الولاء والبراء بين التساهل والتشدد
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - العقيدة في الإسلام فكر وتوعية - جديدنا

من خصائص المجتمع المسلم أنَّه مجتمع يقوم على عقيدة الولاء والبراء: (الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من كل من حادّ الله ورسوله واتبع غير سبيل المؤمنين).

وهاتان الخاصيَّتان للمجتمع المسلم هما من أهم الروابط التي تجعل من ذلك المجتمع مجتمعًا مترابطًا متماسكًا، تسوده روابط المحبة والنصرة،

وتحفظه من التحلل والذوبان في الهويات والمجتمعات الأخرى، بل تجعل منه وحدة واحدة تسعى لتحقيق رسالة الإسلام في الأرض، تلك الرسالة التي تقوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودعوة الناس إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

موضوعنا اليوم: الولاء والبراء بين التساهل والتشدد، بين الوضوح والهلامية، بين الغلو والتفريط والوسطية.

معنى الولاء والبراء

لغة

الولاء: المحبة، والنصرة، محبة ما يحبه الله ومحبة شرع الله، والنصرة للمسلمين على أعدائهم، كما قال الله تعالى: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ}.

البراء: البغض، والعداوة، والبعد، والتنزه، قال رسول الله ﷺ : (أوثَقُ عُرَى الإيمانِ الحبُّ في اللهِ والبُغضُ في اللهِ)، فالبراء عكس الولاء تمامًا.

اصطلاحا

موالاة من والى الله ورسوله، ومعاداة من عادى الله ورسوله، وقد ورد في الأثر: متى أكون مؤمناً؟ وفي لفظ آخر- مؤمنا صادقاً-؟ قال: (إذا أحببت الله)، فقيل: ومتى أحب الله؟ قال: (إذا أحببت رسوله)، فقيل: ومتى أحب رسوله؟ قال:

(إذا اتبعت طريقته واستعملت سنته، وأحببت بحبه، وأبغضت ببغضه، وواليت بولايته، وعاديت بعداوته، ويتفاوت الناس في الإيمان على قدر تفاوتهم في محبتي، ويتفاوتون في الكفر على قدر تفاوتهم في بغضي، ألا لا إيمان لمن لا محبة له، ألا لا إيمان لمن لا محبة له، ألا لا إيمان لمن لا محبة له).

أصناف الناس في الإسلام

صنف الإسلام الناس في مستويين (مستوى الدنيا، ومستوى الآخرة)، وفي الدنيا إلى ثلاثة أصناف:

  1. مسلم.
  2. كافر.
  3. محارب.

وفي الآخرة:

  1. مؤمن.
  2. كافر.

ما هي الأحكام الفقهية في التعامل مع الكافر؟

الأصل في التعامل مع المسلمين هو الولاء، أما مع غير المسلمين فهو البراء، لكن البراء من غير المسلمين لا يعني عدم المعاملة بالحسنى والأخلاق الحميدة، فلا نظلمهم، ولا نؤذيهم، لكننا نبرأ من فعلهم (فلا نحب كفرهم، ولا ننصرهم ضد الأبرياء سواء المسلمين أو غيرهم)، لكن إذا تعلق الأمر برفع الظلم؛ فلا مانع من التعامل مع غير المسلم.

الولاء والبراء في تقرير أصله عقدي، لكن إضفاء الحكم عليه من الناحية العملية وآثارها فهي مسألة فقهية (تتضمن الحلال والحرام)، ولهذا صنفه العلماء في قسم الفقه وليس العقيدة.

ومن الضروري معرفة أنه:

  • لا ولاء دون براء.
  • المحبة ليست مطلقة، والبغض ليس مطلقًا.
  • الولاء والبراء ليس مطلقًا، وإنما يجزأ.

قد يسأل سائل فيقول: ما الفرق بين حسن المعاملة والموالاة؟ ونقول: الولاء شيء، والمعاملة شيء آخر، والأصل في هذا قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}.

فالموالاة الممثلة في الحب والنصرة للكافر شيء، والنفقة والصلة والإحسان للأقارب الكفار أو الجيران من أجل إسلامهم شيء آخر.

التعامل مع المحارب

أنواع المحاربين: 1- محارب مسلم       2- محارب كافر       3- إرهابي

  1. المحارب المسلم: يسمى في القرآن الكريم (الباغي)، وهو الذي يرفع السلاح على المسلمين، أو يرفع السلاح على المستضعفين، قال الله تعالى: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).
  2. المحارب الكافر: الذي يرفع السلاح على المسلم.
  3. الإرهابي: الذي يمارس القتل أو الأذى على أرواح الأبرياء، أو ممتلكاتهم لأسباب سياسية.

كيف أتعامل مع أصناف المحاربين الثلاثة؟

يجب قتالهم وصدهم وردعهم عن الظلم، إلا في حالة واحدة ذكرها الله في القرآن فقال: (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)،

أي: إذا كانت قوة المسلمين تساوي نصف قوة الأعداء فيجب قتالهم، أما إذا كانت قوة المسلمين أقل من نصف قوة الكفار، فينتقل الحكم من وجوب قتال الكفار إلى التخيير.

قواعد في الولاء والبراء

  • المحافظة على الهوية الإسلامية وعدم التشبه بالكفار: قال ﷺ: (لا تَشبَّهوا باليهودِ ولا بالنَّصارى)، بلباسهم أو عقائدهم أو عاداتهم.
  • عدم اتخاذ القدوات من غير المسلمين: فإن الأمم عادة تبدأ بتقليد الأشكال، ثم تتطور إلى تقليد الأشكال والأفكار.
  • ضابط الولاء والبراء: ألا يكون المتشبه به من شعائر أهل الكفر، فالمسلم لا نطلق عليه لفظ التشبه بغير المسلمين إلا لأمر اختص به في دينهم، ولو لم ينو ذلك في نفسه، فيكفي مطابقته لهم في الظاهر.

ومن هنا فمسألة تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، لا تدخل في صلب العقيدة فلا نُكَفر المهنىء، لكنها تدخل في القضايا الفقهية فيأثم فاعلها.

  • أي أمر ليس فيه تعظيم لشعيرة معينة غير شعائر الإسلام، أو موافقة وإقرار على سلوك مخالف أو دين مخالف، فالأمر فيه فسحة.
  • في قضايا البر وحسن الخلق لا مشكلة في التعامل مع غير المسلمين، على ألا يكون راضيًا بأفكارهم ومعتقداتهم.
  • الولاء والبراء من الأعمال القلبية في الأساس، التي ترتبط بآثار عقيدة الإيمان داخل الفرد، فتعامل المسلم ينطلق من المحبة للبشر، والشفقة عليهم، لكنه يكره فيهم الكفر، وليس كرههم لشخصهم، فمنطلقات الإسلام منطلقات سلام وليس كره، يجوز للمسلم أن يتزوج غير المسلمة (النصرانية أو…)، ولا مانع من حبها، مع كره عبادتها للصليب، وكذلك بحق الأصدقاء ومن أعايشهم.
  • حوار الأديان: إذا كان المقصود حوار أهل الأديان ليكون ثمة تفاهم على القواعد الأساسية، التي تجعلنا نرتبط مع بعضنا، فلا بأس بذلك، ولكن إن كان المقصود أن نتنازل عن بعض عقائدنا، فهذا يسمى تقارب الأديان، الذي وصفه الله تعالى بقوله: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ).
  • الضابط الشامل في مسألة الولاء والبراء: عدم اتباع أو التشبه بشيء من دينهم (ما كان علامة على دين وليس قوم)، والمحافظة على هوية الأمة.

الولاء والبراء في السنة النبوية الشريفة

  • عن جرير بن عبد الله أنَّ رسولَ الله ﷺ: (بايَعَهُ على أنْ ينصحَ لكُلِّ مسلمٍ، ويتبرَّأَ من كُلِّ كافرٍ).
  • قال رسول الله ﷺ: (أَوْثَقُ عُرَى الإيمَانِ الحُبُّ في اللهِ، والبُغْضُ في الله).
  • قال رسول الله ﷺ: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ).

آيات الولاء والبراء في القرآن

  • (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
  • (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
  • (لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ).
  • (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
  • (تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ).
  • (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

كيفية منع تطور مسألة الولاء والبراء

ينبغي عدم التساهل في مسألة الولاء والبراء.

حال الأمة هو الذي يحدد التشدد أم التساهل، فالأمة الإسلامية الآن في حالة ضعف وهذا يحتم عليها محافظتها على هويتها، وتمسكها بها بشدة، أما إذا كانت الأمة قوية فيمكن لها التساهل لتأليف القلوب وتقريب وجهات النظر.

ولا ينبغي أن ندخل كلمة الولاء والبراء في كل جزئية، فكل قضية تدرس على حدى.

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء

كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

الايمان وأهدافه و الانتحار تصرف فيما لا تملك و  الإسلام ببساطة

الأسئلة الشائعة

ما معنى الولاء اصطلاحا؟

موالاة من والى الله ورسوله ومعاداة من عادى الله ورسوله، وقد سأل رجل رسول الله: متى أكون مؤمناً؟ وفي لفظ آخر- مؤمنا صادقاً-؟ قال: (إذا أحببت الله)، فقيل: ومتى أحب الله؟ قال: (إذا أحببت رسوله)، فقيل: ومتى أحب رسوله؟ قال: (إذا اتبعت طريقته واستعملت سنته، وأحببت بحبه، وأبغضت ببغضه، وواليت بولايته، وعاديت بعداوته، ويتفاوت الناس في الإيمان على قدر تفاوتهم في محبتي، ويتفاوتون في الكفر على قدر تفاوتهم في بغضي، ألا لا إيمان لمن لا محبة له، ألا لا إيمان لمن لا محبة له، ألا لا إيمان لمن لا محبة له).

ما هي العلاقة مع الكفار؟

أساس التعامل مع الكافر هو العدل والإحسان مع البراء، فالأصل في التعامل مع المسلمين هو الولاء، أما مع غير المسلمين هو البراء، لكن البراء من غير المسلمين لا يعني عدم المعاملة بالحسنى والأخلاق الحميدة، فلا نظلمهم، ولا نؤذيهم، لكننا نبرأ من فعلهم (فلا نحب كفرهم، ولا ننصرهم ضد الأبرياء سواء المسلمين أوغيرهم)، لكن إذا تعلق الأمر برفع الظلم فلا مانع من التعامل مع غير المسلم.

كيف ذكر القرآن الكريم الولاء والبراء؟

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ).
·(وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
·(لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ).
(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ).
·(تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ).
·(لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

اترك تعليقاً