كيف تتخلص من التفكير الزائد ؟
التفكير هو أمر مطلوب وجيد، لكن عندما يصل الأمر إلى الإفراط فيه يصبح من الصعب…
اقرأ المزيدنأتي لهذه الدنيا حاملين معنا عدة صفات تميزنا عن غيرنا، ولا يقتصر التميز عن الغير بالصفات الشخصية والشكلية فقط، بل لكل فرد على هذا الكوكب اهتمامات ومواهب يبدع بها بالمقارنة مع أقرانه.
والأطفال هم بيئة خصبة لاستقبال المهارات من الأبوين والمربين، ولكن كيف يمكن اكتشافها فيهم؟ وما دور الوالدين في تنمية مهارات أطفاله؟
إن مفهوم تنمية مهارات الأطفال هو عبارة منهج أو طريقة تعمل على اكتساب الفرد القدرة على تأدية فعل أو نشاط جديد حتى يتمكن من إتقانه، وفي حالة تنمية مهارات الأطفال، فالأمر يعني تدريبهم بشكل مستمر على اتباع منهجية في التفكير مع أسرهم أو المجتمع من حولهم.
مهارات الأطفال: هي المعرفة والقدرة على قيامهم بنشاط أو فعل معين بطريقة جيدة ومنضبطة، نتيجة الخضوع للممارسة والتدريب المستمر.
أما الموهبة: فهي امتلاك الشخص القدرة على الإبداع بالمقارنة مع أقرانه ولا يشترط الذكاء، وتمنحه شعوراً بالفخر وتعزز لديه الثقة بالنفس.
تنمية مهارات الأطفال تعتبر من أهم العوامل التي تؤثر في نموهم وتطورهم الشخصي والاجتماعي، فمن خلال تطوير مجموعة متنوعة من المهارات، يمكن للأطفال أن يكتسبوا الثقة في أنفسهم ويتعلموا كيفية التفاعل مع العالم المحيط بهم بشكل أفضل.
الأمومة والأبوة مهمتان رائعتان وتحملان في طياتهما مسؤولية عظيمة ترتبط بتنمية مهارات أطفالهم، كلٌّ حسب عمره من خلال ما يأتي:
من المهم توفير بيئة محفزة تشجع الطفل على الاستكشاف والتواصل، وذلك من خلال:
للعب دور كبير وأهمّيّة بالغة في تنمية شخصيّة الطفل وتطوير مهاراته، يشمل ذلك اكتساب الكثير من المهارات الاجتماعيّة، وزيادة الثقة، وتحسين المهارات البدنيّة، كما أنّه يوفِّر بيئة مناسبة ينخرط فيها الآباء مع أبنائهم؛ ما يُحسِّن علاقة أفراد الأسرة مع بعضهم لذلك، ينبغي السماح للأطفال بلعب الألعاب المناسبة وعدم منعهم منها.
القراءة بوابةٌ سحريةٌ تفتح للأطفال أبواب عالم المعرفة والخيال: فمن خلال صفحات الكتب، يستكشفون عوالم جديدة، وكذلك يتعرفون على شخصيات ملهمة، ويخوضون مغامرات لا تنسى، كما إنّ قضاء الوقت مع الكتب ينشئ لحظات خاصة تعزِّز من ترابطك العاطفي مع طفلك، وتستمتعان بصحبتكما معًا.
ولكن على ماذا يجب أنْ تشجّع طفلك لقراءته؟
والجواب: الكتب والقصص ذات الطابع الابتكاري، والقصص ذات النهايات المفتوحة.
بعض أولياء الأمور يتجاهلون تعليم أطفالهم مجموعة أساسية من المهارات بدعوى صغر أعمارهم، علماً أنه ثمة أمور لا يمكن لأي روضة الأطفال أو المدرسة تقديمها لطفلك.
هذه المهارات الحياتية يستخدمها الطفل لبقية حياته: (داخل قاعات الدرس، وفي الحياة العملية، وحتى داخل المنزل)، ويتطلب تعلمها انتباه وإصرار الوالدين، وبحسب الخبراء فإن أهم تلك المهارات الأساسية التي تتحكم بمستقبل الطفل: (القدرة على اتخاذ القرار، ومهارات حل المشكلات، فن الإقناع والتفاوض ..).
يُعد التشجيع والتحفيز من أهم العوامل التي تُساعد على تنمية مهارات الأطفال، حيث يُشعر الطفل بالثقة والتقدير، خاصة عندما يُشجعه والديه على تحقيق أهدافه من خلال تقدير جهودهم، ومكافأتهم على نجاحاتهم، وإظهار اهتمامهم بإنجازاتهم.
فالطفل الذي تبدو عليه سمات الإبداع، يمكن السير به نحو التميز، شريطة عدم تجاهله أو إحباطه، إذا ما أراد إظهار شخصيته غير العادية.
كان للشعر نصيب كبير في عهد النبي ﷺ في الذود عن الدعوة المباركة، ومن أبرز الشعراء في هذا المجال حسان بن ثابت رضي الله عنه، الذي كان النبي ﷺ يدفعه ويشجعه ويقول: “قل وروح القدس معك”.
قبل الخوض في الحديث عن مهارات الأطفال حسب الفئات العمرية المختلفة، إليكم نقطتين هامتين:
الطفولة المبكرة هي المرحلة التي تبدأ من ولادة الطفل وحتى سن الثامنة، في هذه الفترة يمر الطفل بتغيرات كبيرة وسريعة، تشمل تطور النمو الجسدي والعقلي والاجتماعي، هذه المرحلة تُعَدُّ أساسًا مهمًا لبناء قدرات الطفل المستقبلية.
مرحلة الطفولة المبكرة ليست مجرد مهمة تربوية، بل هي استثمار طويل الأمد في مستقبل الطفل، من خلال توفير بيئة منزلية محفزة، وتشجيع الطفل على الانخراط في أنشطة تعليمية متنوعة.
إنّ الفهم العميق لأهمية هذه المرحلة والتفاعل الإيجابي مع الطفل، يمكن أنْ يُحدث فارقًا كبيرًا في تشكيل شخصيته وتطوير قدراته.
يحدث في هذه المرحلة اتّساع البيئة الاجتماعية، واتساع دائرة الاستقلال عن الوالدين، وتتمّ تنمية مهارات الطفل بإشراكه ببعض الأعمال المنزلية التي تُناسب قدراته الجسمية، وتوفير مكعّبات الفك والتركيب وصلصال اللعب والبازل المناسب.
دع طفلك يقوم بمهاراته الاستقلالية بمفرده كارتداء ملابسه ووضعها في مكانها، وتناول طعامه وحده، والاستحمام، وربط الحذاء، ومحاولة إتاحة الفرصة له لحلّ مشكلاته من دون تدخّل أحد، وشجع طفلك على التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم لتنمية مهاراته اللغوية.
العالم الذي نعيش فيه سريع الخطى، وأصبحت القدرة على التفكير النقديّ أكثر أهمّيّة من أيّ وقت مضى، وتُعدّ مرحلة الفتوة التي يسميها البعض مراهقة ذروة التطوّر المعرفيّ، ومن الضروريّ تعزيز قدرة هؤلاء الشباب على التفكير النقديّ وحلّ المشكلات واتّخاذ قرارات.
وإحدى الطرق الفعّالة والجذّابة لتحقيق ذلك تكون بمجموعة متنوّعة من الألعاب والأنشطة المصمّمة لتحفيز عقولهم، وتعزيز مهارات تفكيرهم النقديّ؛ لأنّها توفّر طريقة جذّابة وممتعة للطلّاب، لتطوير مهاراتهم في حلّ المشكلات يفهم الشاب والشابة بلعب هذه الألعاب النظرياتِ المعقدةَ المتعلّقة بالتفكير النقديّ بشكل أفضل، ليصبح أكثر كفاءة في حلّ المشكلات، ويتعلّم كيفيّة اتّخاذ قرارات أفضل في الفصل الدراسيّ، وفي مكان عملهم لاحقاً: (كالألعاب اللوحيّة، الأحاجي، والمحاكاة، والالغاز).
كل ما يفعله الآباء من سلوكيات وتعاملات، والطرق التي يتصرفون بها مع بعضهم، ومع الآخرين أمام أطفالهم تؤثر في الأبناء، ومشاعرهم وشخصياتهم وسلوكياتهم فهم القدوة.
بتشجيع الطفل على القراءة وخاصة القرآن الكريم وكذلك الكتابة وثنائه عليهم.
الوالدان هما المسؤولان في رعاية الأبناء والأم هي المدرسة الأولى فعليهما تنشئة أبنائهما واكتشاف مواهبهم في عمر مبكر وتنميتها.
توفير بيئة تعليمية مناسبة
توفير التفاعل الاجتماعي
التشجيع والتحفيز
توفير الفرص للتجربة والتعلم
تعليم المهارات الأساسية
الصبر والمثابرة
الانعزال والانطوائية وضمور الموهبة وتراجع المستوى الدراسي.
يجب معرفة السبب وسماع مخاوف الطفل والتعامل معه بحزم ولطف.
صقل مواهب الطفل وتُغني مهاراته وتُبرز مواهبه وتوجهه إلى الطريق الصحيح؛ فهي تمده بالعلم والمعرفة وتشارك والديه بتربيته وإغنائه بالقيم المثلى.