الأسرار والفوائد الكامنة وراء صوم شهر رمضان
لماذا نصوم ؟ وما الغاية من صوم شهر رمضان؟ إنّ لصيام شهر رمضان غايات ومكاسب كثيرة…
Read moreالأطفال حالهم حال الكبار لديهم مشاعر قوية حول ما يحدث، ويعتبر الخوف عادةً لهم وهذا شيء جيد، ولكن في بعض الأحيان قد يكون زائداً عن حدّه بحيث يمنع من الاستمتاع في الحياة، فلابد من زيادة ثقتهم بنفسهم دون الوصول إلى حدّ الغرور.
الثقة بالنفس صفةٌ من صفات الفرد الناجح، إذ تعطي من يمتلكها شعوراً بأنه قادرٌعلى تحقيق ما يريد من خلال التعبير عن مواقفه وآرائه والتعامل مع الغير بإيجابية، فهي سمة شخصية يشعر معها الفرد بالكفاءة والقدرة على مواجهة الظروف المختلفة.
إنّ الثقة بالنفس معناها: أنْ يكون لدى الفرد شعور كافٍ بأنه قادرعلى النجاح في الأمر الذي يرغب القيام به، فهي إيمان المرء بقدراته وصفاته، وهي تصوّر إيجابي وصحّي للذات، وليست الثقة بالنفس سمة ثابتة يولد بها المرء، وإنما هي إحدى الخصال التي يمكن تطويرها وتنميتها بمرور الوقت.
تحب كل أم أنْ يكون طفلها صاحب شخصية فريدة، ولا شك أنّ الثقة بالنفس من أفضل الصفات التي تبحث عنها الأمهات كي تكون في شخصية طفلها، وتظهر على علاماتها على الطفل بحيث يبدو:
يعد تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال في المراحل العمرية المبكرة أمراً ذا أهمية قصوى، من أجل تحقيقها لأحلامهم وتفاعلهم مع العالم.
هي مفتاح النجاح والتطوّر، كما أنها سبب لجعل الأطفال يحرزون درجات جيدة في دراستهم، ويشعرون بالفخر بالأشياء التي يقومون بها، وهم مستعدون لتجربة أشياء جديدة، ويصبح عندهم استعدادٌ جيدٌ وكبيرٌ للتعلم من أخطائهم، ويبنون أحلاماً جديدة كل مرة، ويحترمون فرديتهم وقراراتهم.
إنّ الآباء والأهل يحبون دائماً أنْ يكون لديهم أطفال ناجحون وأذكياء ومبدعون وواثقون بأنفسهم، ولكن الأغلبية منا لا تعرف بأن هذه الصفات يمكن تحقيقها بأهم واحدة منها، وهي الثقة لأننا إذا وجدنا الثقة وجدنا النجاح والإصرار على الإبداع، ولكن الثقة لا تأتي بالفطرة بل هي مكتسبة من البيئة المحيطة للطفل، لذلك تحتاج أن تزرع منذ الصغر.
إنّ كل فرد يريد القيام بعمل ما يحتاج لأمر يعتمد عليه بعد الله تعالى، وذلكم الأمر هو الثقة بأنه قادر على القيام بما يريده، وعلى هذا فيمكننا أنْ نسمي هذا الأمر بالعصا التي يتكئ عليها ليستجمع طاقته وجهده للنهوض بالعمل المطلوب، سواء كان ذلك العمل صغيراً أو كبيراً.
قال تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [سورة طه: 17-18]، وإنّ عصا الثقة وسيلة قوية للنجاح في أي سلوك أدائي، فهل يحمل ابنك تلك العصا؟ أم أنّها قد كُسِرَتْ، أو فُقِدَتْ؟
الطفل الذي يفتقر إلى الثقة سوف يحجم عن تجربة أشياء جديدة أو صعبة؛ لأنه يخاف من الفشل أو أنْ يُخيّب آمال الأخرين فيه.
يقول بيكاردت: “إنّ أعداء الثقة هم الإحباط والخوف”، لذلك بصفتك أحد الوالدين، فإن مهمتك هي تشجيع ودعم طفلك عندما يحاول التغلب على المهام الصعبة، ويتم ذلك بأمور أهمها:
من الشائع أن تكون لدى الأطفال أفكار سلبية عن أنفسهم، ويمكن للأبوين مساعدة الأطفال في التعامل مع هذه الأفكار والمشاعر السلبية من خلال تعليمهم كيفية الانخراط في الحديث الذاتي الإيجابي، فعندما يتمكنون من الحديث عن أنفسهم أو تحديد الإيجابيات، فإننا نصف ذلك بأنه ثقة في النفس.
أظهرت الأبحاث أنّ الحديث الإيجابي مع النفس يمكن أنْ يساعد الأطفال أيضًا على تحسين طريقتهم في حلّ المشكلات واتخاذ القرار تحت الضغط، ويجب على المربي تعزيز الأفكار الإيجابية، كما يجب عليه الاحتفال بالنجاحات والإنجازات للطفل.
ولذلك أرشد النبي أتباعه إلى تعويد النفس الحديث الإيجابي عن الذات، وتنفيرهم من الحديث السلبي الذي يبرمج حياة الإنسان دون أنْ يشعر، فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ قال: “لا يقولَن أحدكم خبُثت نفسي، ولكن ليقل لقِست نفسي” [رواه مسلم]، قال ابن أبي جمرة: “ويؤخذ من الحديث استحباب مجانبة الألفاظ القبيحة والأسماء والعدول إلى ما لا قبح فيه”.
أيها المربي الفاضل: إن نظرة الفأل في عملية التربية مع بذل الأسباب كفيلة بإذن الله تعالى بأن تجعل من تربيتك لأولادك متعة ولذة، وسترى بحول الله تعالى ما يسرك.
شجع طفلك على ممارسة أي شيء يهتم به، ولكن قم بذلك دون ممارسة الكثير من الضغط عليه، لأن “الممارسة تنشئ لدى الطفل ثقة والتحسن سوف يأتي بالتدريج“، كما إنّ تعريض الأطفال لأشياء جديدة يعلمهم أنه مهما بدا الأمر مخيفاً ومختلفاً، فيمكنهم التغلب عليه.
يسعى كل طفل لنيل استحسان أبويه، ويحب أن يستشعر فخرهم به؛ لذلك فإن جملة “أنا فخور بك” تعدُّ مِنْ أهم عبارات تعزيز الثقة بالنفس للأطفال، والتي يفضل أنْ نكررها على مسامعهم يوميًا، وعندما يسمع الطفل هذه الجملة يشعر أنه شخص كافي في نظر أبويه، وهو ما يزيد ثقته بنفسه تلقائيًا، ويمكنك قول هذا أمام الناس لزيادة التأكيد على فخرك به.
لا تجعل الطفل يخاف من قراراته: علّمه مهارة إبداء رأيه في قرار اتخذه مع عدم توبيخه إذا أخطأ في ذلك القرار، ناقشه وشجّعه بتوجيه الأسئلة ولا تتهرّب من أي سؤال.
إنَّ مِنْ الضروري تأكيد الآباء على أطفالهم أنهم يحبونهم دون أي شروط، ليس لأنه الأجمل أو الأشطر؛ بل لأنه ابنهم الذي يحبونه بكل ما فيه عيوبه قبل مميزاته، وهنا على الآباء:
وأخيراً: المنزل هو الملاذ الأول للطفل، ومن المهم خلق بيئة منزلية يشعر فيها الطفل بالأمان والدعم، حيث يمكنه التحدث عن مشكلاته دون خوف، مع كون الوالدين على دراية كبيرة بمن يصادق أبناؤهم.
عدم تقدير الذات وعدم تكوين صداقات والخجل وعدم ابداء الرأي.
التحدث عن انجازاته وتعزيز ثقته بنفسه.
تعزز ثقته بنفسه ومكانته عند أهله.
بتشجيعه والاحتفال بانجازاته ومدحه أمام الآخرين.
سانده وبين له أنك بجانبه دائماً.
لا يكون العقاب أمام الناس أبداً وبيّن له أن العقاب للفعل السيء.
أنت غير قادر، لا تستطيع فعل ذلك، لا تتكلم..