إن من السنن الكونية لله تعالى وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم، وتمحيصاً لذنوبهم، وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم، قال الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} فما هو الابتلاء؟ ما أسبابه؟ وما هي أنواعه؟ وهل له من فوائد؟
ما هو الابتلاء ؟
الابتلاء في اللغة
قال ابن منظور: بلوت الرجل بلوًا وبلاءً، وابتليته: اختبرته، وبلاه يبلوه بلوًا، إذا جربه واختبره، وابتلاه الله: امتحنه، وبلي بالشيء بلاءً وابتلي، والبلاء يكون في الخير والشر، يقال: ابتليته بلاءً حسنًا وبلاءً سيئًا.
(فالبلاء والابتلاء، والفتنة، والامتحان، والاختبار) خمسة ألفاظ مختلفة تشترك في الدلالة على معنى واحد هو الاختبار، وابْتَلاه اللَّهُ: امْتَحَنَه.
الابتلاء في الاصطلاح
قال “الشوكاني”: الابتلاء: الامتحان والاختبار، أي: ابتلاه بما أمره به.
وقال “الزحيلي”: الابتلاء هو الاختبار، أي: معرفة حال المختبر بتكليفه بأمور يشق عليه فعلها أو تركها؛ ليجازيه عليها.
وقال “أبو البقاء الكفوي”: الابتلاء: التكليف في الأمر الشاق، ويكون في الخير والشر معًا، ولكنهم عادة ما يقولون: في الخير أبليته إبلاء وفي الشر: بلوته بلاءً.
وقال “المناوي”: البلاء كالبلية: الامتحان، وسمي الغم بلاء؛ لأنه يبلي الجسد.
والابتلاء يكون بالخير وبالشر: كما قال الله تعالى: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35]، وقال سبحانه وتعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الملك: 2].
الابتلاء في الإسلام
نحن موعودون كأمة أن ينصرنا الله سبحانه وتعالى، ويُمكّننا في الأرض، لكن لا يمكن أن نُمكَّن في الأرض إلا بعد الابتلاء، فالمؤمن يُهيئ بالابتلاء للتمكين، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}، إذاً لابد لنا من الابتلاء حتى نمكن في الأرض، وقد سئل “الإمام الشافعي”: أيهما أفضل؟ أن يمكن الإنسان أم يبتلى؟ فقال: (لا يُمكّن حتى يُبتلى).
وقد أتت الكثير من الآيات في القرآن الكريم تبين أن الابتلاء سنة، وأن النتائج ليست في الدنيا فقط، وإنما في الدنيا والآخرة يقول الله تعالى في محكم تنزيله:
الفرق بين الابتلاء والعقوبة يكمن في طبيعتهما وأغراضهما:
الابتلاء (الاختبار):
طبيعة الابتلاء: الابتلاء هو تجربة أو اختبار يمر به الإنسان في حياته، وغالبًا ما يكون هذا التحدي صعبًا أو صعبًا نسبيًا.
الغرض من الابتلاء: الابتلاء يأتي غالبًا بهدف تطوير الفرد، اختبار إيمانه، وزيادة تقواه الروحية. يعتبر في العديد من الأديان فرصة للتعلم والنمو الشخصي وتقريب الإنسان من الله.
العقوبة:
طبيعة العقوبة: العقوبة هي عواقب سلبية تفرض على الفرد نتيجة لسلوكه السيء أو مخالفته للقوانين أو الأخلاقيات.
الغرض من العقوبة: العقوبة تفرض بهدف تصحيح سلوك الفرد وتحفيزه على عدم تكرار أفعاله الخاطئة. إنها تهدف إلى تحقيق العدالة والحفاظ على النظام والأمان في المجتمع.
باختصار، الابتلاء يأتي بغرض التطوير واختبار الإيمان، بينما العقوبة تأتي كنتيجة لسلوك خاطئ وهدفها تصحيح هذا السلوك وفرض عقوبة للمخالف.
أسباب الابتلاء
كل إنسان لابد أن يبتلى، فإن الله جلت قدرته يبتلي عباده بما شاء من أنواع البلاء، قال الله تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء:35].
وقال سبحانه: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾.
وعلى المؤمن أن يصبر ويرضى بأمر الله تعالى، وأن يبصر الرحمة من خلال البلاء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط) [رواه الترمذي] وقال: حديث حسن.
اللجوء إلى الله تعالى من أسباب الابتلاء
الابتلاء اختبار من المولى، والقصد منه: إذا ابتلينا بخطب ما فهل نلجأ إلى الله سبحانه وتعالى أم نلجأ إلى اليهود والنصارى في المشرق والمغرب، وقد حذرنا الله من ذلك فقال جل من قائل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، ويقول سبحانه: ﴿لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ﴾، ويقول أيضاً: ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.
أنواع الإبتلاء
الابتلاء في البدن: فتصيبه الأمراض، والأسقام.
الابتلاء بتبدل الحال: قال الله تعالى ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ*وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ﴾، فربما تأتي عليه النعم بعد المصيبة فينسى المصيبة التي ألمت به، فلا تكون الفائدة حصلت من هذه المصيبة، وربما تأتي عليه المصائب بعد النعم، فيؤدي به ذلك إلى اليأس والسخط والتذمر، فيفشل في الاختبار.
الابتلاء في الأهل والولد.
الابتلاء في المال: سواء في الخير أو الحرمان.
الابتلاء بنقص الرزق.
الابتلاء الاجتماعي: مثل حالات الطلاق بين الأزواج، فالله تعالى يقول في سورة الطلاق: ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾.
الابتلاء بالحكم والملك: فالحاكم أو الملك إذا ابتلي بهذا وبقي شاكراً لله فقد فاز، أما إذا انتقل بسبب هذا الترف والسلطة اللذان بين يديه إلى الفساد والإفساد وظلم الناس فقد خسر، يقول الله حكاية عن سيدنا سليمان الملك: ﴿قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ﴾، فالحاكم إذا لم ينجح في الاختبار فقد خسر الدنيا والآخرة.
الابتلاء في الدين: وهو أشد أنواع الابتلاء.
الابتلاء في المواقف: يتعرض لموقف صعب يحتاج قراراً مصيرياً.
ابتلاء الأمة كلها: وهو من أعظم أنواع الابتلاء.
الابتلاء وحكمته
الابتلاء هو مفهوم يشمل التحديات والصعوبات التي يواجهها الأفراد في حياتهم. يُعتقد في العديد من الأديان والفلسفات أن الابتلاءات لها حكمة خاصة. هنا هي بعض الحكم المرتبطة بالابتلاءات:
تحقيق العبودية لله: يُعتقد في الإسلام أن الابتلاءات تساعد الإنسان في تعزيز عبوديته لله وزيادة تقواه الدينية. الابتلاء يمكن أن يكون فرصة لتطهير النفس وزيادة القرب من الله .
فهم حقيقة الدنيا: الابتلاء يمكن أن يكشف على الإنسان حقيقة الدنيا وأنها زائفة، مما يساعده على التفكير في الأمور الروحية والأبدية بشكل أعمق.
تعزيز الصبر والإصرار: الابتلاء يمكن أن يساعد الإنسان في تطوير صفات مثل الصبر والإصرار، مما يمكن أن يجعله أكثر قوة في مواجهة التحديات في المستقبل.
تعزيز التعلم والنمو الشخصي: يمكن للابتلاءات أن تكون فرصة للتعلم والنمو الشخصي، حيث يمكن للإنسان استخدامها لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراته.
فحص الإيمان: يمكن للابتلاءات أن تكون فرصة لاختبار قوة الإيمان والاستمرارية في الإيمان بالله في وجه الصعوبات.
بشكل عام، يمكن أن يكون للابتلاءات تأثير إيجابي على حياة الإنسان إذا تم التعامل معها بصورة صحيحة وإيمانية.
منهج التعامل مع الابتلاء
الله سبحانه وتعالى قد بين لنا قواعد للتعامل مع الابتلاء في سورة الطلاق في عدة آيات، فقال سبحانه:
تذكر أن الابتلاء أمر واقع لا يمكن فرار منه أو تجنبه.
النظر إلى الناس الذين ابتلوا بأشد من ابتلاءه، وأصيبوا بأذى أكبر منه،
أن تتذكر أعظم مصيبة حلت بأمتنا الإسلامية وهي مصيبة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
فوائد الإبتلاء
بيان محبة الله للعبد: عن أنس بن مالك – رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، وعن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – قال: سئل النبي – صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة)).
تكفير الذنوب: ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾، أي ينقيهم من الذنوب، وعن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- عن النبي ﷺ قال: (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).
رفع الدرجات في الجنة: يقول “ابن القيم”: إنه سبحانه وتعالى هيأ لعباده المؤمنين منازلاً في دار كرامته، لم تبلغها أعمالهم، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحن، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها.
اكتشاف معادن الناس: يقول “الفضيل بن عياض” رحمه الله تعالى: (الناس ما داموا في عافية مستورون)، فالابتلاء يكشف حقيقة الإيمان، وحقيقة النفاق، يقول الله تعالى: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ﴾، لما هزم المؤمنون في أحد لولا هذه الهزيمة لكان الناس كلهم مؤمنين، لكن الله أراد أن يكتشف الناس حقائقهم جاءت هذه الهزيمة.
اتهام النفس بالتقصير: ربما فعلت أمراً فأراد الله عقابي عليه،
التذلل أمام الله تعالى والانكسار له: وهذا يقوي الصلة بالله سبحانه.
بل كله خير كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة)). عن النبي ﷺ قال: (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)، وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة).
ما هو اصعب أنواع الابتلاء؟
أن يبتلى المرء في دينه. وأعظم أنواع الابتلاء أن تبتلى الأمة كلها.
ما المقصود من الابتلاء؟
الامتحان والاختبار، قال "ابن منظور" في لسان العرب: وابْتَلاه اللَّهُ: امْتَحَنَه.. قال "الشوكاني": الابتلاء: الامتحان والاختبار، أي: ابتلاه بما أمره به. والابتلاء يكون بالخير وبالشر، كما قال الله تعالى:﴿ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ الأنبياء:35، وقال سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾الملك:2.
لماذا يشتد الابتلاء؟
لتكفير الذنوب ورفعة في الدرجات وزيادة القرب من الله واكتشاف معادن الناس، - قال رسول الله ﷺ: (ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة). - عن النبي ﷺ قال: (ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه. - عن النبي ﷺ أنه قال: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ، فمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ)، - وعن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - قال: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أيُّ الناس أشد بلاءً؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمْثَلُ فالأمثل، يُبتلَى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زِيدَ صلابةً، وإن كان في دينه رقَّةٌ خُفِّف عنه، ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض ما له خطيئة)).
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات: