الدعاء في الإسلام: صلة الوصل بين العبد وربه
الدعاء في الإسلام ركن تتمثل فيه العبودية الصادقة والتوحيد الخالص لله سبحانه وتعالى، فالإنسان في…
Read moreالفتح الإسلامي للاندلس هو الفتح الذي قام به الأمويون لشبه جزيرة إيبيريا في الفترة ما بين عامي 711م و 714م بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير وسقوط دولة القوط الغربية،
فبدأ العصر الإسلامي في الاندلس الذي مدته 800 عام تقريباً حتى سقوط مملكة غرناطة سنة 1492م، ولم يكن الفتح الإسلامي للأندلس عبارة عن معركة واحدة فقط جرى خلالها عبور البحر الأبيض المتوسط، بل كانت رحلة طويلة تخللتها معارك كبرى.
وضع المؤرّخون عدّة نقاط دفعت المسلمين للبدء في مشروع ضمّ الاندلس إلى بلادهم، ولعل من أبرزها :
قام موسى بن نصير والي افريقيا بتجهيز حملة بقيادة طارق بن زياد لفتح الاندلس سنة (92هـ -711م)،.
عبر طارق بن زياد ميناء “سبته” إلى ساحل الأندلس.
نزل حيش المسلمين كالبي، وهو جبل طارق حالياً، حقق طارق بن زياد، تقدماً في أراضي الحامية القوطية، ثم صار بمحاذات الساحل شمالاُ فاستوى على حصن قرطاجة وفتح الجزيرة الخضراء.
وعندما علم “لذريق” قائد القوط بقدوم جيش المسلمين قام بإعداد جيش لملاقاة جيش طارق بن زياد، ودارت معركة بين الطرفين عرفت بمعركة “وادي لكّه” في رمضان عام (92هجري711م)، وكان من نتائجها انتصار جيش المسلمين حيث استطاع طارق بن زياد القضاء على حامية القوط، والسيطرة على مدن: قرطبة، وغرناطة، وطليطلة.
وفي سنة (93هـ – 712م) تابع القائد موسى بن نصير فتح الأندلس بعد عبوره جبل طارق لمساندة طارق بن زياد، وبدأ ابن نصير أولى فتوحاته بعد وصوله إلى الجزيرة الخضراء، وثم اتجه شمالاً في عمليات الفتح.
وفتح مع طارق بن زياد “سرقسطة” وتقدما حتى سيطرا على جميع المدن الأندلسية، ثم انتقل ابن نصير إلى “اشبيلية” واستقر فيها، وبدأ بتنظيم الأمور الإدارية والعسكرية وعين ابنه عبدالعزيز والياً على الأندلس، واتخذ من “اشبيلية” عاصمة لها ووزع جنود حماية الحدود للدفاع عنها من الأخطار الخارجية.
بحلول عام 720 م كان معظم إسبانيا تحت سيطرة المسلمين، ومن بين أسباب نجاح المسلمين السريع في الغزو كانت: شروط التسليم الكريمة التي يعرضونها والتي تتعارض مع الشروط القاسية التي كان يفرضها الغزاة السابقون من القوط.
تركز الحكم الإسلامي في جنوب إسبانيا أو ما بات يعرف بالأندلس، عاشت الأندلس انعدام الاستقرار منذ فتحها حتى وصول الأمير “عبد الرحمن الداخل” الذي فرّ من جيوش العباسيين في الشرق، وأسس لحكم الأمويين في الأندلس، الذي استمر بين عامي 756 و1031، فأسس إمارة “قرطبة” ووحد جماعات المسلمين التي شاركت في غزو إسبانيا.
“لولا عبد الرحمن الداخل، لانتهى الإسلام من الأندلس بالكلية” هكذا وصفه المؤرخون.
إذ كان لحكمة القائد عبد الرحمن الداخل ودهاءه، واهتمامه ببناء جيش قوي، الفضل الكبير في النجاح في السيطرة على الأندلس وهزيمة جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري، بعد أن دارت بينهم الكثير من المعارك، أبرزها معركة “المصارة”.
كان عبد الرحمن الداخل اسمٌ فريد في تاريخ الأندلس، فبعد أن كان هاربًا مشرّدًا عقب انهيار الدولة الأموية، ركب البحر ومصّر الأمصار وجند الأجناد، وأقام الدولة الأموية في الأندلس، ثم قامت ضده 25 ثورة في فترة حكمه فأخمدها جميعًا.
توفي عبد الرحمن الداخل عن عمر يناهز 59 سنة، منها 19 سنة في دمشق والعراق قبل سقوط دولة الأمويين، و6 سنوات في مرحلة الفرار من بني العباس والتخطيط لدخول الأندلس، و34 عامًا في الملك ببلاد الأندلس، وتوفى بقرطبة ودفن بها في جمادى الأولى سنة 172 هـ.
وقد وقع عبد الرحمن الداخل في حيرة قبل وفاته في تولية الحكم للابن لأكبر في السن أم للابن الأكفأ في الخبرات القيادية كي يحافظ على الملك.
ثم نشب الصراع بين الأبناء على الحكم بعد وفاة أبيهم، فاستلم هشام بن الداخل الحكم وأثبت قدرته على السيطرة على الحكم وتهدئة الأوضاع وتجميع القلوب، بسبب كفاءته، وحكمته، واستعانته بالفقهاء وأهل العلم.
لم تهدأ الثورات والصراعات، رغم سعي هشام بن عبد الرحمن الداخل المستمر في توحيد الأندلس وتقديم خدمات جليلة للمسلمين، بل ازداد الوضع سوءًا بعد تولي ابنه الحَكم بن هشام الحكم من بعده، إذ نشبت الكثير من التحالفات الخارجية والثورات الداخلية، أبرزها حركة “المولدين”، مما أدى إلى زعزعة استقرار الأندلس من جديد.
تسلّم عبد الرحمن بن محمد الملقب بـ “الناصر” حكم الأندلس عام (300) هـ، فقام بالعديد من الإنجازات في الجانب العسكري، واِمتدت إنجازاته إلى الجانب الحضاري، فبنى القصور المهيبة وشيدّ المباني المختلفة في مظهر يعكس البذخ والترف،
واستمر الخليفة عبد الرحمن الناصر في إعادة الأراضي من حوله تحت لوائه من غير هوادة، بينما حاول حكّام النصارى التغلغل في الأندلس من الشمال بطريقة وحشية، فتقدم حاكم “ليون” أردونيو الثاني واستولى على “ماردة”، ثم تحالف مع حاكم “نافار” واستولوا على “طليطلة” وانتهكوها.
ثم قام الناصر بتجهيز حملة باِتجاه “ليون”، مما أدى لانضمام “طليطلة” تحت لواء الناصر، وتوحد النصارى لغزو الأندلس، وعبروا نهر “الدويرة”، فقرر عبد الرحمن الناصر حشد الجيوش والتوجه نحو الشمال في واحدة من أضخم الغزوات، وهي غزوة “منتلون”، كما أخذ الناصر لقب خليفة المسلمين،
لم يهدأ بال الناصر حتى اِستطاع توحيد الأندلس وضمها تحت لواء واحد من جديد، بعد معارك شديدة هُزم في بعضها، واِنتصر في بعضها الآخر، حتى إذا هدأت نار الحرب، اِلتفت الناصر إلى تطوير نهضة البلاد، وتبادل العلاقات مع الأطراف الخارجية، فكانت غزوة الخندق عام (329) هـ ضد النصارى،
ثم تقدم من جديد نحو “ليون” وبنى مدينة “سالم” شمال الأندلس، وعمل على تعزيز دعائم الحكم ما بعد وحدة الاندلس وإيقاف المد النصراني، وعقد معاهدات السلام مع نصارى الشمال.
توفي الخليفة الأمويّ عبد الرحمن الناصر بعد أن أمضى خمسين عاماً في حكم الأندلس، استطاع خلالها أن يعيد توحيد البلاد وفرض هيبة الدولة، وتولّى الحكم من بعده اِبنه الحكم المستنصر بالله وكان عمره حينها 47 سنة، واستكمل “الحكم” مسيرة ابيه وساهم في ازدهار الأندلس وتطورها العلمي والحضاري.
في عام 995م (385 للهجرة) قامت كل طائفة أو عائلة بارزة بإعلان الاستقلال في مدينة من المدن وما يحيط بها، فتمزقت الأندلس إلى 22 دويلة، وبدأت فترة حالكة في تاريخها.
عرفت فترة حكم ملوك الطوائف بضعف ونزاعات وخلافات كثيرة، وانتهزت الممالك الإسبانية هذه الفرصة للقيام بحركة استرداد كبيرة، ونجح الملك “فرديناند الأول” في الاستيلاء على العديد من المدن الإسلامية.
وهاجم الإسبان المسلمين وانتصروا عليهم في “طليطلة” عام 1085 ميلادية، وسيطروا على المدينة، فانتهى عهدهم بها.
بعد أن وافق حكام الأندلس على الاِستعانة بالمرابطين، بدأ حاكم المرابطين يوسف بن تاشفين بإرسال الجيش بحراً عبر مدينة “سبتة”، ليبدأ حشد جيوش المسلمين وتوحدهم تحت راية ابن تاشفين في وجه النصارى بقيادة “ألفونسو”، وقد حشد النصارى لجيش عظيم من كل أنحاء أوروبا.
حقق المرابطون انتصاراً كبيراً على النصارى في معركة “الزلاقة” عام 1086 (479 للهجرة) لكنهم لم يتمكنوا من استعادة “طليطلة”.
قام كبار العلماء المسلمين بإصدار فتوى بتوحيد الأندلس تحت راية المرابطين، فتوجه “سير بن أبي بكر” نحو “قرطبة”، ثم “أشبيلية” لضمها للمرابطين، فأدى ذلك لتحرك جيش “ألفونسو” لمنع المرابطين من ضم “اشبيلية” إليهم وصدامه معهم.
ثم تم ضم دويلة “دانية” و”جزر البليار” إلى دولة المرابطين، ثم استسلم المعتمد بن عباد للمرابطين في “اشبيلية” تحت ضغط الشعب.
استكمل اِبن تاشفين عمله في اِستعادة الأندلس وتوحيدها تحت راية واحدة، دويلة بعد دويلة، وحرر “بلنسية” بعد سنوات مرهقة من الحصار، وعندما شعر أن موته اقترب، أخذ البيعة لأكثر أبنائه ورعاً وحكمة “أبو الحسن علي بن يوسف” ليكمل عنه مسيرته.
بعد موت ألفونسو السادس، اِنطلق علي بن يوسف بن تاشفين لمواجهة النصارى بعد اِنقسامهم، فبدأ بخطة محاصرة “طليطلة” عاصمة النصارى في الشمال، عبر فتح الأراضي المحيطة بها، لكنه واجه رداً قوياً من النصارى في “سرقسطة” و”غرناطة”.
ثم انهار حكم المرابطين في الأندلس بسبب فشلهم بالدفاع عن مدينة “سرقسطة” الأندلسية، وقيام الثورة في دولة المغرب التي أثرت سلبا عليهم.
كان لسقوط دولة المرابطين وقيام دولة الموحدين في عام 541هـ ومقتل ما يزيد عن الثمانين ألف مسلم في بلاد الأندلس نتيجة الحروب؛ تداعيات خطيرة على الأندلس، لكن تواصلت جهود الموحدين لتثبيت دعائم حكمهم في الأندلس وإيقاف المد النصراني.
ازدادت قوة المسلمين بتحركات حكيمة من المنصور حاكم الموحدين، أدت إلى انتصارات عظيمة قلبت الموازين، ومن أبرزها كسر شوكة الخطر البرتغالي، والانتصار العظيم في معركة “الأرك” الخالدة التي بددت قوة النصارى، وأعادت للمسلمين عزهم ومجدهم.
حكم الموحدون الأندلس ودافعوا عن الدولة في عدة مواقع بكل قوتهم، وظل الحكم للموحدين إلى أن انتهى حكمهم بعد هزيمة موقعة “العقاب” عام 1212 ميلادية (609 للهجرة).
لم يتحمل الناصر الهزيمة في معركة “العقاب”، فتوفي بعد عام من المعركة، ليخلفه اِبنه يوسف المستنصر بالله في ظل ضعف دولة الموحدين، ثم كانت “القشة التي قسمت ظهر البعير” وفاة المستنصر،
لتجعل النصارى وأعداء الموحدين يتمددون على حسابهم في الأندلس، وتسقط الأندلس شيئاً فشيئاً حتى سقطت قرطبة، وقاد حركة الموحدون محمد بن تومرت الذي نجح بتأسيس دولة حكمت في شمال أفريقيا.
من الأسباب التي أدت إلى تفكك الاندلس:
بنو مرين فرع من قبيلة زناتة الأمازيغية، كانوا قومًا من البدو لم يعتادوا الخضوع لغيرهم، فقد عملوا على بسط سيطرتهم على هذه البلاد، وشنوا الغارات على البلاد المحيطة بهم كعادة أهل الصحراء،
فلما كثر عيثهم وزادت شكاية الناس منهم، أراد الخليفة المستنصر الموحدي أن يقضي عليهم، فأرسل لهم جيشًا عام (613هـ)، ودارت بينهم حرب شديدة استمرت أيامًا، وانتهت بهزيمة الموحدين هزيمة شديدة فكسرت هيبة بنو مرين في بلاد المغرب.
وصمم أبو الحسن السعيد هذا على القضاء على بني مرين فضاعف في ذلك جهوده، وسَيَّر لقتالهم جيشًا ضخمًا، فهُزم بنو مرين، وقُتل أميرهم.
ثم جاءت سنة (667هـ)، حيث سار الخليفة الواثق بالله الموحدي لقتال بني مرين، والتقى الفريقان في وادي غفو بين فاس ومراكش، فانتصر بنو مرين، وقُتل من الموحدين عدد كبير، وكان على رأس القتلى الخليفة الموحدي نفسه، واستولى المرينيون على أموالهم وأسلحتهم،
ثم ساروا إلى مراكش، فدخلها يعقوب المنصور المريني بجيشه في التاسع من المحرم سنة (668هـ)، وتسمَّى بأمير المسلمين، وبذلك انتهت دولة الموحدين بعد حوالي قرن ونصف من الزمان، وقامت بعدها دولة بني مرين الفتية التي سيطرت على المغرب الأقصى كله.
كانت غرناطة دولة علم وخير وقرآن وسنة وجهاد، ويعد سقوطها حدثاً عظيمًا هز الأمة، نتيجة تسليم الحكم لمن لا يستحق، والصراع بين المسلمين وانشغالهم بالقتال، وانصراف العلماء عن دورهم في توحيد الصفوف، كل ذلك وأكثر أدى إلى سقوط غرناطة وغيرها من المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلمين في الأندلس.
بعد ثمانية قرون من حكم المسلمين للأندلس، كانت مليئةً بالاِزدهار العلميّ والثقافيّ، سقطت مدينة غرناطة آخر مدن المسلمين في الأندلس وعاصمتها، وغادرها الملك الصغير وهو يبكي بكاءً شديداً، بعد أن عجز عن المحافظة على واحدة من أجمل المدن في العالم في ذلك العصر.
في ظلِّ الاِنهيار الشديد في صفوف المسلمين، استمر النصارى في التوسع في الأندلس مدينة تلو الأُخرى، فبعد سيطرتهم على “مالقة” توجّهوا نحو مدينة “بسطة” عاصمة الزغل، هذا الرجل الجبان الذي ترك جنوده في المدينة وغادرها، ليبدأ قتالٌ جديد بين المسلمين والنصارى في هذه المدينة،
واستمرت جيوش النصارى بالتمدد وتوجّهت الآن نحو غرناطة الخاضعة لحكم الملك الصغير، ذلك الرجل الجبان الذي لم يُحرّك ساكناً، وفي ظلِّ هذه الظروف يظهرُ رجلٌ من أصحاب الهمّة والعزيمة يُدعى موسى ابن أبي غسان، الذي شحذ النفوس ووحّد الناس.
استمر الحصار الخانق على غرناطة ورفض النصارى للقتال المباشر، إلّا أن الملكة “إيزابيلا” أرادت رؤية جمال غرناطة وسحرها، فاقترب جيش النصارى من المدينة لهذا الغرض، مما أشعر المسلمون بالخطر فهجموا على موكب الملكة وبدأ القتال وسُمّيت تلك المعركة بـ “معركة مناوشة الملكة“،
وقد استبسل فيها المسلمون، لكن في نهاية تراجع جيش المسلمين بقيادة موسى ابن أبي غسان، وأعلن ملك النصارى الهجوم الشامل على غرناطة.
فاشتد الخناق على غرناطة، فقرر الملك الصغير وقياداته الاستسلام فتم توقيع الصلح بشكلٍ رسمي عام 897 هـ، ودخول ملوك النصارى إلى قصر الحمراء.
يوم 2 يناير/كانون الثاني 1492 (897 هجرية) انتهى وجود المسلمين بالاندلس مع سقوط مدينة غرناطة التي كانت أخر معاقل المسلمين بعد حوالي أربعة قرون من حروب شنتها ممالك الشمال المسيحية على الثغور الأندلسية فيما سُمي بحروب الاسترداد.
نتج عن سقوط الأندلس في عام 1492م على يد الكاثوليك، وتحديداً الملك فيرناند عدد من النتائج التي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
وبذلك انتهى الوجود الإسلامي في الاندلس على يد جيش صغير بقيادة النبيل بيلاجيوس الذي بدء حروب الاسترداد
اقرأ أيضاً
فتح القسطنطينية والسلطان محمد الفاتح و تاريخ فلسطين القديم (من النشأة حتى الإسلام)
و الخلافة العثمانية – دولة حملت الراية و أسباب انحدار الحضارة الإسلامية
مملكة اسبانيا ومملكة البرتغال
بعد انتهاء الحكم الإسلامي للأندلس بدأ تاريخ الدولة الحديث، حيث تم طرد المسلمين من الجزيرة، وانقسمت إلى دولتين، سُميّت الأولى إسبانيا وعاصمتها مدينة مدريد، بينما سُميّت الثانية البرتغال وعاصمتها لشبونة التي شهدت مذبحةً سطرها التاريخ،
بعد ظهور محاكم التفتيش التي عملت على قتل المسلمين وتعذيبهم وحرقهم، بالإضافة لنفي الأغلبية منهم لأفريقيا لإنهاء وجود المسلمين في الأندلس بشكل قطعي.
من الأسباب التي أدت إلى تفكك الأندلس وضياعها:
1. الترف، وانشغال حكام الأندلس في الإنفاق على المسكن، والملبس، والمأكل، وعدم اهتمامهم بالدفاع عن أرضهم وعرضهم.
2. اندلاع النزاعات بين ملوك الطوائف، كما قاد هذا النزاع إلى نشوب النزاع بين المسلمين في الأندلس، فتنازع العرب مع البربر، وتنازع اليمانية مع القيسية، وكان نتيجة هذا النزاع مقتل عدد كبير من المسلمين، حيث فاق عدد القتلى أضعاف قتلى فتح الأندلس.
3. تخلّف كثير من العلماء عن دورهم الدعويّ، والإصلاحيّ، وكذلك دورهم في الدعوة إلى الجهاد، إذ انشغلوا بالمسائل الخلافية، حيث شاركوا في المنكرات، ونافقوا الحكام والأمراء، وتجاهلوا الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.
4. الانحراف والبعد عن شرع الله وعن المنهج الإسلاميّ القويم؛ حيث انتشر شرب الخمور، ولم يحاسب شاربها، كما انتشر اللهو، والغناء، والموسيقا، والجواري، وتسابق الأمراء في تقريب المغنيين والمغنيات منهم، وأقاموا للمغنيين قصوراً بجانب قصورهم، كما بنوا المدارس من أجل تعليم الموسيقا، والغناء.
5. انخراط حكامها في حروب لا تنتهي حفاظا على السلطة والجاه، وهي حروب ونزاعات أججها خصوم المسلمين، إلى جانب الانغماس في حياة الترف واللهو، والمبالغة في الإنفاق بدل الدفاع عن الأرض التي فتحها أسلافهم.