الإسلاموفوبيا أو الخوف المبالغ به من الإسلام، هل هو حقيقة أم أسطورة؟
ظاهرة الخوف عند الغرب من الإسلام والمسلمين ظاهرة قديمة حديثة، ولكن هل هي حقيقية ولها أسباب واقعية؟ أم أنها وهمية ومبالغ فيها؟
وإذا كان هذا الخوف موجود؛ فما مدى انتشارها عند الشعوب والحكومات ووسائل الإعلام؟ وهل زادت بعد أحداث (11) سبتمبر؟
ما هي مظاهرها؟ ومن الذي يقف وراءها ويؤجهها؟
هل هي ميراث تاريخي مستمر؟ أم أنها نتيجة تصرفات من بعض أبناء جلدتنا؟
وما دور الإعلام الغربي في تحريكها؟ وهل الإعلام العربي فعّال في محاولة تخفيفها وتصحيح صورتنا عندهم؟
وأخيرًا: كيف نحل هذه العقدة؟ وهل من مخرج؟
ما المقصود بـ الإسلاموفوبيا؟
الفوبيا: هي الخوف القهري اللاشعوري غير العقلاني وغير مبرر من موقف أو شخص أو ظاهرة، وعندما نضيف لها كلمة “الإسلام“، يصبح مصطلح “الإسلاموفوبيا” الذي يعني الخوف المبالغ به وغير المبرر من الإسلام.
ويصفها البعض أنها: نظرة للإسلام والمسلمين عمومًا تضعهم في مرتبة التهديد للأمن والسلم الدولي.
وعند دراستنا لهذا المفهوم يجب أنْ نميّز بينه وبين عدة مصطلحات منها: (الحكم المسبق، والتعصب، والعنصرية، والكره).
وهي ظاهرة متغيرة متحركة حسب السياسات والظروف والأحداث في العالم الغربي، وأما في العالم العربي فقد أصبح هناك حكومات عربية للأسف لديها هذه الظاهرة.
أسباب بروز الإسلاموفوبيا
بدأ يبرز مفهوم الإسلاموفوبيا بعد انتهاء الصراع بين الغرب والشيوعية: فقد أدى ذلك لانتهاء بعض المصالح والتحالفات المرتبطة بمواجهة الشيوعية، ثم عاد التوجه نحو الصراع من جديد بين الغرب والمسلمين.
وازداد بشكل واضح مع أحداث (11) سبتمبر عام 2001 التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية.
أسباب خوف الغرب من الإسلام
الميراث التاريخي: الحروب الصليبية، غزو الدولة العثمانية لأوروبا، الاستعمار الحديث.
تصرفات بعض المسلمين: فكانت ردة فعل على بعض التصرفات التي قام بها مسلمون.
الأصابع اليهودية: حقدهم ظهر مستفيدين من سيطرتهم على الكثير من وسائل الإعلام.
المناهج التعليمية في الغرب حول الإسلام: [د. عماد حسين] لا تكاد هذه المناهج تخلو من الإساءة: (للنبي ﷺ، وللجهاد واعتباره حرب مقدسة لنشر الإسلام بحد السيف، والطعن في شعائر الإسلام، وما يتعلق بحقوق المرأة)، [الأستاذة نور عيسى] حتى أنّ الأدب الغربي مليء بالتخويف من الإسلام والشتم له، والصورة النمطية للمسلم: (يحارب بالسيف لنشر دينه).
الكنائس الغربية على اختلافها: كارتر يدرس في لاهوته في الكنيسة أنه يجب القضاء على المسلمين للوصول إلى إنشاء دولة لبني إسرائيل يتحول بعدها اليهود إلى المسيحية.
بعض المفكرين الغربيين: فوكوياما عندما كتب (نهاية التاريخ)، هنتجتون وكتابه (صدام الحضارات).
مظاهر الإسلاموفوبيا
ظهرت الإسلاموفوبيا من خلال شيطنة المسلمين بأقوال:
(المسلمين كان ينظر لهم بعدم اكتراث نسبي، والآن هم شعب كريه وشرير، غريب بشكل كلي عن الرب، ولا ينفع معه سوى الإبادة).
(المسلم الجيد هو المسلم الميت).
(انتهت الشيوعية والخطر القادم هو الإسلام).
وفي برنامج إذاعي أمريكي: يدعو المذيع إلى وضع علامة مميزة على المسلمين حتى يتم الحذر منهم.
الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام
الإعلام الغربي
[د. عزام التميمي] يستخدم الانتقائية في الحدث والتعميم في الحكم في حديثه عن المسلمين.
يُظهر في أغلب الأحيان على قنواته شخصيات عربية مؤيدة لتوجهاته تعبر عنه.
بعد أحداث سبتمبر تبدلت المصطلحات المستخدمة: فأصبح يوصم ما هو إسلامي بالإرهاب، وما هو يهودي يوصم بالضحية.
حسب إحصاءات في الولايات المتحدة الأمريكية:
2 % قالوا إنهم يعرفون ما هو الإسلام.
10 % يعتقدون أنّ المسلمين يعبدون القمر.
25 % قالوا: الدين الإسلامي نفسه يحض على العنف والإرهاب.
الإعلام العربي
[الأستاذة “نور عيسى – د. عايش]
إعلام غير مهني وغير فعّال وفي بعض الأحيان يشوّه الإسلام.
كما أنه كان يدافع عن نفسه لأن الهجوم الغربي وضع العرب والمسلمين في سلة واحدة.
من المسؤول عن مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا؟
إنّ كل إنسان يتحمل في موقعه هذه المسؤولية، وعليه أنْ يعمل على بناء الجسور بيننا وبين الغرب الذي يخشانا ونخشاه ويكرهنا ونكرهه، وأبز من يجب أن يتصدى لهذه المسؤولية هم:
الحكومات والسياسييون: بحكم علاقاتها وإمكانياتها تستطيع أن تواجه ذلك.
الإعلاميين: مؤسسات الإعلام العربي عليها أن ينشئ قنوات تخاطب بها الغرب وتفهم عقليتهم.
الدعاة والعلماء: فالكلام عن الإسلام والطعن فيه، وعليهم أن يكونوا مؤهلين.
الجاليات المسلمة: فهي تعيش في الغرب بينهم وتعرف عقليتهم.
كيف يجب أن نتعامل مع الإسلاموفوبيا؟
الإسلاموفوبيا ظاهرة موجودة في العقل الغربي: سواء كانت حقيقية أم مضخمة، داخلية أم بتأثير الإعلام.
الإسلاموفوبيا جزء من أسبابها بأيدينا: فعلينا الأخذ على أيدي السفهاء الذين يسيئون للإسلام، والردّ على بعض من يتكلم باسم الإسلام فيدعو على اليهود والنصارى، كما أنّ جزء منها ليس بأيدينا.
وعلى جالينا في الغرب مسؤولية كبيرة: فالغرب ليسوا على رأي واحد في هذه المسألة، بل هناك أعداد كبيرة من مفكريهم ينصفون الإسلام.
نحن نريد أن نكون مستقلين وأعزاء، وأن نظهر الصورة الجميلة للإسلام وننبذ الإرهاب، نحن نريد أن يحترمنا الغرب ولا نذل له، نريد أن نوصل للغرب الصورة المشرقة التي عليها غالبية المسلمين.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
مصطلح "الإسلاموفوبيا" يعني الخوف المبالغ به وغير المبرر من الإسلام.
ما هي مظاهر الإسلاموفوبيا؟
ظهرت الإسلاموفوبيا من خلال شيطنة المسلمين بأقوال: - (المسلمين كان ينظر لهم بعدم اكتراث نسبي، والآن هم شعب كريه وشرير، غريب بشكل كلي عن الرب، ولا ينفع معه سوى الإبادة). - (المسلم الجيد هو المسلم الميت). - (انتهت الشيوعية والخطر القادم هو الإسلام).
ما سبب ظاهرة الاسلاموفوبيا؟
- الميراث التاريخي. - تصرفات بعض المسلمين - الأصابع اليهودية. - المناهج التعليمية في الغرب حول الإسلام. - الكنائس الغربية على اختلافها. - بعض المفكرين الغربيين.
متى ظهرت ظاهرة الإسلاموفوبيا؟
بدأ يبرز مفهوم الإسلاموفوبيا بعد انتهاء الصراع بين الغرب والشيوعية، وازداد بشكل واضح مع أحداث (11) سبتمبر عام 2001 التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية.
من المسؤول عن مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا؟
إنّ كل إنسان يتحمل في موقعه هذه المسؤولية، وعليه أنْ يعمل على بناء الجسور بيننا وبين الغرب، وأبرز من يجب أن يتصدى لهذه المسؤولية هم: - الحكومات والسياسييون. - الإعلاميين. - الدعاة والعلماء. - الجاليات المسلمة.