عمر بن الخطاب وإدارة الأزمات عام الرمادة
( سجد جبَّار الأرض فلبّى جبَّار السماء) كيف استطاع الفاروق إدارة هذه الأزمة العصيبة التي…
اقرأ المزيدالإعجاز في القرآن الكريم هو إعجاز لغوي وبلاغي وعلمي وتشريعي وأخلاقي، يتجلى في نصوص القرآن الكريم بطريقة لا يمكن لأي إنسان أن يقوم بمثلها، وهو من أبرز الدلائل على صدق رسول الله ﷺ ورسالته الإلهية.
إنّ غاية الله سبحانه وتعالى من ذكر وجوه الإعجاز في القرآن الكريم لتثبيت المعاني القادمة:
إذا أردنا فهم القرآن الكريم فلابد من فهم هذه المقدمات حول إعجاز القرآن:
أولا: كل الكتب في العالم تندرج تحت ثلاثة أقسام: أ- قسم أطفال ب- قسم روايات وقصص ج- قسم معرفي وعلمي.
عند بحثك في القرآن الكريم ستقع في حيرة كبيرة، لأن القرآن فيه الأقسام الثلاثة المذكورة:
ثانياً: كل الكتب المعرفية لها مواضيع، فإذا أمسكت أي كتابٍ ستجده يتحدث عن موضوع ما (جيولوجيا أو كيمياء أو رياضيات أو …)، لكنك إذا قلّبت القرآن الكريم ستحتار عما هو موضوعه الذي يتحدث عنه؟
ثالثاً: كلّ كتب المعرفة فيها أبواب وفصول، فما هي أبواب القرآن وفصوله؟ وهل السور (114) والأجزاء (30) والأحزاب (60) هي أبواب وفصول القرآن الكريم؟
والجواب بالتأكيد لا، لأن في كل كتب المعرفة تجد أن الباب له موضوع والفصل له موضوع، فإذا أتيت إلى القرآن الكريم تجد السورة الواحدة لها عدة مواضيع، بل ربما تجد في الصفحة الواحدة عدة مواضيع.
يُقصد به: إعجاز القرآن بكلماته وبألفاظه، وجمال أسلوبه ونظمه، وبلاغة تراكيبه، وترابط آياته، وتنوع أساليبه ما بين التقديم والتأخير، والنفي والإثبات، والحقيقة والمجاز، والتخصيص والتعميم، وغير ذلك مما جعله كتاباً خالداً لا يتّسم بِسِمات كلام البشر أبداً.
وقد أعجز الكتّاب والأدباء وشعراء العصر الجاهلي ومَن بعدهم إلى زماننا هذا وحتى قيام الساعة، والأمثلة على الإعجاز البياني واللغوي كثيرة لا حصر لها، ومنها:
تعرف اكثر : اسرار مناسك الحج
هو إعجاز القرآن الكريم بتشريعاته وأحكامه التي جاءت على نحو شامل كامل لا نقص فيها ولا خلل ولا تعارض، وتشمل جوانب الحياة جميعها، فهي تنظّم حياة الأفراد والجماعات والدول، مراعية الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والفقير والغني، والحاكم والمحكوم، في شتى المجالات الدينية، والاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية.
ومن الأمثلة على الإعجاز التشريعي: تشريع الزواج لتنظيم العلاقة بين الذكر والأنثى، ولاستمرار بقاء النسل وديمومة الحياة، فشرع الله -تعالى- جملة من الحقوق والواجبات تجب على الزوج والزوجة، لتنظيم سير الحياة بينهما، قال الله -تعالى-: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة:228].
هو إخبار القرآن الكريم عن حقائق وظواهر كونية وعلمية ثبتت في العلوم التجريبية، ولم تكن مدركة في زمن النبي ﷺ بالوسائل البشرية، وأثبتها العلم الحديث، ممّا أكّد صدق القرآن الكريم، وأنّه ليس من صنع البشر.
وآيات القرآن الكريم المشتملة على هذا النوع من الإعجاز كثيرة، منها قول الله -تعالى-:﴿وَيُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحج:65]، فقد أثبت العلم الحديث قانون الجذب الكوني بين الكواكب الكونية، ممّا يفسّر حركة الأجرام والكواكب السّماوية، وأنّ الله -تعالى- في نهاية الزّمان سيُعطّل هذه القوانين بإذنه، ويختلّ توازن الكون.
اقرأ ايضاً : ماهي اركان الاسلام
م | الكلمة | عدد ذكرها في القرآن | المناسبة العملية |
1 | الصلوات بصيغة الجمع | 5 مرات | الصلوات الخمس في اليوم |
2 | الشهر | 12 مرة | عدد أشهر السنة |
3 | اليوم | 365 مرة | عدد أيام السنة |
4 | كلمتي الدنيا + الآخرة | 115 مرة | إشارة إلى التوازن عند المؤمن بين الدنيا والآخرة |
5 | كلمتي الملائكة + الشياطين | 88 مرة | إشارة ألا تعتذروا بأن الشياطين أضلوكم، فالله أرسل الملائكة ليحموكم ويهدوكم. |
6 | كلمتي الحياة + الموت | 145 مرة | ليعيد المؤمن حياة التوازن عنده. |
7 | كلمتي النفع + الفساد | 50 مرة | مهما انتشر الفساد فإن أصحاب الخير لهم بالمرصاد |
8 | كلمتي الناس + الرسل | 368 مرة | فالله ما أرسل الناس وتركهم سدى بل أرسل لهم الرسل ليهدوهم. |
9 | كلمتي إبليس + الاستعاذة منه | 11 مرة | فالله أرسل إبليس ليغوي البشرية، وأعطانا السلاح أن استعيذوا بالله |
10 | كلمتي المصيبة + الشكر | 75 مرة | فلابد من شكر الله في كل أحوالنا وخاصة عند المصائب |
11 | كلمتي الإنفاق + الرضا | 73 مرة | فتذكروا أن ترضوا سواء في غناكم أو فقركم، فالغني يعطي والفقير يصبر. |
12 | كلمتي الضالون + الموتى | 17 مرة | فالضال كالميت |
13 | كلمتي الرجل + المرأة | 24 مرة | النساء شقائق الرجال |
14 | كلمتي محمد + الشريعة | 4 مرات | فكأن الشريعة الخاتمة هي لمحمد ﷺ |
من دلائل إعجاز القرآن الباهرة الإعجاز الغيبي؛ فقد أخبر بأمور ستقع في المستقبل، فجاءت كما أخبر، لم تتخلف أو تتغير، وهذا ما لا سبيل للبشر إليه بحال، وذلك في القرآن كثير، لكننا سنضرب أمثلة منه تكون دليلاً على ما سواها.
في قوله ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 1-5]. وهو لون من ألوان الإعجاز الغيبي، الذي جاء به القرآن الكريم متحدِّيًا به كل معاندٍ له، أو جاحدٍ لحقيقته، وقد حدث ما أخبر به الله من انتصار الروم على الفرس، وكان ذلك وقت غزوة بدر.
ومن الآيات القرآنية التي بشَّرت المسلمين المستضعفين في مكة أنهم سينتصرون على عدوِّهم، وستقوم دولتهم، قوله: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ [القمر:45]، فقد ذكر ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره أنه لما نزلت هذه الآية الكريمة “قال عمر: أيّ جمَع يُهزم؟ أيّ جَمْع يُغلب؟ قال عمر: فلما كان يوم بدر رأيتُ رسولَ الله ﷺ يثب في الدرع، وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾. فعرفتُ تأويلها يومئذ.
ومن ألوان الإعجاز الغيبي ما بشَّر الله به رسولَه والمؤمنين مِنْ دخول المسجد الحرام، والطواف بالكعبة المشرَّفة؛ فقد قال تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ [الفتح:27] فهذه الآية نزلت عند الانصراف من الحُديبية، وقد وقع في نفوس بعض الصحابة من ذلك شيء، حتى سأله عمر بن الخطاب في ذلك، فقال له فيما قال: أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به؟ قال: ” بَلَى فَأَخْبَرْتُكَ أَنَّا نَأْتِيهِ الْعَامَ ؟” قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: “فَإِنَّكَ آتِيهِ وَمُطَّوِّفٌ بِهِ“.
وقد تحقق هذا الوعد بتمامه من العام التالي.
القرآن الكريم قد بشَّر المسلمين بالتمكين والاستخلاف في الأرض، فقال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور:55]، وقد تحقق للمسلمين ذلك في أقل من (25) عامًا فملئوا السمع والبصر بقيمهم وحضارتهم، فامتدَّتْ خلافتهم من الصين شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربًا، بل ووصلت إلى أوربا شمالاً.
هذا طرف من إعجاز القرآن؛ ذلك الإعجاز الذي لا تنتهي عجائبه، ولا يَخْلَق من كثرة الردِّ.
اقرأ ايضاً : تاريخ الحج منذ الازل وحتى اليوم
إنَّ القصص القرآنيَّ غنيٌّ بالمواعظ، والحكم، والأصول العقديَّة، والتَّوجيهات الأخلاقيَّة، والأساليب التَّربويَّة، والاعتبار بالأمم والشُّعوب، والقصص القرآنيُّ ليس أموراً تاريخيَّةً لا تفيد إلا المؤرِّخين، وإنَّما هو أعلى، وأشرف، وأفضل من ذلك، فالقصص القرآنيُّ مليءٌ بالتَّوحيد، والعلم، ومكارم الأخلاق، والحجج العقليَّة، والتَّبصرة، والتَّذكرة، والمحاورات العجيبة.
تناولت القصة القرآنية عدة ظواهر فنية لها حساب معلوم في الدراسة الفنية للقصة الحرة في عالم الفنون، نحصرها بثلاثة أمور، هي:
ففي قصص القرآن الكريم (4) طرق مختلفة للابتداء في عرض القصة:
2. ثانيا: تنوع طريقة المفاجأة
تلك الفجوات بين المشهد والمشهد التي يتركها تقسيم المشاهد، وقص المناظر مما يؤديه في المسرح الحديث: إنزال الستار.
قد يهمك ايضاً: الاعجاز والقصص في القرأن الكريم
المتعمق في القرآن يجد أن القرآن يوصل رسالته إلى القارئ والسامع باستخدام أنماط ووسائل أدبية مختلفة، فعلى سبيل المثال تتم قراءة القرآن باستخدام أنماط صوتية تختلف عن تلك المُستخدمة عند قراءة الشعر أو النثر، الأمر الذي يُساعد على حفظها في ذهن السامع وسهولة تذكره لها، والجدير بالذكر هنا أن هذا يصدق على قراءة القرآن بالعربية، أما قراءة الترجمات في اللغات الأخرى فمثلها مثل قراءة النثر، إذ يجمع العلماء والمسلمون أجمعين على أن أسلوب النص القرآني الأصلي المُنزّل بالعربية لا يمكن مضاهاته بأي لغة ثانية أو حتى بالعربية نفسها.
يقول الإمام السيوطي رحمه الله، عند تفسير قول الله تعالى ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ كل أنواع العلوم في أصلها ورد في القرآن الكريم ما يدل عليها.
كان القرآن عربياً لعدة أسباب:
1- لما للغة العربية من خصائص ومميزات لا توجد في لغة أخرى، فاللغة العربية من أغنى اللغات كلماً، وأعذبها منطقاً، وأسلسها أسلوباً، وأغزرها مادة، ولها من عوامل النمو ودواعي البقاء والرقي ما قلما يتهيأ لغيرها، وذلك لما فيها من اختلاف طرق الوضع والدلالة، وغلبة اطراد التصريف والاشتقاق، وتنوع المجاز والكناية وتعدد المترادفات، إلى النحت والقلب والإبدال والتعريب.
2- لأن العربية هي وسيلة التفاهم مع القوم الذين أرسل إليهم الرسول، وبدأت الدعوة في محيطهم قبل أن تبلغ لغيرهم، كما قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ .
3- لإثبات إعجاز القرآن، لإثبات صدق الرسالة، فلقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم في قوم فصحاء بلغاء يتبارى فصحاؤهم في نثر الكلام ونظمه في مجامعهم وأسواقهم، فجاءهم محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن، آية قاطعة وحجة باهرة على نبوته، وقال لهم إن ارتبتم في أن هذا القرآن من عند الله فأتوا بمثله، فعجزوا، فتحداهم أن يأتوا بعشر سور مثله فعجزوا، فتنزل معهم فتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا، ولم يكن شيء أحب إليهم من أن يثبتوا كذب محمد صلى الله عليه وسلم، ولو وجدوا أي طريق يستطيعون ذلك من خلاله لسلكوه لشدة عداوتهم له وبغضهم لما جاء به، ولكنهم عجزوا، فدل ذلك أن هذا القرآن من عند الله، قال تعالى: وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {سورة البقرة: 33}.
الصحابي الذي اشتهر بحُسن صوته بالقرآن الكريم هو الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
حجر كريم مذكور في القرآن: قال الله عز و جل في كتابه الكريم (كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ) في سورة الرحمن
اسم للاسد ورد في القرآن الكريم: قسورة
﴿كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ *فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ سورة المدثر (50-51)