علامات الساعة التي تقطع التوبة وتعلن النهاية
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - قصة النهاية - جديدنا

يوم القيامة آتٍ بلا شك، إلا أن موعد قدومه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وعلامات الساعة الكبرى التي لم يظهر منها شيء، نوعان: بعضها يشير إلى اقتراب الساعة: (ظهور المسيح الدجال، نزول المسيح عيسى بن مريم، يأجوج ومأجوج)، والآخر يشير إلى حلولها: (خروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، الريح الطيبة، نار من اليمن).

ما هي علامات الساعة الكبرى بالترتيب

علامات الساعة الكبرى في الإسلام تشير إلى الأحداث الكبرى التي يُعتقد أنها ستحدث قبل قيام الساعة (نهاية العالم). هذه العلامات مذكورة في الأحاديث النبوية، ولكن يجب التنويه إلى أن ترتيبها ليس محددًا بشكل دقيق وقد يختلف بين المصادر. ومع ذلك، يمكن تقديم قائمة عامة لهذه العلامات بناءً على ما ورد في الأحاديث:

  1. ظهور المهدي: يُعتقد أن المهدي سيظهر ليملأ الأرض قسطًا وعدلاً بعد أن مُلئت ظلمًا وجورًا.
  2. الدجال: يُعتبر الدجال أحد أكبر الفتن، ويُقال أنه سيظهر ويُضل الناس بمعجزات كاذبة.
  3. نزول عيسى بن مريم: يُؤمن المسلمون بأن عيسى عليه السلام سينزل مرة أخرى للقضاء على الدجال.
  4. يأجوج ومأجوج: يُقال إن يأجوج ومأجوج هما قبيلتان من البشر سيُفسدان في الأرض قبل نهاية الزمان.
  5. طلوع الشمس من مغربها: وهي من العلامات الكبرى التي يُعتقد أنها ستحدث وتُعد بمثابة نهاية الفرصة للتوبة.
  6. الدابة: يُعتقد أن حيوانًا غير محدد سيظهر ويتكلم مع الناس ويُميز المؤمنين من الكافرين.
  7. الدخان: يُذكر في بعض الروايات أن دخانًا كثيفًا سيغطي الأرض.
  8. ثلاثة خسوفات كبيرة: يُعتقد أن خسوفات ضخمة ستحدث في الشرق والغرب وجزيرة العرب.
  9. نار تحشر الناس: تُذكر نار ستندلع وتدفع الناس نحو مكان التجمع للحساب.

 

خروج الدابة

متى تخرج الدابة؟

بعد وفاة المسيح عيسى بن مريم بسنين قليلة يبدأ انتشار الضلال من جديد، ويظهر الكفر والشرك بين الناس، عندها تبدأ علامات الساعة التي تقطع التوبة وتعلن عن النهاية، وأولها خروج الدابة أو طلوع الشمس من مغربها، أيهما ظهر أولًا فتتبعه الأخرى مباشرة.

قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: حفظتُ من رسول الله ﷺ حديثًا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدَّابَّة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها؛ فالأخرى على أثرها قريبًا» [صحيح مسلم].

 

اسم الدابة ووصفها

جاء في صحيح مسلم حديثها وفيه: اسمها الجساسة، كثيرة الشعر، من كثرة شعرها لا يعرف رأسها من دبرها، وتتميز بأنها لم تولد من أبوين، وإنما أخرجت من الأرض إخراجًا، يعطيها الله سبحانه القدرة على الكلام فتحدث الناس فتفهمهم ويفهمونها، ثم تختم الناس فتميز الكافر عن المؤمن، جاء في الحديث: «تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم -أنوفهم- ثم يغمرون (أي: يكثرون) فيكم حتى يشتري الرجل البعير، فيقول: ممَّن اشتريته؟ فيقول: من أحد المخطيين -الذين وسمتهم الدابة-».

 

طلوع الشمس من مغربها

طلوع الشمس من مغربها من العلامات التي تقطع التوبة وتعلن النهاية، كخروج الدابة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم السَّاعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت، فرآها الناس؛ آمنوا أجمعون، فذاك حين {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا}» [البخاري ومسلم].

تبقى هذه العلامة ثلاثة أيام متتالية، ثم تعود إلى دورتها الطبيعية، ويعيش الناس بعدها أجيال، المؤمن مؤمن والكافر كافر، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بفناء البشرية.

 

الريح الطيبة

ما هي الريح الطيبة؟ وماذا تفعل؟

بعد ظهور الدابة وطلوع الشمس من مغربها، يعيش الناس أجيال ثم يأذن الله سبحانه بفناء البشرية، فيرسل ريحًا طيبة جاء في الحديث: «إن الله تعالى يبعث ريحًا من اليمن، ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته»، ويقول ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله».

وفي صحيح مسلم: «يبعث الله ريحًا طيبة، فتأخذ المؤمنين من تحت آباطهم، فتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر -يعني: تبقى الفاحشة علنًا في الشوارع- وعليهم تقوم الساعة».

 

على من تقوم الساعة؟

  • حثالة لا يعبأ الله بهم: قال ﷺ: «يذهب الصالحون الأول فالأول، وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله باله» [رواه البخاري].
  • يرفع الإسلام والقرآن وكلمة التوحيد: قال رسول الله ﷺ: «يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب، حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك، ويسرى على كتاب الله في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، ويبقى طوائف من الناس الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها».
  • ترجع عبادة الأوثان: قال ﷺ: «فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟! فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان».

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أنّ ذلك تام، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم».

  • تهدم الكعبة: عن عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «يخرب الكعبة ذو السويقتين في الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعًا أفيدعًا، يضرب بمسحاته ومعوله».

 

نار من اليمن

آخر علامات الساعة الكبرى

نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى محشرهم؛ أي تقوم بإرغام الناس إلى أرض المحشر ألا وهي الشام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النبي ﷺ قال: «ستخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت -وفي رواية: من عدن- تحشر الناس، قالوا: فيم تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام».

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي ﷺ قال: «يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» [رواه البخاري].

 

آخر من يحشر راعيان من مزينة

وعنه أيضًا قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف -يريد عوافي السباع والطير-، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشًا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرّا على وجوههما».

تقوم الساعة على شرار الخلق حيث: (لا دين، ولا قرآن، ولا كعبة)، وقد جمع الناس في مكان واحد.

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.

كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

الرسول الإنسان و الإسلام ببساطة و السيرة النبوية الشريفة

ما هي العلامات الكبرى ليوم القيامة؟

1-خروج الدابة.
2-طلوع الشمس من مغربها.
3-الريح الطيبة.
4-نار من اليمن.

متى تخرج الدابة؟ وما اسمها؟

بعد وفاة المسيح عيسى بن مريم بسنين قليلة يبدأ انتشار الضلال من جديد، ويظهر الكفر والشرك بين الناس.

اسمها الجساسة

ما هي الريح الطيبة؟ وماذا تفعل؟

عندما يأذن الله سبحانه بفناء البشرية، فيرسل ريحًا طيبة جاء في الحديث: «إن الله تعالى يبعث ريحًا من اليمن، ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته»، ويقول ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله».

على من تقوم الساعة؟

1-حثالة لا يعبأ الله بهم:«يذهب الصالحون الأول فالأول، وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله باله»

ما هي نار اليمن؟

نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى محشرهم؛ أي تقوم بإرغام الناس إلى أرض المحشر ألا وهي الشام

اترك تعليقاً