تعرف على الحزن وأنواعه وأسبابه
الحزن طبيعة إنسانية فطر الله الخلق عليها، وتحصل للإنسان بغير اختياره، فنجده يتأثر ويتألم قلبه على ما يحدث له، وهذه الجبلّة مخلوقة كغيرها من الطبائع التي طُبع عليها البشر: (كالخوف، والغضب، والفرح، والسرور).
اقرأ المزيد
تركز التربية القيادية الحديثة على تنمية مهارات القيادة الحديثة، الأمر الذي يشمل تعزيز المهارات الفردية والتفكير الاستراتيجي والتواصل الفعال والتفاعل الاجتماعي والتعلم المستمر والابتكار.
هو مزيج فريد بين التربية والقيادة، ودمجهما معاً يؤدي إلى تَشَكُّل علم جديد، وربما يأتي عليه يوم يصبح مادةً مستقلة تُدَرّس وحدها.
فالتربية القيادية هي خلطة بين مجموعة علوم: جزء منها يتعلق بعلم التربية، وآخر يتعلق بالقيادة التي هي جزء من الإدارة، وجزء يتعلق بعلم النفس، وهناك علوم أخرى تدخل في تركيبة التربية القيادية، لكن ليست بأهمية هذه العلوم الثلاثة.
تنبع أهمية التربية القيادية الحديثة من مبدأ التغيير الذي ننشده في مجتمعاتنا
الذي يغير الأمم هم القادة، وليس الأتباع الذين يعيشون على هامش الحياة، وحتى تغير الإنسان من كونه هامشي إلى إنسان فعّال لابد من تربيته التربية القيادية.
كثير من الناس يحرصون على تدريس أبنائهم العلوم الكونية (رياضيات – عربي – لغة أجنبية – الفيزياء والكيمياء)، لكنّ السؤال الهام: هل هذه الدراسة ستجعل منهم قادة؟ والجواب: لا، ما يجعلهم قادة هو القدرة على اتخاذ القرارات، وبناء العلاقات، وحسن التعامل مع المواقف، وأمثال هذه المسائل ما يجعل منهم قادة، لابد أن نربيهم على مهارات تصنع منهم قادة، وهذه أهم من دراسة العلوم التقليدية التي تعطى لهم في المدارس.
اقرأ أيضاً : طرق التعليم والمحاكاة وتمثيل الأدوار في الطرق التدريبية
إن عملية التربية والنضج النفسي هي مرحلة من مراحل صناعة القادة، بل تسبق عملية صناعة القادة، فلا يمكن أن يكون الإنسان قيادياً إذا كان ذا شخصية مهزوزة، أو تربيته فيها خلل، أو هناك مشكلة في القدرات والمهارات التي يتمتع بها،
لابد من التنويه إلى مسألة هامة: هل القيادة فطرية أم مكتسبة؟
أثبتت الدراسات الحديثة أن الذين يولدون قادة بالفطرة يُشَكِّلون (1%)، وأن نسبة (98%) من البشر يكتسبون القيادة اكتساباً، وهناك فئة من الناس لا يمكن أن يكونوا قادة وهذه الفئة تُشَكِّل (1%).
للتربية القيادية خمسة عناصر، إذا تم العمل عليها كنتم في الطريق الصحيح لتربية قادة، وهذه العناصر هي: القناعات – الاهتمامات – المهارات – القدوة – العلاقات.
اقرأ أيضاً : فن التأليف وإعداد المادة التدريبية
القناعة هي النظام الأقوى في تغيير الناس، وتغييرها في الصغر أسهل من تغييرها عند الكبر.
يندرج تحتها العقيدة (جميع القناعات العقلية والقلبية الجازمة التي يزرعها الإسلام أو غيره في قلوب أتباعه).، والمبادئ، والقيم، والطموح في الحياة، وفهم الحياة (الوعي بما يجري حولك دون أوهام، وأن تعرف ماهي الغاية من الحياة، وأن تعرف القوانين والسنن الربانية في الأمم).
والمقصود بها: ما الذي يشغل بالك؟ كيف تقضي وقت فراغك؟
الاهتمامات تمثل التكوين المتوازن لشخصية الإنسان القيادي، وهي الوقود لاستمراره في تحمل القيادة.
ماذا تُحسِن؟ ماذا تُتقِن أكثر من أقرانك؟ وجهوا أبنائكم نحو مهارات يتقنوها، وشجعوهم على أدائها، وإلا فلن ينفع توجيههم لها عندما يكبروا.
لابد من معرفة قوانين العلاقات حتى نستطيع أن نُرَبِّي القادة، وأحد أهم القوانين الرئيسية في العلاقات: لا تحكم بسرعة على الناس.
لابد من معرفة أنّ القانون الرئيسي: (القدوات وليس القدوة):
لابد من تربية الأبناء على تعدد القدوات، وليس مجرد اتباع قدوة واحدة (في الإلقاء قدوتي فلان، في العلاقات قدوتي آخر، وهكذا)، والسبب: هناك أناس تعلقوا بشخصيات على أنها قدوة لهم، فلما وُضِعَت هذه الشخصيات أمام الاختبار؟ سقطت هذه القدوة من أعينهم، وانهارت القيم التي اكتسبوها منهم، أما القدوة الواحدة الصحيحة فهو رسول الله، أما صحابته الكرام فلابد من تنويع القدوات معهم، إذ لكل صحابي ميزة تَفَرَّد بها عن الآخر
تطبيق التربية القيادية الحديثة في المدارس والمؤسسات التعليمية يتطلب مجهودًا مشتركًا بين القادة التعليميين والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، ومن أجل تطبيق هذه النهج الحديث في التربية، يمكن اتباع الخطوات التالية:
باختصار، يمكن تطبيق التربية القيادية الحديثة في المدارس والمؤسسات التعليمية من خلال تحديد الرؤية والأهداف الواضحة، تشجيع القيادة المشتركة، تعزيز التفاعل الإيجابي، تطوير مهارات القيادة، استخدام التكنولوجيا التعليمية، تشجيع الإبداع والابتكار، وتقييم وتحليل النتائج. يتطلب ذلك التعاون والتفاعل بين جميع الأطراف المعنية، والالتزام بتحقيق الأهداف المشتركة، وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق نجاح هذا النهج في التربية.
اقرأ أيضاً : فن الالقاء وأهميته والفرق بينه وبين الحوار
باختصار، يمكن الاستفادة من التربية القيادية الحديثة في الحياة العملية عن طريق تحسين المهارات الحيوية للقيادة والإدارة، وتحفيز فريق العمل وتطويره وتحسين الثقافة الإيجابية في الفريق، والتركيز على القيم والأخلاق الصحيحة وتعزيز التنوع والتكيف مع التغييرات.
تنبع أهمية التربية القيادية الحديثة في المدارس لمواكبة ما يشهده العالم من تغيير في النمط السلوكي للحياة وما نلمسه من زخم معرفي وتطور سريع في كافة مجالات الحياة، ولعل المدرسة هي الوسيلة لتحقيق ذلك والقيادة التربوية للمدرسة هي المؤثر المباشر لتعزيز التغيير وتحقيق الأهداف.
يمكن للمدرسين تطبيق التربية القيادية الحديثة في الفصول الدراسية من خلال تحديد الرؤية والأهداف الواضحة، تشجيع القيادة المشتركة، تعزيز التفاعل الإيجابي، تطوير مهارات القيادة، استخدام التكنولوجيا التعليمية، تشجيع الإبداع والابتكار، وتقييم وتحليل النتائج. يتطلب ذلك التعاون والتفاعل بين جميع الأطراف المعنية، والالتزام بتحقيق الأهداف المشتركة، وتوفير البيئة المناسبة لتحقيق نجاح هذا النهج في التربية.
التربية القيادية الحديثة لا تعمل على تنمية المهارات الإدارية فقط. بل تعمل أيضا على تنمية مجموعة واسعة من المهارات الشخصية والاجتماعية والعاطفية والأخلاقية التي تساعد القادة على النجاح في العملية الإدارية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التربية القيادية الحديثة تركز أيضًا على تنمية الوعي والمعرفة بشأن العالم الذي يتم فيه العمل، والتفكير الاستراتيجي، والتعلم المستمر، والابتكار، والقدرة على التكيف مع التغييرات والتحديات التي قد تواجه القادة في عملهم.
نعم يمكن لأي شخص الاستفادة من التربية القيادية الحديثة في حياته اليومية وذلك عن طريق تحسين المهارات الحيوية للقيادة والإدارة، وتحفيز فريق العمل وتطويره وتحسين الثقافة الإيجابية في الفريق، والتركيز على القيم والأخلاق الصحيحة وتعزيز التنوع والتكيف مع التغييرات.
تقييم فعالية تطبيق التربية القيادية الحديثة في المؤسسات التعليمية يتطلب استخدام مجموعة من الأساليب والأدوات المتنوعة. ومن بين هذه الأساليب والأدوات:
1- الاستبيانات: لتقييم رأي المدرسين والموظفين في المؤسسة التعليمية حول فعالية تطبيق التربية القيادية الحديثة.
2- المقابلات الشخصية: مع المدرسين والموظفين والقادة في المؤسسة التعليمية لتقييم فعالية تطبيق التربية القيادية الحديثة.
3- الاستعراض الذاتي: يمكن للمدرسين والموظفين التقييم الذاتي لمهاراتهم القيادية ومدى استفادتهم من تطبيق التربية القيادية الحديثة.
4- مراجعة الأداء: وتحديد ما إذا كانوا يستخدمون مهارات القيادة الحديثة بنجاح وما إذا كانت مؤثرة في تحقيق أهداف المؤسسة.
5- تقييم النتائج: يمكن قياس تأثير تطبيق التربية القيادية الحديثة على نتائج الطلاب ومدى تحسين أدائهم الأكاديمي.
6- الملاحظات والمراقبة: لاستخدام المدرسين والموظفين لمهارات القيادة الحديثة في الفصول الدراسية ودعمهم لتطبيقها بشكل فعال.
مقالات مشابهة :
مهارات إدارة الوقت وتنظيمه بفاعلية
مهارة القراءة السريعة: تمارين وكيفية تطويرها
منهجية التغيير – مبادئ وقواعد التغيير
المصادر والمراجع :
كتاب مهارات القيادة التربوية الحديثة
كتاب التدريب التربوي و الأساليب القيادية الحديثة و تطبيقاتها التربوية