وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
اكتمل التشريع في حجة الوداع، وبلّغ رسول الله ﷺ الرسالة، وأدّى الأمانة، ونصح الأمة {الْيَوْمَ…
Read moreنزول المسيح وفتنة يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى، التي لم يظهر منها شيء، فإن ظهرت تتابعت كخرزات العقد، وهي نوعان: (بعضها يشير إلى اقتراب الساعة: وأولها ظهور المسيح الدجال، والآخر يشير إلى حلولها: وأولها ظهور الدابة وطلوع الشمس من مغربها).
أخبرنا الله تعالى أنّ نزول المسيح من علامات الساعة: قال تعالى {وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} [الزخرف:61].
رفع الله سبحانه وتعالى نبيه المسيح عيسى بن مريم إليه، وألقي شبهه على أحد حوارييه فقتل مكانه، وذلك خلافًا لم يعتقدونه من قتله وصلبه، قال تعالى:
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (158) بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (159) وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} [النساء].
ينزل المسيح في دمشق والمؤمنون متحصنون فيها يستعدون لقتال الدجال، قال النبي ﷺ: «فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة -صلاة الصبح-، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام».
«لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام، فيقول أميرهم-المهدي-: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله هذه الأمة».
كما جاء في الحديث: «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق».
قال الله سبحانه في قصة ذي القرنين: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}.
سار ذو القرنين حتى وصل إلى جبلين بينهما ثغرة، يخرج منها يأجوج ومأجوج على بلاد الترك، فيعيثون فيهم فسادًا، ويهلكون الحرث والنسل، فطلب ساكنوا هذه المنطقة من ذي القرنين أن يساعدهم في بناء سد يمنع خروجهم،
فأمرهم أن يجمعوا الحديد فلما ارتفع سوّى بين طرفي الجبلين ثم أشعل الحديد بالنار، ثم أسال عليه النحاس المغلي، فشكل سدًا لم يستطع قوم يأجوج ومأجوج تجاوزه من الأعلى أو حفره، لكن هذا السدّ سينهدم في آخر الزمان ويخرجون.
في آخر الزمان تبدأ علامات الساعة الكبرى بظهور الدجال، ثم ينزل المسيح عليه السلام فيقتل الدجال، وفي هذه الأثناء ينهدم السدّ الذي بناه ذو القرنين ويكتسح قوم يأجوج ومأجوج الأرض، حتى يصلوا إلى الشام فيأمر الله المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أن يذهب إلى الجبال مع المؤمنين، فيصعد به إلى جبال في فلسطين قريبة من القدس.
يصل قوم يأجوج ومأجوج إلى بحيرة طبريا «فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية، فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء»، ثم يسيطرون على الأرض ولا يبقى إلا أصحاب عيسى عليه السلام الذين معه أو مستخفٍ بإيمانه،
ثم يقول قوم يأجوج ومأجوج: قتلنا من في الأرض فلنقتل من في السماء، فيأخذ أحدهم حربة فيرميها إلى السماء فترجع وعلى رأسها الدم، فيقولون: قتلنا الله -تعالى الله سبحانه-، فيفتن ضعاف الإيمان ويكفرون.
يلح المسيح عليه السلام والمؤمنون بالدعاء، فيستجيب الله سبحانه ويرسل على قوم يأجوج ومأجوج “النغف” في رقابهم، وهو مخلوق صغير كالدود في أنف البعير، فيموت به قوم يأجوج ومأجوج جميعًا،
قال رسول الله ﷺ: «فيرسل الله تعالى عليهم “النغف” في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله تعالى،
فيرسل الله تعالى طيرًا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله عز وجل مطرًا لا يُكِنُّ منه بيت مَدَر ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلقة -المرآة-، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردّي بركتك».
قال رسول الله ﷺ: «يكون عيسى ابن مريم في أمتي حكمًا عدلًا، وإمامًا مقسطًا، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل ذي حمة، حتى يدخل الوليد يده في فيّ الحية فلا تضره،
ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها، وتملأ الأرض من السلم، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتضع الحرب أوزارها، وتنبت الأرض نباتها كعهد آدم: حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم».
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
الرسول الإنسان و الإسلام ببساطة و السيرة النبوية الشريفة
ينزل المسيح في دمشق والمؤمنون متحصنون فيها يستعدون لقتال الدجال.
كما جاء في الحديث: «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق».
يقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون».
حكم الناس ويقودهم في فتنة يأجوج ومأجوج.
-قوم من ذرية آدم عليه السلام ، خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى،
بدأت الفتحة في سد قوم يأجوج ومأجوج منذ زمن النبي ﷺ: فقد جاء في البخاري: دخل النبي ﷺ ذات يوم في بيته بيت زينب وهو يقول : «ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا؛ وحلق بين إصبعيه»، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا كثر الخبث».
يرسل على قوم يأجوج ومأجوج "النغف" في رقابهم، وهو مخلوق صغير كالدود في أنف البعير، فيموت به قوم يأجوج ومأجوج جميعًا، قال رسول الله ﷺ: «فيرسل الله تعالى عليهم "النغف" في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم.
ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردّي بركتك.
كيف يعيش يأجوج ومأجوج: ليس هناك تفاصيل دقيقة في النصوص الإسلامية حول كيفية عيش يأجوج ومأجوج أو إذا ما كانوا يأكلون بعضهم. يُركز النص على طبيعتهم الفاسدة والمدمرة.
وفقاً للأحاديث النبوية، فتنة يأجوج ومأجوج ستنتهي بتدخل الله، حيث سيستجيب لدعاء النبي عيسى عليه السلام ويُرسل نوعاً من الدود يقتلهم.
لم يُحدد بشكل محدد مدة بقاء يأجوج ومأجوج على الأرض في النصوص الدينية.
يأجوج ومأجوج هما قبيلتان من البشر ذكرا في القرآن والأحاديث النبوية. يُعرفان بالفساد والدمار الذي يسببانه في الأرض ويُعتبر ظهورهما إحدى علامات الساعة الكبرى في الإسلام.