طلب العلم
العلم في الإسلام يسبق العمل فلا عمل إلا بعلم، وقد حذر الله كل مسلم من…
Read moreاستمرت الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول (ص)، حتى زمن الخلفاء رضي الله عنهم، وبعد مضي أكثر من ثمانية قرن على بشارة النبي (ص) استطاع المسلمون فتح القسطنطينية، بعد محاولات عديدة بدأت خلال سيطرة الخلافة الأموية، حتى العهد العثماني على يد محمد الفاتح 1453م.
تأسست مدينة القسطنطينية على يد الإمبراطور الروماني قسطنطين الأكبر، حيث اختارها لتكون عاصمة للإمبراطورية الرومانية وليصعب الوصول إليها، وظلت القسطنطينية عاصمة للدولة البيزنطية نحو ألف عام، واعتبرت من المراكز الثقافية ورمز من رموز الحضارة، حيث امتلأت بالميادين الواسعة والحصون المنيعة والكنائس الكبيرة.
في الخامس عشر من جمادى الأولى، من العام 857 للهجرة، استطاع السلطان محمد الثاني، والملقب بـ (محمد الفاتح)، بفتح القسطنطينية، وذلك في عهد السلطان العثماني مراد الثاني، والذي يوافق 1453 للميلاد.
يُعد السلطان محمد الفاتح سابع السلاطين العُثمانيّين، حيث حَكم مُدّة وصلت إلى ثلاثين سنة منذ عام 855 للهجرة عندما تُوفِّي والده، واستلم مقاليد الحُكم وهو في سِنّ 22.
يمكن اختصار الدوافع الدينية في أنها محاولة لنشر الإسلام وجعل مناطق جديدة تحت راية المسلمين، بالإضافة إلى تحقيق النبوءة التي تحدث عنها رسول الله (ص).
دوافع استراتيجية اقتصادية: تمتاز مدينة القسطنطينية بموقع متميز، للتجارة وهذا يعني مرور القوافل منها، وبقائها في أيدي البيزنطيين من شأنه أن يُهدد المُواصلات وعمليَّات نقل القوَّات العسكريَّة، إضافةً إلى الحركة التجارية المهمة.
محاولة الإمبراطور قسطنطين في استغلال الوضع السياسي المتأزم بين خلفاء وسلاطين الدولة العثمانية، مما دفع محمد الفاتح لاتخاذ اجراءات ضرورية في هذا الصدد، وبهذا شكَّلت جميع هذه الأسباب دوافعًا قويَّة ضاغطة ومُغرية في الوقت ذاته، هدف السُلطان إلى تحقيقها.
بشر الرسول (ص) بفتح القسطنطينية في قوله (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش)، بدى قول رسول الله صل الله عليه وسلم، نبراساً لكل القادة يضيء لعم طريق الفتوحات، مما دفعهم لوضع قضية فتح القسطنطينية نصب أعينهم، لكي ينالوا شرف الفتح والمدح من الرسول.
وعلى الرغم من البشارة التي قالها رسول الله (ص)، إلا أن فتح القسطنطينية لم يكن سهلاً، حاول المسلمون في شن غزوات عديدة من أجل السيطرة عليها، إلا أن معظمها فشلت، حيث بدأت في عهد الأمويون، مروراً بالعهد العباسي، وصولاً بالعهد العثماني، حيث كتب الله الفتح على يد السلطان محمد الفاتح.
بدأ السلطان محمد الفاتح بعقد الهدن والمعاهدات مع أعدائه، من أجل التفرغ لعدو واحد وهم البيزنطيين في القسطنطينية، وجهز جيش ضخم يتراوح بين الخمسين ألف إلى الثمانين ألف جندي، إلى جانب تجهيزات عسكرية مختلفة، تمهيداً للعملية العسكرية التي ستطال القسطنطينية.
أرسل الفاتح أسطولاً بحرياَ ضخماً من أجل حصار القسطنطينية، من ناحية البحر، في محاولة للضغط على البيزنطيين.
شيد الفاتح طريقاً برياً من أجل تسهيل عملية سير الجنود نحو مدينة القسطنطينية، ثم بدأ الجيش بالمسير، إلى المدينة، بعتاد عسكري ضخم جداً، وصل الفاتح مع جيشه مدينة القسطنطينية.
حاصرت القوات البرية والقوات البحرية التابعتان لجيش الفاتح مدينة القسطنطينية، واستطاعت احكام قبضتها، وطلب الفاتح من الإمبراطور البيزنطي تسليم المدينة دون قتال إلا ان الأخير رفض، وهنا بدأ قصف الجيش العثماني للمدينة.
اقتحمت الجيوش العثمانية القسطنطينية في يوم الثلاثاء 21 جمادى الأولى 857، للهجرة الموافق 29 أيار 1453 للميلاد، وحققت الفتح المبين معد معارك عنيفة مع الجيوش البيزنطية التي بدأت بالانهيار مع استمرار الحصار الذي نفذته القوات العثمانية.
شيّد السلطان محمد الفاتح على الجانب الأوروبي من البوسفور قلعة كبيرة عُرفت باسم قلعة (روملي حصار) لتتحكم في مضيق البوسفور في مدة زمنية لا تتعدى الأشهر الثلاثة.
كما قام ببناء سفن جديدة في بحر مرمرة لكي تسد طريق الدردنيل، واستقدام خيرة الخبراء العسكريين، ومن بينهم الصانع المجري الشهير (أوربان) الذي استطاع صُنْعَ مدافع عظيمة عملاقة لم تشهدها أوروبا من قبل، تقذف كرات هائلة من الحجارة والنار على أسوار القسطنطينية.
جهزَ الفاتح جيشه البالغ 265 ألف مقاتل من المشاة والفرسان، تصحبهم المدافع الضخمة، واتجهوا إلى القسطنطينية، واستمرَّ حصار المدينة ثلاثة وخمسين يومًا، تمَّ خلالها بناء منشآت عسكرية ضخمة، وقد بذل البيزنطيون قصارى جهدهم في الدفاع عن المدينة.
استُشهِد عدد كبير من العثمانيين في عمليات التمهيد للفتح، وكان من بين العقبات الرئيسية أمام الجيش العثماني تلك السلسلة الضخمة؛ التي وضعها البيزنطيون ليتحكَّمُوا بها في مدخل القرن الذهبي، والتي لا يمكن فتح المدينة إلَّا بتخطِّيها، وقد حاول العثمانيون تخطِّي هذه السلسلة دون جدوى.
وقام العثمانيون بجرّ السُّفن من البوسفور إِلى البر حيث سُحبت على الأخشاب المدهونة بالزَّيت مسافة ثلاثة أميال، حتَّى وصلت إِلى نقطةٍ آمنةٍ، فأنزلت في القرن الذَّهبي، وتمكَّن العثمانيُّون في تلك اللَّيلة من سحب أكثر من سبعين سفينة، وإِنزالها على حين غفلةٍ من العدوِّ بطريقةٍ لم يُسبق إِليها السُّلطان الفاتح قبل ذلك.
كان السلطان محمد الفاتح يشرف بنفسه على العمليَّة الَّتي جرت في اللَّيل بعيداً عن أنظار العدوِّ، ومراقبته. في حين، يعتبر العمل عظيماً بالنسبة للعصر الَّذي حدث فيه، بل معجزةً من المعجزات، تجلَّت فيه سرعة التَّفكير، وسرعة التَّنفيذ، ممَّا يدلُّ على عقلية العثمانييِّن الممتازة، ومهارتهم الفائقة، وهمتهم العظيمة.
لقد دهش الرُّوم دهشةً كبرى عندما علموا بها، فما كان أحد ليستطيع تصديق ما تمَّ، لكن الواقع المشاهد جعلهم يذعنون لهذه الخطَّة الباهرة، وتمَّ استكمال حصار المدينة من كل الجبهات.
حتى يوم المعركة الأخيرة التي تكللت بالفتح المبين، 20 جمادى الأولى سنة 857 للهجرة. وأصبح لفتح القسطنطينية أثرٌ عظيمٌ على العالم الإِسلاميِّ، والأوربيِّ، وقد شكل حدثاً غيّر مجرى التاريخ، إذ اعتبره المؤرخون نهاية للعصور الوسطى وبداية العصر الجديد.
فتح الجيش العُثماني الذي دخل المدينة أبواب القلاع الواحدة تلو الأُخرى ويسَّر دخول الوحدات العسكريَّة الأُخرى كافَّة، ثُمَّ أخذ الجنود بالقضاء على أوكار المُقاومة الأخيرة، وساروا في تشكيلٍ نظاميّ نحو ميدان آيا صوفيا حيثُ تجمهر أهالي المدينة.
خصص السُلطان فرقًا عسكريَّة لحراسة بعض مواقع المدينة وأهمَّها الكنائس، مثل كنيسة الحواريين، كي لا يتعرَّض لها أحد الجنود بضرر، نشر السلطان محمد الفاتح راية السّلام، وأشير إلى أنَّهُ سجد على الأرض شاكرًا الله أنّ نبوءة الرسول مُحمَّد تحققت على يديه.
وسار إلى كاتدرائيَّة آيا صوفيا حيثُ تجمَّع خلقٌ كثيرٌ من النَّاس فأمَّنهم على حياتهم ومُمتلكاتهم وحُرِّيتهم، وطلب منهم العودة إلى بيوتهم. بعد ذلك توجَّه إلى مذبح الكاتدرائيَّة وأمر برفع الآذان فيها،
وأدّى صلاة العصر داخلها إيذانًا بجعلها مسجدًا جامعًا للمُسلمين، ثُمَّ أمر بالبحث عن جُثَّة الإمبراطور قسطنطين، فأُحضرت وسُلِّمت إلى الرُهبان ودُفنت بعد إقامة المراسم الروميَّة المُعتادة.
هو محمد بن مراد الثاني ولد في أدرنه عام 1481م، ويعتبر السلطان العثماني السابع في سلسلة آل عثمان يلقب بالفاتح وأبي الخيرات. حكم ما يقرب من ثلاثين عامًا كانت خيرًا وعزة للمسلمين.
تولى حكم الدولة العثمانية بعد وفاة والده بتاريخ 18 فبراير عام 1451م وكان عمره آنذاك 22 سنة ولقد امتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها في مدرسة الأمراء وخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة التاريخ،
مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى أنه اشتهر أخيرًا في التاريخ بلقب محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية.
سار الفاتح على النهج الذي ساروا عليه أجداده في الفتوحات، ولقد برز بعد توليه السلطة بقيامه بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفة، واهتم كثيرًا بالأمور المالية فعمل على تحديد موارد الدولة وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف.
يعتبر فتح القسطنطينية من أهم أحداث التاريخ العالمي، وخصوصًا تاريخ أوروبا وعلاقتها بالإسلام حتى عده المؤرخون الأوروبيون ومن تابعهم نهاية العصور الوسطى وبداية العصور الحديثة.
وشعر النصارى الفزع والألم والخزي، وتجسم لهم خطر جيوش الإسلام القادمة من استنبول، وبذل الشعراء والأدباء ما في وسعهم لتأجيج نار الحقد وبراكين الغضب في نفوس النصارى ضد المسلمين، وعقد الأمراء والملوك اجتماعات طويلة، وتنادى النصارى إلى نبذ الخلافات بينهم.
إقرأ أيضاً: غزوات الرسول مكتوبة بالترتيب – أسبابها ونتائجها بالتفصيل للدكتور طارق السويدان
فتح القسطنطينية السلطان السلطان محمد الثاني، والملقب بـ (محمد الفاتح)، بفتح القسطنطينية، وذلك في عهد السلطان العثماني مراد الثاني، والذي يوافق 1453 للميلاد
بدأ الحصار الفعلي للقسطنطينية، في الخميس 25 ربيع الأول 857 للهجرة، الموافق 6 نيسان 1453 للميلاد، اتجه السُلطان إلى القبلة وصلَّى ركعتين وصلَّى الجيش كُله من وراءه، ثُمَّ نهض يوزعهم، فجعل القسم الأكبر من الجيش يتجمهر جنوب القرن الذهبي، ونشر الجُنود النظاميّون الأوروبيون على طول الأسوار وجعل قره جه باشا أميرًا عليهم.
في 11 ربيع الآخر من العام ذاته، أرسل السُلطان إلى الإمبراطور يسأله أن يُسلِّم المدينة دون قتال، وتعهَّد له باحترام سُكَّانها وتأمينهم على أرواحهم ومُعتقداتهم وممتلكاتهم وكنائسهم، ولكنَّ الإمبراطور رفض وقرَّر القتال.
الثلاثاء 21 جمادى الاولى 857 للهجرة، وبعد صلاة الفجر، بدأ الهجوم الإسلامي العام على القسطنطينيَّة، فبدأت المدفعيَّة تُطلق نيرانها مع بزوغ أشعَّة الشمس الأولى، وبدأ الجُند تحت ستار هذه النيران بالضغط على الأسوار.
أسباب ودوافع فتح القسطنطينية
دينية: يمكن اختصار الدوافع الدينية في أنها محاولة لنشر الإسلام وجعل مناطق جديدة تحت راية المسلمين، بالإضافة إلى تحقيق النبوءة التي تحدث عنها رسول الله (ص).
دوافع استراتيجية اقتصادية: تمتاز مدينة القسطنطينية بموقع متميز، للتجارة وهذا يعني مرور القوافل منها، وبقائها في أيدي البيزنطيين من شأنه أن يُهدد المُواصلات وعمليَّات نقل القوَّات العسكريَّة، إضافةً إلى الحركة التجارية المهمة.
دوافع سياسية: محاولة الإمبراطور قسطنطين في استغلال الوضع السياسي المتأزم بين خلفاء وسلاطين الدولة العثمانية، مما دفع محمد الفاتح لاتخاذ اجراءات ضرورية في هذا الصدد، وبهذا شكَّلت جميع هذه الأسباب دوافعًا قويَّة ضاغطة ومُغرية في الوقت ذاته، هدف السُلطان إلى تحقيقها.
بشر الرسول (ص) بفتح القسطنطينية في قوله (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش)، بدى قول رسول الله صل الله عليه وسلم، نبراساً لكل القادة يضيء لعم طريق الفتوحات، مما دفعهم لوضع قضية فتح القسطنطينية نصب أعينهم، لكي ينالوا شرف الفتح والمدح من الرسول.
في الخامس عشر من جمادى الأولى، من العام 857 للهجرة، استطاع السلطان محمد الثاني، والملقب بـ (محمد الفاتح)، بفتح القسطنطينية، وذلك في عهد السلطان العثماني مراد الثاني، والذي يوافق 1453 للميلاد.
هُما خاتون أو خديجة حليمة هُما خاتون ـ هي الزوجة الرابعة للسلطان العثماني مراد الثاني ووالدة السلطان محمد الفاتح
تزوج السلطان محمد الفاتح بعدد من النساء
1. أمينة گلبهار، وهي من الروم الأرثوذكس.
2. السلطانة گيفر"
3. غولشان خاتون
4. ستّي مكرم خاتون
5. خاتون شيشك
6. هيلانة خاتون، وهي ابنة أحد الملوك الروم.
7. حنة خاتون، ابنة إمبراطور طرابزون.
8."خاتون أليكسياس، إحدى الأميرات البيزنطيات