الدين النصيحة
"الدين النصيحة" شعار جاء الدين الحنيف به داعياً إلى إخلاص النصيحة وبذلها، وبأن نؤمن ونعترف بوحدانية الله عز وجل، وننزهه عن النقائص ونصفه بصفات الكمال، وأن القرآن كلامه منزل غير مخلوق، نعمل بمحكمه ونؤمن بمتشابهه
اقرأ المزيدفي عالم يتسم بالسرعة والتعقيد، أصبح التخطيط والتغيير الشخصي أحد أهم الأدوات التي يمكن للفرد استخدامها لتحقيق النجاح والتوازن في حياته، فمن خلال التخطيط الشخصي، يستطيع الإنسان توجيه طاقاته وموارده نحو تحقيق أهدافه بفعالية.
فكثير من الناس يحتفل كل عام بذكرى ميلاده، متغافلاً عن حقيقة أنه يقترب في كل مرة من نهايته، والأولى به في هذا المقام أنْ يقوم بجلسة مع الذات يتأمل فيها واقعه، ثم يأخذ على نفسه عهود التغيير بناء على خطة جديدة تكون منهجه في عامه القادم.
التخطيط الشخصي ميزة الناجحين والمتفوقين، وذلك لأنَّهم يعرفون أين يسيرون والاتجاه الذي يتجهون إليه، ويعرفون تماماً العقبات التي قد تعترضهم، وكيف يتجاوزونها ويستعدون لها جيداً، ومن ثم يتمكنون من وضع أهدافهم في الحياة والتخطيط لها وتحقيقها.
خلال يوم العمل، غالباً ما يتم ترتيب الأولويات للمهام بحسب احتياجات الآخرين أو حسب درجة إلحاح المواعيد النهائية لتسليم المهام، وهذا ممكن أنْ يحدث أيضاً في حياتنا الشخصية، فعند تخصيصك وقتاً محدوداً لإنجاز الأنشطة المهمة فعلياً، واستنفاذ طاقة أكبر في الأنشطة الأقل أهمية، هذا يجعلك مشغولاً فقط.
يمكن لتحديد الأولويات تغيير الواقع بفاعلية إذا اقترن بوجود نية ذاتية ووفقاً لأهداف مستقبلية، وذلك مِنْ خلال ضمان إتيان كل مهمة تعمل على إنجازها بقيمة، ومن خلال إبعاد أية مهام غير مهمة عن قائمة عملك اليومي، وعندها ومن خلال تطبيق استراتيجيات تحديد الأولويات، يمكنك تغيير نمط يوم عملك بشكل جذري، لتتمكن من تحقيق أقصى استفادة من وقتك في العمل وفي المنزل.
تعتبر مهارة تحديد الأولويات أساسية في عملية التخطيط الشخصي والتركيز على الأهداف والمهام الأكثر أهمية وتأثيراً في تحقيق النجاح.
مصائب أو نكسات أو عقبات أو نكبات أو مصاعب، مهما كان اسمها فلن يفلت منها أيٌّ منا، ونعرف حتمًا أنها تختبئ لنا وقد تخرج في أحلك الظروف وأسوأ الأوقات، وطبيعتنا جميعاً أننا نكره مواجهتها ونتمنى أنْ ننجح ونرتقي دون رؤيتها، ولكن الحقيقة أنها مفردات لا مفرّ منها في حياتنا الدنيا، وأنها إن لم تكسرنا فهي ما سيدفعنا بسرعة للنجاح.
ولنعلم أن استعدادنا النفسي له دور كبير في تخطيها، ولذلك عند العقبات عليك بـ:
إنّ فنَّ تحفيز الذات أداة قوية لتحقيق الإنجازات الشخصية والتطور الذاتي، فبعد فهم هذا الفنّ وتبني استراتيجياته، يمكن للفرد أنْ يعزز قدراته الشخصية ويحقق نجاحًا مستداماً في مختلف جوانب حياته.
يمكن لهذا الفن أنْ يمنحنا القوة والتحفيز اللازمين للتغلب على الصعاب والتحديات التي تواجهنا في رحلتنا نحو النجاح، ويساعدنا على الاستمرار في العمل بجد والتفاني في تحقيق أهدافنا، حتى عندما تكون الطريق صعبة.
إنه يزودنا بالدافع اللازم للتخطيط والتصميم والمثابرة للوصول إلى نتائج إيجابية وتحقيق النجاح الشخصي الذي نسعى إليه، ومن خلال هذا الفن، نتعلم كيف:
يعتبر التقييم الدوري لأداء أي أمر شيئاً ضروريًا لضمان النجاح وتحقيق الأهداف، فهو يساعدك على معرفة مدى تحقيقك لأهدافك المطلوبة، وتحديد النقاط القوية والضعف في عملك، بالإضافة إلى ذلك يمكنك من خلال التقييم الدوري تحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير لتحقيق أفضل النتائج، يضبط لك الفجوة ما بين التخطيط والتنفيذ لما خططت له.
ولكي تكون سعيدًا في العمل وتقلل من التوتر وتحسن صحتك العامة؛ عليك إيجاد توازن جيد بين المسؤوليات المهنية والشخصية، وذلك بإعطاء القدر المناسب من الوقت والطاقة لكل من العمل والأشياء الشخصية مثل: الأسرة، والهوايات، والعناية الشخصية.
فالله جعل الدنيا قائمة على التوازن، وجعل التوازن أصل من أصول تشريعه الحنيف، يتجلّى هذا بما قاله سلمان الفارسي لأخيه أبي الدرداء رضي الله عنهما، عندما زاره فوجده قد انقطع للعبادة حتى أهمل حق زوجته وحق نفسه، فقال “إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ”، وقد أقره النبي ﷺ على ذلك بقوله: “صدق سلمان”.
كيف يمكن أنْ يكون الفشل درساً قيّماً؟!
في رحلتنا خلال الحياة، غالبًا ما نواجه تحديات ونكسات يمكن أنْ تجعلنا نشعر بالإحباط والهزيمة، وخلال لحظات الفشل هذه قد نشكك في قدراتنا ونغفل عن أهدافنا، لكن ماذا لو قلت لك أنَّ هناك قيمة كبيرة في لحظات السقوط هذه؟! ماذا لو أخبرتك أنّ الفشل يمكن أنْ يكون درساً قيماً مقنعاً؟!
هل سمعت من قبل عبارة “أسقط سبع مرات وقم في الثامنة”؟ يلخص هذا المثل القديم فكرة أنّ النجاح لا يتحدد بعدد المرات التي نسقط فيها، ولكن بعدد المرات التي ننهض فيها مرة أخرى، ويشير إلى أنّ الفشل ليس نقطة النهاية، بل هو نقطة انطلاق نحو النمو وتحسين الذات.
إنّ التفاعل السليم مع الفشل يعتبر مفتاحًا أساسيًا لتحقيق النجاح وتطوير النمو الشخصي، ويعكس التعامل الفعّال مع الفشل قدرة الفرد على استخلاص الدروس والإشراق في وجه التحديات.
عندما نلقي نظرة على مسارات حياتنا، نجد أنّ التجارب الصعبة تحمل في طياتها دروساً قيّمة قد تكون أكثر فائدة من اللحظات الناجحة، فالتحديات تشكل محطات تطور نستمد منها القوة والحكمة، وتتيح لنا فرصة فهم أعماق ذواتنا والعالم من حولنا بشكل أفضل.
بتحديد الأهداف والمهمة . فكلما كان الهدف واضحا وصريحا وقمت بخطوات التخطيط الفعالة ازدادت فرصة تحقيقه والوصول اليه.
التشجيع الدائم للتغلب على التحديات والتركيز الدائم على الايجابيات.
الاستفادة منها فهي ماتدفعنا بسرعة للنجاح فالتحديات تشكل محطات تطور نستمد منها القوة والحكمة، وتتيح لنا فرصة فهم أعماق ذواتنا والعالم من حولنا بشكل أفضل.
التقييم أمر ضروري لضمان النجاح وتحقيق الأهداف، وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتطوير لتحقيق أفضل النتائج.