معرفة قدراتك الشخصية
إن تحديد نقاط القوة يمكن أن يساعد الأفراد على الاستفادة من مهاراتهم وقدراتهم الفريدة، في…
اقرأ المزيدفي ظلّ العولمة والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعية وتطبيقات الدردشة، أصبحت التحديات التي تواجه التربية في العصر الحديث كبيرة وغير مألوفة، وعلى الوالدين أنْ يتجهزوا جيداً للتغيرات الحاصلة؛ لما لها من تأثير على سلوكيات أطفالنا، فما هي أهم هذه التغيرات والتحديات؟
الأطفال الذين عاشوا في الزمن القديم كانت ظروفهم الإجتماعية والثقافية مختلفة بشكل كبير عن الأطفال الذين يعيشون في هذا الزمن الحاضر، وعليه لا بد من الاختلاف في أساليب التربية، واصرار بعض الآباء والأمهات على استخدام أساليب والديهم سيؤدي إلى كوارث لا قبل لهم بها، ومن أهم هذه التغيرات في نمط الحياة الآتي.
نشرت الصّحيفة الأسبوعيّة الألمانية “دي تسايت” تؤكد أنّ قضاء الآباء لساعات أطول في العمل يؤثر سلباً على النمو الصحي والتطوّر الاجتماعي للأبناء، وحسب ملخص الدراسة:
إنّ الأبناء الذين يقضي آباؤهم ساعات أطول في العمل؛ يصيرون في المستقبل أكثر عنفاً مقارنةً بالأبناء الذين يعمل آباؤهم لساعات أقل ويقضون وقتاً أكبر مع أولادهم، ومن أجل تغيير الوضع اقترح مجموعة الباحثين: تقليص عدد ساعات عمل الآباء، وتشجيعهم لتحمل مزيد من مسؤولياتهم كآباء.
إنّ تربية طفل في عصر التكنولوجيا ليس بالأمر السهل، فمنع الأطفال من استخدام التكنولوجيا قد يؤدي إلى خلق فجوة بينهم وبين العصر الحديث، وعدم ترشيد الوقت الذي يقضونه في استعمال التكنولوجيا قد يسبب العديد من المشاكل في المستقبل.
كما أنّ أساليب التربية تتغير، بل يجب أنْ تتغير وفقاً للواقع المُعاش وطبيعة الأبناء، ولكن القيم وأصول التربية ثابتة على مدار الزمن، فتربية الابن على الأخلاق والآداب ضرورة لا تتغير، فالكذب لا يصبح مقبولاً أو حلالاً، والصلاة تبقى فرضا.
إنّ التحديات التي تواجه الآباء كثيرة، ومنها:
مِنَ المُحزن جداً أن تشاهدَ طفلك وهو يعاني من الألم البدني والعاطفي الناجم عن التنمّر الشخصي أو التنمّر عبر الإنترنت، فيحتارُ بعض الآباء والأمهات فيما يفعلونه للمساعدة في حماية أطفالهم من التنمّر والعنف.
هذا ويمكن للتنمر أنْ يترك آثاراً ضارة وطويلة الأجل في الأطفال، فإضافة إلى التأثيرات البدنية قد يؤدي إلى تعاطي مواد الإدمان وتراجع الأداء في المدرسة.
أيها الآباء والأمهات: من المؤكد أنه يحق لطفلك التمتع ببيئة مدرسية آمنة وحانية تحترم كرامته، ولتساعده على الوقاية من التنمر عليك بالآتي:
مع الأسف أنه قد يتعرض الأطفال للعنف على يد الذين يفترض أنْ يوفروا لهم الحماية والرعاية، إنّ العنف الأسري من ضرب وصراخ يؤثران على ثقة الأطفال بالوالدين والقرب منهما على المدى الطويل، وهذا يؤدي بهم إلى إخفاء مشاكلهم عن الأهالي في المستقبل بدلًا من مشاركتها معهم للحصول على مساعدتهم.
أظهرت جميع الأبحاث على أنه للضرب نتائج سلبية على الأطفال، فالضرب يزيد من احتماليات المشاكل العقلية والنفسية والسلوك الإجرامي، فضلاً عن الآثار السلبية على نمو دماغ الطفل، وتدني احترام الذات والثقة بالنفس.
تعتبر مشكلة الإدمان بكل أنواعها من أخطر مشكلات العصر التربوية، ولا شك بأنّ حسن تربية الطفل وتدريبه على اختيار الأصحاب الصالحين لهو خط الدفاع الأول للوقاية من هذه الجائحة كما تأكد الكثير من الدراسات، وفي هذا الجانب يكون دور الأبوين والمربين رئيسياً.
تعد التحديات النفسية أحد العوامل المؤثرة في التنمية الشخصية للطفل وقايته مِن الأمراض النفسية التي تعتبر داء العصر الآتية:
الأطفال كالبالغين تماماً، ينتابهم شعور القلق أحياناً، لكنه في بعض الحالات يمكن أنْ يستبد بهم حتى يقف عائقاً أمام القيام بالأمور المفضلة لديهم، ولتساعد طفلك على الوقاية من داء القلق والاكتئاب:
تتنوع صعوبات التعليم عند الأطفال وتشمل جميع المهارات المعرفية والوجدانية والاجتماعية، وترتبط بجميع مجالات الحياة، ولا تقتصر على مشكلات التواصل اللفظي أو التعثر في القراءة والكتابة والعمليات الحسابية.
ورغم توفير فرص تعليم متكافئة وجيدة للأبناء، فقد تلاحظ الأسر وجود صعوبات لدى بعض الأبناء في التواصل اللفظي أو مهارات القراءة والكتابة والمهارات الحسابية ومهارات التكيف الاجتماعي، فما دور الأسرة في مواجهة هذه الصعوبات؟
أوّل واجب على الأسرة عند ملاحظة صعوبات التعلم عند الطفل رغم حصوله على تعليم جيد هو اعتبار الظاهرة ظاهرة طبيعية تحتاج إلى جهد خاص من أجل معالجتها، والبحث بعد ذلك عن الأسباب بالتشخيص السليم، وقد تحتاج الأسرة إلى فحص طبي للطفل لوظائف الدماغ والتأكد من سلامة الطفل الجسدية من أي مرض ينعكس بصورة سلبية على قدراته العقلية.
والفحص النفسي في مراكز الإرشاد النفسي والتربوي مع اختبار القدرات المعرفية للطفل في المراكز الخاصة باختبار المهارات المعرفية التعليمية عند الأطفال، وبعد التشخيص تبدأ الأسرة في معالجة الأسباب سواء بالمعالجة الطبية في المراكز الصحية عند اللزوم أو بالمتابعة التربوية.
والمهم هنا أن يتصف الوالدان بالصبر والنفس الطويل، ولا يظهران للطفل أنه يشكل مشكلة وعبء على الأسرة، وألا يستعجلا النتائج ويمارسا التشجيع المستمر للطفل وإشعاره أنه لا يختلف عن الآخرين، وأنه يحتاج فقط لبذل المزيد من الجهد في التركيز والمثابرة حتى يستطيع تحقيق النجاح.
يُعاني أكثر من 10% من الأطفال من اضطرابٍ في التواصُل، وذلك بسبب التحولات السريعة في عصرنا الحالي وزيادة التفاعل مع العالم الرقمي، أصبح تعزيز مهارات التواصل والتعاون عند الأطفال أمراً ضرورياً لتأهيلهم لمستقبل مليء بالتحديات والفرص، وهذه المهارات ليست فقط أساسية في البيئة التعليمية، بل تعتبر أيضاً أدوات حيوية لنجاحهم في الحياة الاجتماعية والمهنية.
وتعد سوء الحالة الصحية او الجسدية سبباً مباشراً في ضعف التواصل الاجتماعي عند الأطفال، لذلك يجب علينا استشارة الطبيب المختص بالحالة المرضية المتعلقة بطفلنا كضعف السمع أو اضطرابات الصوت أو اللغة، فاللغة هي المفتاح الأول للتواصل، والبدء في مباشرة العلاج على الفور حيث يؤدي الاكتشاف المبكر لهذه المعوقات وسرعة العلاج الى التعافي بشكل أسرع في نسبة كبيرة من الحالات.
ولتعزيز التواصل مع الطفل إليكم النصائح الآتية:
آثار انتشار التكنولوجيا وداء القلق والاكتئاب والتنمر.
صعوبة التعلم والتواصل والتنمر بين التلاميذ والمشكلات النفسية.
التربية المبنية على الحوار والإقناع وعدم العنف.
بضبط أوقات اللعب على الألعاب الإلكترونية وتثقيف الطفل بأضرار التكنولوجيا وإعتماد مبدأ غرس المناعة لا المنع.
الانطواء والعدوانية والتراجع الدراسي.
توفير بيئة مناسبة وتنمية ثقته بنفسه.