المستقبلية التي لم تكن متوقعة أو التي لم تأخذ في الحسبان في وقت القيام بالتخطيط وإعداد الخطة، وعن طريق مثل هذه المرونة – أي القابلية للتعديل – يمكن إدراك أثر هذه التغييرات غير المتوقعة مع الاحتفاظ باتجاه الخطة نحو تحقيق الأهداف المحددة لها.

الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية

تعتبر الصحة العقلية لكيفية تفكيرك وتنظيم مشاعرك وتصرفاتك، والصحة النفسية الجيِّدة أساساً لرفاهية الإنسان الشاملة، وهي تساعده على عيش حياة سعيدة ومتوازنة؛ فعندما تتأثَّر الصحة النفسية سلباً، يمكن أنْ يؤدي ذلك إلى سلوكات سلبية تزيد الأثر السلبي في الصحة الجسدية، وتضرّ أيضاً بالعلاقات مع الآخرين.

وعندما يشعر الفرد بالراحة النفسية والجسدية يتحسَّن مستوى جودة حياته، ممّا يُمكِّنه من العمل على تحقيق أهدافه والمشاركة الفعّالة في بناء المجتمع وتحقيق السعادة الشخصية.

التحفيز الذاتي والاستمرارية

تعتبر الرغبة في الوصول إلى هدفٍ ما أو تحقيق الحلم أول خطوات تحقيق الهدف وأكثرها أهمية؛ حيث أنّ نقطة بداية أي إنجاز في الحياة هي الرغبة في الوصول لهذا الإنجاز، وإنّ العزيمة والرغبة الضعيفة تؤدي إلى نتائج ضعيفة؛ وبالمقابل إنّ الرغبة الشديدة في تحقيق أمرٍ ما تؤدي إلى تحقيقه والنجاح بالوصول إليه.

فيجب أنْ يعمل الشخص على تحفيز نفسه للوصول لأهدافه؛ وذلك من خلال تصوُّر أنّ الهدف تحقق بشكل حقيقي وواقعي، فهذا التصور الذهني يجعله يشعر بالسعادة التي قد تحصل عند تحقيق الهدف واقعياً وبالتالي يكوّن لديه حافزاً كبيراً لأن يعمل جاهداً لتحقيقه.

 

 

الأسئلة الشائعة

كيف تبدأ التخطيط لحياتك؟

يمكنك أن تقرر ما تريده، وأن تحدد ما هو مهم بالنسبة لك، ثم تضع خطة يمكنك أن تسير عليها لكي تحقق أفضل ما يمكنك تحقيقه، تلبية لاحتياجاتك وطموحاتك.

كيف تخطط صح؟

يتضمن التخطيط الصحيح عدة خطوات مهمة مثل تحديد الأهداف الرئيسية وتحليل الوضع الحالي وتحديد الموارد المتاحة وتطوير الخطط والإجراءات المناسبة.

كيف أخطط لحياة أفضل؟

حدد رؤيتك الشخصية، وضع أهدافاً محددة وقابلة للقياس، وقسم الأهداف لمهام قصيرة، على أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتعديل، وحافظ على حماسك وتحلى بالصبر والتؤدة.

كيف تخطط بذكاء؟

يمكنك التخطيط بذكاء من دمج النظري بالعملي خلال تفكيرك في المستقبل، إضافة إلى إبقائك على أرض الواقع حين تقيس بها أهدافك، وكلما اتضح المسار سَهُل البدء فيه والاستمرار عليه، وذلك من خلال:

 

إقرأ المزيد

اترك تعليقاً