صراع الأنبياء مع بني إسرائيل
نتوقف في هذه المحطة مع ثلاثة أنبياء بينهم قرابة ونسب، عاشوا معًا وأرسلهم الله إلى بني إسرائيل، إنهم: انبياء بني اسرائيل زكريا ويحيى وعيسى بن مريم عليهم أفضل الصلاة والسلام
Read moreالحياة قصيرة وهي سريعة الانقضاء، والله سبحانه وتعالى أعطاناً القدرات والمواهب والمهارات؛ لنستثمرها في عمارة الأرض ونشر الخيرات، فلا تعيشوا دون خطة مكتوبة تجعل لحياتكم رسالة ومعنى، وفق طموحات وأهداف وقيم.
كيف تخطط لحياتك لتحقيق طموحك هو موضوعنا في هذا المقال.
إنّ تحديد أهدافك من أهم وأقوى الأشياء التي ستؤثر عليك، وقد تغير مجرى حياتك تماماً، فتحديدها يرشدك إلى أين تذهب، وكيف، ومتى، ولماذا؟
وحتى يكون الهدف صحيحاً يجب أنْ يكون:
الهدف نية تشكِّل سلوكياتنا، لذلك من المهم عند تصميم الأهداف أنْ تكون ذات نهاية واضحة: نقطة منها نقيس تقدمنا والتزامنا من خلال تفاصيل واضحة، كذلك علينا أنْ نراعي تقسيمه إلى أهداف أصغر وأصغر في حالة الضرورة، لماذا؟!
وعليه قد يُقسَّم الهدف حسب طبيعته والمسار الذي تقرره على أساس: يومي أو أسبوعي أو شهري أو سنوي أو لخمس سنوات.
عليك تحديد وقت معقول للبداية: (ليس بعيداً للغاية فيتعاظم كسلك، ولا قريباً للغاية فتُهمل التخطيط والإعداد بتروٍّ)، بل عليك أنْ تحدد فترات زمنية تتوقع من خلالها خط النهاية، ودون تحديد فترة من الزمن ستظل عالقاً في التسويف واختلاق الأعذار، وكلما حددت هدفك بواقعية في فترة محددة لكن مرنة؛ فإنك ستزيد احتمالية التزامك به وتحقيقه.
إنّ عملية كتابة الأهداف وتدوينها يجعلها ملموسة وحقيقية أكثر لا تنساها، فاحرص عند كتابة أهدافك على استخدام الصيغة المناسبة، فسجِّل كل الطرق المتاحة لتحقيق هدفك، بداية من خلال كتابة كل الطرق التي تخطر ببالك بغض النظر عن صعوبتها أو العراقيل فيها، وقد تستفيد من استشارة الآخرين “أصدقائك أو عائلتك أو من هم أكثر خبرة منك في العمل”، في توليد المزيد من الأفكار عن كيفية تحقيق هدفك. بعدها تسجِّل ما تحتاج إليه لتسلك كل طريق كتبته: الوقت المطلوب، المتطلبات المادية، الأدوات التي قد تحتاجها.
اكتب في يومياتك أسلوباً لمتابعة كلًا من تقدمك الشخصي والمهني، ويجب أنْ تتأكد بنفسك وتقرّ بالتقدم الذي قمت به نحو هدف محدد، فهذا هو المفتاح الرئيسي للحفاظ على حماسك، كما يمكن أنْ يشجعك ذلك على العمل بشكل أفضل، أم عندما يحصل تأخر فعليك بإضافة إجراءات تصحيحية للعودة إلى المسار الأساسي ومعالجة الخلل الذي وقعت به.
يجب أنْ تكون أهدافك ذات صلة وثيقة بالاتجاه الذي تسير فيه، سواءً على الصعيد الشخصي أو المهني أو غير ذلك، حيث أنّك بهذه الطريقة ستضمن تركيزًا تامًّا عليها، أمّا إذا كانت أهدافك مبعثرة غير مترابطة فإنك في هذه الحالة ستضيّع وقتك، وتهدر الكثير من طاقتك بلا جدوى.
كما أنّ التوازن يساعد أيضاً على تحقيق الأهداف من خلال تحديد أهداف تشمل جميع جوانب الحياة، مثل: (العائلة، والبيت، والوظيفة، والمبادئ الأخلاقية، والصحة وغير ذلك)، فلا يطغى جانب على آخر.
لا بد من الاستقصاءُ، والجمعُ، والجدولة، وذلك من خلال جمع المعلومات الكافية، والصحيحة، والدقيقة حول كيفية تنفيذ الهدف، ويتضمّن ذلك الحصولَ على أرقام دقيقة، وقياسات رسميّة، كما تتضمّن هذه القاعدةُ سؤالَ أهل الخبرة فيما يتعلق بمضمون الهدف المُراد تحقيقُه، وإقامة الصِّلات والعلاقات معهم من أجل التوجيه والنصائح الضرورية، وتتضمّن القاعدة جدولةَ الهدف بناءً على التطلّعات المستقبلية للهدف.
ويقصد بالمرونة قابلية الخطة للتعديل على ضوء ما يستجد من الظروف والمتغيرات المستقبلية التي لم تكن متوقعة أو التي لم تأخذ في الحسبان في وقت القيام بالتخطيط وإعداد الخطة، وعن طريق مثل هذه المرونة – أي القابلية للتعديل – يمكن إدراك أثر هذه التغييرات غير المتوقعة مع الاحتفاظ باتجاه الخطة نحو تحقيق الأهداف المحددة لها.
تعتبر الصحة العقلية لكيفية تفكيرك وتنظيم مشاعرك وتصرفاتك، والصحة النفسية الجيِّدة أساساً لرفاهية الإنسان الشاملة، وهي تساعده على عيش حياة سعيدة ومتوازنة؛ فعندما تتأثَّر الصحة النفسية سلباً، يمكن أنْ يؤدي ذلك إلى سلوكات سلبية تزيد الأثر السلبي في الصحة الجسدية، وتضرّ أيضاً بالعلاقات مع الآخرين.
وعندما يشعر الفرد بالراحة النفسية والجسدية يتحسَّن مستوى جودة حياته، ممّا يُمكِّنه من العمل على تحقيق أهدافه والمشاركة الفعّالة في بناء المجتمع وتحقيق السعادة الشخصية.
تعتبر الرغبة في الوصول إلى هدفٍ ما أو تحقيق الحلم أول خطوات تحقيق الهدف وأكثرها أهمية؛ حيث أنّ نقطة بداية أي إنجاز في الحياة هي الرغبة في الوصول لهذا الإنجاز، وإنّ العزيمة والرغبة الضعيفة تؤدي إلى نتائج ضعيفة؛ وبالمقابل إنّ الرغبة الشديدة في تحقيق أمرٍ ما تؤدي إلى تحقيقه والنجاح بالوصول إليه.
فيجب أنْ يعمل الشخص على تحفيز نفسه للوصول لأهدافه؛ وذلك من خلال تصوُّر أنّ الهدف تحقق بشكل حقيقي وواقعي، فهذا التصور الذهني يجعله يشعر بالسعادة التي قد تحصل عند تحقيق الهدف واقعياً وبالتالي يكوّن لديه حافزاً كبيراً لأن يعمل جاهداً لتحقيقه.
يمكنك أن تقرر ما تريده، وأن تحدد ما هو مهم بالنسبة لك، ثم تضع خطة يمكنك أن تسير عليها لكي تحقق أفضل ما يمكنك تحقيقه، تلبية لاحتياجاتك وطموحاتك.
يتضمن التخطيط الصحيح عدة خطوات مهمة مثل تحديد الأهداف الرئيسية وتحليل الوضع الحالي وتحديد الموارد المتاحة وتطوير الخطط والإجراءات المناسبة.
حدد رؤيتك الشخصية، وضع أهدافاً محددة وقابلة للقياس، وقسم الأهداف لمهام قصيرة، على أن تكون الخطة مرنة وقابلة للتعديل، وحافظ على حماسك وتحلى بالصبر والتؤدة.
يمكنك التخطيط بذكاء من دمج النظري بالعملي خلال تفكيرك في المستقبل، إضافة إلى إبقائك على أرض الواقع حين تقيس بها أهدافك، وكلما اتضح المسار سَهُل البدء فيه والاستمرار عليه، وذلك من خلال: