البطانة الفاسدة – (البرامكة وهارون الرشيد)
البطانة التي تحيط بالحاكم شأنها خطير؛ إن صَلُحتْ كان فيها صلاح الحاكم والعباد والبلاد، وإن فَسَدَتْ فَسَدَ معها كلُّ شيء، كما حدث في قصة البرامكة مع هارون الرشيد.
اقرأ المزيديوم القيامة آتٍ بلا شك، إلا أن موعد قدومه لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، وعلامات الساعة الكبرى التي لم يظهر منها شيء، نوعان: بعضها يشير إلى اقتراب الساعة: (ظهور المسيح الدجال، نزول المسيح عيسى بن مريم، يأجوج ومأجوج)، والآخر يشير إلى حلولها: (خروج الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، الريح الطيبة، نار من اليمن).
علامات الساعة الكبرى في الإسلام تشير إلى الأحداث الكبرى التي يُعتقد أنها ستحدث قبل قيام الساعة (نهاية العالم). هذه العلامات مذكورة في الأحاديث النبوية، ولكن يجب التنويه إلى أن ترتيبها ليس محددًا بشكل دقيق وقد يختلف بين المصادر. ومع ذلك، يمكن تقديم قائمة عامة لهذه العلامات بناءً على ما ورد في الأحاديث:
بعد وفاة المسيح عيسى بن مريم بسنين قليلة يبدأ انتشار الضلال من جديد، ويظهر الكفر والشرك بين الناس، عندها تبدأ علامات الساعة التي تقطع التوبة وتعلن عن النهاية، وأولها خروج الدابة أو طلوع الشمس من مغربها، أيهما ظهر أولًا فتتبعه الأخرى مباشرة.
قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لا يُوقِنُونَ} [النمل:82]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: حفظتُ من رسول الله ﷺ حديثًا لم أنسه بعد، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إن أول الآيات خروجًا طلوع الشمس من مغربها، وخروج الدَّابَّة على الناس ضحى، وأيهما ما كانت قبل صاحبتها؛ فالأخرى على أثرها قريبًا» [صحيح مسلم].
جاء في صحيح مسلم حديثها وفيه: اسمها الجساسة، كثيرة الشعر، من كثرة شعرها لا يعرف رأسها من دبرها، وتتميز بأنها لم تولد من أبوين، وإنما أخرجت من الأرض إخراجًا، يعطيها الله سبحانه القدرة على الكلام فتحدث الناس فتفهمهم ويفهمونها، ثم تختم الناس فتميز الكافر عن المؤمن، جاء في الحديث: «تخرج الدابة، فتسم الناس على خراطيمهم -أنوفهم- ثم يغمرون (أي: يكثرون) فيكم حتى يشتري الرجل البعير، فيقول: ممَّن اشتريته؟ فيقول: من أحد المخطيين -الذين وسمتهم الدابة-».
طلوع الشمس من مغربها من العلامات التي تقطع التوبة وتعلن النهاية، كخروج الدابة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لا تقوم السَّاعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت، فرآها الناس؛ آمنوا أجمعون، فذاك حين {لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا}» [البخاري ومسلم].
تبقى هذه العلامة ثلاثة أيام متتالية، ثم تعود إلى دورتها الطبيعية، ويعيش الناس بعدها أجيال، المؤمن مؤمن والكافر كافر، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بفناء البشرية.
بعد ظهور الدابة وطلوع الشمس من مغربها، يعيش الناس أجيال ثم يأذن الله سبحانه بفناء البشرية، فيرسل ريحًا طيبة جاء في الحديث: «إن الله تعالى يبعث ريحًا من اليمن، ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته»، ويقول ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله».
وفي صحيح مسلم: «يبعث الله ريحًا طيبة، فتأخذ المؤمنين من تحت آباطهم، فتقبض روح كل مسلم، ويبقى سائر الناس، يتهارجون فيها تهارج الحمر -يعني: تبقى الفاحشة علنًا في الشوارع- وعليهم تقوم الساعة».
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى، فقلت: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} أنّ ذلك تام، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحًا طيبة، فتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم».
نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى محشرهم؛ أي تقوم بإرغام الناس إلى أرض المحشر ألا وهي الشام، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّ النبي ﷺ قال: «ستخرج نار قبل يوم القيامة من حضرموت -وفي رواية: من عدن- تحشر الناس، قالوا: فيم تأمرنا يا رسول الله؟ قال: عليكم بالشام».
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النبي ﷺ قال: «يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير، ويحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» [رواه البخاري].
وعنه أيضًا قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يتركون المدينة على خير ما كانت، لا يغشاها إلا العواف -يريد عوافي السباع والطير-، وآخر من يحشر راعيان من مزينة يريدان المدينة، ينعقان بغنمهما فيجدانها وحشًا، حتى إذا بلغا ثنية الوداع خرّا على وجوههما».
تقوم الساعة على شرار الخلق حيث: (لا دين، ولا قرآن، ولا كعبة)، وقد جمع الناس في مكان واحد.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
الرسول الإنسان و الإسلام ببساطة و السيرة النبوية الشريفة
1-خروج الدابة.
2-طلوع الشمس من مغربها.
3-الريح الطيبة.
4-نار من اليمن.
بعد وفاة المسيح عيسى بن مريم بسنين قليلة يبدأ انتشار الضلال من جديد، ويظهر الكفر والشرك بين الناس.
اسمها الجساسة
عندما يأذن الله سبحانه بفناء البشرية، فيرسل ريحًا طيبة جاء في الحديث: «إن الله تعالى يبعث ريحًا من اليمن، ألين من الحرير، فلا تدع أحدًا في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته»، ويقول ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله».
1-حثالة لا يعبأ الله بهم:«يذهب الصالحون الأول فالأول، وتبقى حثالة كحثالة الشعير أو التمر، لا يباليهم الله باله»
نار تخرج من عدن تسوق الناس إلى محشرهم؛ أي تقوم بإرغام الناس إلى أرض المحشر ألا وهي الشام