بعد انتشار الفكر الرأسمالي في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ازداد تعظيم الأمور المادية بين الناس وأصبح المال في بعض العلاقات هو اللغة الوحيدة للتواصل، إلا أن الدين الإسلامي بفرائضه التي أوجبها على المسلمين مازال يضيف للمجتمع صبغة الود والرحمة بين أبناء هذه الأمة مهما عبثت فيه أفكارُ ومناهج غربية.
والزكاة أحد فرائض هذا الدين العظيم والذي فرضها الله تعالى على أمته ليزيد من معاني التكافل الإنساني والمجتمعي، فكيف يعرف المسلم أن الزكاة واجبة عليه؟ وكيف يتم احتسابها من الذهب المدخر؟ دعونا نتعرف معاً على هذه المعلومات وأكثر في هذا المقال.
زكاة الذهب أو زكاة المال هي الزكاة التي أوجب الله تعالى المسلمين دفعها من الأوراق النقدية والذهب والفضة والتي كانت بهدف الادخار أو التجارة، وزكاة المال هي الركن الثالث من أركان الإسلام وقد فرضت في السنة الثانية للهجرة.
يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٖ. {سورة التوبة: 34}.
يجب دفع زكاة المال حينما تبلغ قيمة المال والذهب المدخر 85 غرام من الذهب، وقد حثنا الإسلام على دفع الزكاة في القرآن الكريم ووعد الله دافع الزكاة بأجر مضاعف في الدنيا والآخرة.
يتم احتساب زكاة الذهب بدفع 2,5% لكل 85 غرام من الذهب.
زكاة المال والذهب واجبة على كل مسلم يملك مالاً تعود ملكيته له وقد بلغ 85 غرام من الذهب ومر عليه حول كامل أي سنة قمرية كاملة.
أوجب الإسلام دفع الزكاة عن الذهب الملبوس في حال كان للإدخار أو التجارة، أما في حال كان الذهب للزينة فقسم من العلماء أوجبوا دفع الزكاة عنه في حال بلغ النصاب ومرت سنة قمرية على وجوده، وقسم آخر من العلماء اختار الحيطة ودفع زكاته خوفاً من الوقوع في أي شك بوجوب دفعها.
مصارف الزكاة ثمانية أخبرنا الله بها في هذه الآية من سورة التوبة: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ. {سورة التوبة: 60}.
يتم احتساب زكاة الذهب بدفع 2,5% لكل 85 غرام من الذهب.
مقدار الذهب التي تجب فيه الزكاة 85 غرام فما فوق.
الذهب التي تجب عليه الزكاة هو الذهب الذي اشترى بنية الادخار لا الزينة.
في حال كان الذهب الملبوس هدفه الادخار والتزين بذات الوقت وبلغ النصاب ومر عليه حول كامل فتجب فيه الزكاة. أما إن كان بهدف الزينة فقط غلا تجب عليه الزكاة
حكم عدم اخراج زكاة الذهب لمن يعرف انها واجبة وامتنع عن اخراجها فهو آثم وعليه التوبة واخراج زكاة الذهب عن جميع السنين التي لم يخرج فيها الزكاة.
زكاة الذهب تكون في الذهب المدخر إلا أن بعض العلماء فضل دفع الزكاة في الذهب المستعمل للزينة ايضاً في حال بلغ النصاب تجنباً لأي شكٍ في ذلك.
نعم أوجب الإسلام إخراج زكاة الذهب كل سنة في حال تحققت به كل شروط الزكاة.
تجب الزكاة على الذهب الملبوس في حال كان لغرض الادخار أو التجارة.
تخرج زكاة الذهب حينما تبلغ النصاب وهو 85 غرام من الذهب ويمر حول كامل عليهم.
نعم يجوز الجمع بين زكاة المال والذهب حيث يكملون بعضهم لحساب اذا بلغوا النصاب أم لا وثم تحديد المبلغ الواجب دفعه للزكاة.
