الثورات الفلسطينية (قصص التضحية والكفاح)
الثورات الفلسطينية قصة شعب مسلم، لم يدخر وسعًا في بذل الأرواح والمهج، والتضحية بالغالي والنفيس…
اقرأ المزيدفي قصص القرآن الكريم عبرة ودروس، نقف مع قصة (طالوت وجالوت) التي تتحدث عن ملك اختاره الله سبحانه ليقود بني إسرائيل بعد هزيمتهم وتفرّقهم وضياع مقدّساتهم، آتاه الله قوة وبسطة في العلم والجسم، وجعل علامة ملكه استرداد التابوت المقدس، قاد جيش الصابرين الطائعين فانتصر بهم، وزوّجه ابنته لنبيّ.
توفي كل من نبي الله موسى وأخوه هارون في فترة التيه التي استمرّت 40 سنة، ثم قاد بني إسرائيل من بعدهما نبي الله “يوشع” ،ثم فتح بيت المقدس وسيطروا على فلسطين، أمرهم أنْ يدخلوا بيت المقدس ساجدين ،ويقولوا ربنا حُطّ عنا خطايانا
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}،
فبعضهم استهزاءً بالدّين دخل على قفاه ،وهو يقول حنطة حبّة في شعرة {فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزًا مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}، فعاقبهم الله على لعبهم بدينه ،وأنزل عليهم الطاعون الذي قتل قرابة (20) ألف منهم.
اجتمع بنو إسرائيل إلى نبيّهم “شمويل“، وطلبوا منه أنْ يختار من بينهم ملكًا يقاتلون تحت أمره، فيطردون أعداءهم ويحمون أبناءهم ويستردّون مقدّساتهم، خشي نبيهم من عصيانهم ثم لمّا أصرّوا وألحّوا عليه اختار لهم “طالوت” ملكًا ،وكان ذو بنية جسمية قوية وذو علم واسع، فرفض بنو إسرائيل الانصياع له لأنه لم يكن من أغنيائهم.
كذّب بنو إسرائيل نبيهم فحاجّهم بأن علامة اختيار الله لطالوت؛ أنْ يأتيهم التابوت المقدس تحمله الملائكة، فلمّا رأوا هذه الآية رضخوا، فخرج “طالوت” بهم لقتال أعدائهم العماليق بقيادة “جالوت“.
وفي الطريق أراد اختبار طاعتهم وصبرهم؛ فنهاهم أن يشربون من نهر مرّوا عليه، وأمر من يشرب أنْ يغادر الجيش ولا يكون معه، فشرب معظمهم ولم يبقى مع طالوت إلا القليل.
اجتمع الجيشان مقابل بعضهما: بنو إسرائيل بقيادة “طالوت” والعماليق بقيادة “جالوت”، وعند اللقاء خاف بنو إسرائيل وقالوا لا طاقة لنا على قتال “جالوت” وجنوده، فصبّرهم “طالوت” وبيّن لهم أن النصر يكون بالإيمان وليس بالعدّة والعتاد،
ودعوا الله سبحانه أن ينصرهم
{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
ورد ذكر قصة “طالوت وجالوت” في سورة البقرة، يقول الله تبارك تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (247)
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (248)
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (249)
فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا اللَّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (250)
وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (251) فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
قصص الأنبياء و قصص الصحابة و قصص التابعين
جالوت هو شخصية تاريخية ظهرت في القرآن الكريم في قصة النبي داود وجالوت. حيث أنه كان ملكاً لبني إسرائيل في ذلك الزمن وكان يتحدى النبي داود بالقتال، وكان يتميز بالقوة والشجاعة والتحدي. ولكن النبي داود استطاع أن يقتل جالوت بالمنجل، وهذا ما جعله بطل القصة في القرآن الكريم.
بلى، فقد بدأت المعركة فخرج “جالوت” للمبارزة، فلم يخرج له أحد من بني إسرائيل، فأعلن “طالوت” أنّ من يقاتل “جالوت” ويقتله سيزوّجه ابنته ويكون الملك من بعده، فخرج نبي الله “داود” عليه السلام وكان شابًّا صغير السنّ ،معه سلاحه (مقلاع) يرمي به الحجارة، فرمى جالوت بحجر في جبهته خرّ على إثره صريعًا ،وكان النصر لبني إسرائيل بإذن الله تعالى.
لا. طالوت وجالوت هم من الإنس ولم يرد انهم من الملائكة
اجتمع بنو إسرائيل إلى نبيّهم “شمويل”، وطلبوا منه أنْ يختار من بينهم ملكًا يقاتلون تحت أمره، فيطردون أعداءهم ويحمون أبناءهم ويستردّون مقدّساتهم، خشي نبيهم من عصيانهم ثم لمّا أصرّوا وألحّوا عليه اختار لهم “طالوت” ملكًا ،وكان ذو بنية جسمية قوية وذو علم واسع.
ورد ذكر قصة “طالوت وجالوت” في سورة البقرة.
إن هذه المدونه جيدة جداً ونتمنى المزيد من التثقيف الديني وخصوصا الكشف عن القصص التاريخية
معرفه تاريخنا الإسلامي أولوية لنا كمسلمين وأيضاً رأينا في هذا المدونه أيضاً الحديث عن صناعة القادة واعدادهم وهذا أيضاً شيء رائع جداً ونتمنى توسيع هذة المدونه لتشمل الكثير من شرح وتفصيل الكثير من المجالات والاتجاهات
مع الأسف دخلت كثير من الاساطير والخرفات مع قصص القرآن ومثلها قصة زواج داود عليه السلام بإبنة طالوت في حالة تغلب داود على جالوت مثل هذه القصص أسميها ترقيع للذي سكت عنه القرآن إختصار لكن القصاصين لا يعجبهم الحال