هجرة الرسول إلى المدينة
الهجرة النبوية حدث غير وجه التاريخ، فرّقت بين مرحلة الضعف ومرحلة القوة، فرّقت بين مرحلة الدعوة ومرحلة الدولة، بها انطلاقة الإسلام وحكمه للبشرية، الهجرة فتح من فتوح الله رب العالمين.
Read moreالإيمان بالكتب السابقة ركن من أركان الإيمان الذي لا يتم الإيمان إلا به، والإيمان بالكتب السابقة يؤكّد وحدة الرسالات الإلهية، فالإسلام جامعٌ لكلِّ الديانات السماوية، والمسلمون أولى الناس جميعاً بقيادة البشرية على نهج الإسلام.
المؤمن يعتقدُ أنّ أيّ طائفة من أهل الكتاب يملكون أساساً وأصلاً لدينهم، وهذا ممّا يجعلُ أهل الكتاب قريبين من الإسلام والمسلمين لو أنصفوا، قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ﴾ [الشورى: 13].
من هذه الكتب السماوية كتاب الزبور، فما هو هذا الكتاب السماوي؟ وعلى من أنزل؟ وما مضمونه؟
الزَّبُورُ لغة: الكتاب المَزبُورُ، والجمع زُبُرٌ، كما قالو رسول ورُسُل.
وقد غلب الزَّبُورُ على صُحُفِ داود، على نبينا وعليه الصلاة والسلام وكل كتاب: زَبُورٌ، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ﴾.؛ قال أَبو هريرة: الزَّبُورُ ما أُنزل على داود، من بعد الذكر: من بعد التوراة.
إذاً هو كتاب الله تعالى الذي أنزله على نبيه داود عليه السلام، قال تعالى ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء:163]، قال (ابن كثير): الزبور هو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام، وكان داود عليه السلام حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.
ولتعلم أخي القارئ أنَّ القرآن الكريم قد اشتمل على كلّ ما سبقه من كتب، وهو سليم من أي تحريف، فالقرآن يُصدّق بالكتب السابقة، وهو المرجع الوحيد لبيان ما فيها من حق، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ﴾ [المائدة: 48].
وما دامَ اللهُ تعالى قد ذكر لنا الزّبُورَ في القرآنِ الكريمِ، فيجِبُ علينا أنْ نُؤْمنُ بأنَّ هُناكَ كتابٌ اسمهُ الزَّبُورُ أنزلهُ الله على نبيٍّ من أنبيائِهِ اسمهُ داود عليه السلام.
كما طلب الله من المُسلمين أن يُؤمنوا بكُلِّ الأنبياء فقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة:136].
أنزل كتاب الزبور على نبي الله داود عليه الصلاة والسلام.
أنزل كتاب الزبور على داود عليه السلام، وداود كان من الرسل إلى بني إسرائيل، وكان المؤمنون في عصره يتعبدون بالأحكام المنزلة في التوراة.
أنزل كتاب الزبور على النبي داود، ونبي الله داود كان من بني إسرائيل.
معنى كلمة الزبور في اللغة العربية:
الزُّبُر، أي الكتابة، ومعنى الزبور هو المكتوب، كما وتدل كلمة زبور على التوثيق، لذلك يأتي سبب تسميته بالزبور تأكيداً على قوة الوثوق به.
الزَّبُورُ لغة: الكتاب المَزبُورُ، والجمع زُبُرٌ، كما قالو رسول ورُسُل.