
كيف كان الرسول يقضي يومه ” الإنسان الكامل “
كيف كان الرسول يقضي يومه, رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو القدوة لكل مسلمٍ…
اقرأ المزيدالأضحية شعيرة أهل الإسلام، ووسيلة للقرب من الله سبحانه وتعالى، وفيها إحياء لسنة نبي من أنبياء الله، فما هي هذه الشعيرة التي تمنح صاحبها رضوان الله تعالى؟ وما هي السنة التي يراد بالأضحية إحيائها؟ وما حكمها في الإسلام؟ وما حكم تاركها مع القدرة عليها؟ هذه المسائل ما سنتكلم عنها في هذا المقال.
الأضحية اسم لما يُضحّى به (يُذبَح) من بهيمة الأنعام، أيام النحر (عيد الأضحى وأيام التشريق)، تَقَرُّباً إلى الله تعالى، وقد شرّعها الله تعالى في السنة الثانية للهجرة.
إنّ التَّقَرُّب إلى الله تعالى بالذبح وتقديم القربان، يعد من العبادات العظيمة، والطاعات الفُضلى، ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج – 32]، وتعظيم شعائر الله بالاهتمام بالأنعام من حيث أكلها، وشربها، وسلامتها من العيوب التي تمنع من قبولها عند الله سبحانه وتعالى.
الأضحية من الطاعات العظيمة في الإسلام، ولها عدة حِكَم لمشروعيتها:
تحتل الأضحية مكانة عظيمةً في الإسلام، فهي من شعائر الإسلام ومعالمه التي تميزه عن غيره من الأديان، بل تُعَدُّ من العبادات العظيمة في الإسلام، فقد قال الله تعالى ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام – 162].
المعنى أن كل أعمالي التي أقوم بها القصد منها مرضاة رب الله، ومن بينها النسك المذكور في الآية الذي هو الذبائح التي يقدمها المسلم وييذكر اسم الله عليها عند ذبحها، ويقدمها في الوجوه التي وجه الله أن تصرف، من أهل بيت وأقارب وأصدقاء وفقراء الحيَ وغيرهم ممن أمر الله بصلتهم من خلال الأضحية.
وللأضحية مكانةً عظيمةً في الإسلام من خلال نشر الود والمحبة بين أفراد المجتمع (المسلمين وغيرهم)، عن طريق تقديم هدايا الأضاحي، سواء قُدّمت لمستحقيها من المسلمين أو من غير المسلمين، وهذا الأمر كفيل ببناء مجتمعٍ متكاملٍ متكافلٍ، لا فرق فيه بين أفراده على اختلاف انتماءاتهم الدينية.
تاريخ الأضحية في الإسلام يعود إلى قصة النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام. في الديانة الإسلامية، يُعتبر إبراهيم أباً للأنبياء ويُحترم بشكل كبير لإيمانه العميق وطاعته لله. وفقاً للقرآن الكريم، أُمر إبراهيم في رؤيا بذبح ابنه إسماعيل كتجربة لإيمانه. عندما أظهر إبراهيم استعداده لتنفيذ الأمر، تدخل الله وأرسل كبشاً ليذبح بدلاً من إسماعيل.
هذه القصة تُعتبر رمزاً للإيمان والتضحية، وتُحتفل بها في الإسلام خلال عيد الأضحى. عيد الأضحى، المعروف أيضاً بعيد القربان، يأتي في اليوم العاشر من ذي الحجة، آخر شهر في التقويم الإسلامي الهجري، ويستمر لأربعة أيام. في هذا العيد، يُقدم المسلمون قرباناً، عادةً في صورة ذبح الأغنام أو الماشية، تعبيراً عن الشكر لله وكتذكير بتضحية إبراهيم.
الأضحية في الإسلام ليست مجرد طقوس، بل تحمل معاني عميقة مثل الإحسان، مشاركة الآخرين، والتخلي عن الأشياء العزيزة في سبيل الله. يُعتبر توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين جزءاً أساسياً من الطقوس، مما يعزز مفهوم العدالة الاجتماعية والتكافل في المجتمع الإسلامي.
حكم الأضحية في المذاهب الأربعة مختلف وفقا للمذهب الفقهي:
تحتل الأضحية مكانةً مهمة في الإسلام، وتبرز أهمية الأضحية في عدة جوانب دينية واجتماعية واقتصادية منها:
إنّ شراء الأضاحي يقوي ويدعم الجانب الاقتصادي، حيث يزيد الطلب على شراء الأضاحي في هذه الأيام، ولابد من شراء ما تحتاجه الأضاحي من الأعلاف كطعامٍ وشراب، ومن نقلها بالمواصلات إلى مكان ذبحها، ينعكس انتعاش الاقتصاد على عدة قطاعات منها: القطاع الزراعي والقطاع التجاري، مما يساهم في تحسين اقتصاد المجتمع.
فالأضاحي كفيلة بتنشيط عدة جهات مثل: الاقتصاد والزراعة والتجارة وحتى المواصلات.
شروط الأضحية في الإسلام محددة بدقة وتشمل النقاط التالية:
هذه الشروط تعكس الاهتمام بالرفق بالحيوان، العدالة الاجتماعية، والنوايا الصادقة في التقرب إلى الله.
الأضحية سنة مؤكدة عن النبي ﷺ لمن استطاع أن يُضَحّي، وهناك بعض الأحكام الخاصة المتعلقة بالأضحية مثل:
للعلماء في الوقت المناسب للأضحية أقوال:
وحديث رسول الله ﷺ: (إن أول ما نبدأ في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن نحر قبل الصلاة فإنما هو لحم قدمه لأهله، ليس من النسك في شيء فقال رجل من الأنصار يقال له أبو بردة بن نيار: يا رسول الله، ذبحت وعندي جذعة خير من مسنة، فقال: اجعله مكانه ولن توفي أو تجزي عن أحد بعدك) [البخاري – 965] و [مسلم – 1961] .
اختلف العلماء حول مدة الذبح على قولين:
للعلماء في هذه المسألة قولين:
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [ الحج – 28]
الأنعام التي يجوز الأضحية بها (الإبل والبقر والغنم)
أباح الإسلام للمضحي أن يأكل من أضحيته، ويدّخر منها، ويُطعم منها.
ويستحب أن تكون نسبة التوزيع على ثلاثة أقسام: ثلث يأكل منه المضحي، وثلث يهدى به إلى الأقارب والأصدقاء، وثلث يتصدق به على الفقراء والمساكين.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات
السيرة النبوية و قصص الصحابة و الحج: مشروعيته وحكمه وأسراره
اعمال يجتهد فيها المسلمون في 10 ذي الحجة
مناسك الحج : أهم الاسرار والتفاصيل
شروط الأضحية للرجل:
لا يقص شعره ولا يُقَلِّم أظافره إذا دخلت العشر الأوائل من ذي الحجة حتى يضحي.
الأضحية اسم لما يُضحّى به (يُذبَح) من بهيمة الأنعام، أيام النحر (عيد الأضحى وأيام التشريق)، تَقَرُّباً إلى الله تعالى، وقد شرّعها الله تعالى في السنة الثانية للهجرة.
وهي سنة مؤكدة لمن استطاع القيام بها.
لا يجب على المسلم أن يُضحّي، ولكن يستحب له أن يُقَدِّم الأضحية قرباناً لله تعالى، ولا يوجد ما يمنع تعداد المرات التي يمكن أن يُضَحّي بها المسلم.
الأضحية التي يجوز التضحية بها: الإبل والبقر والضأن، ولابد أن تبلغ الأضحية السن المعتبرة شرعاً:
الجذعة من الضأن: أتمت (6) أشهر.
من المعز: أتمت سنة.
الثنية من البقر: أتمت سنتين.
الثنية من الإبل: أتمت (5) سنوات.