أحداث يوم القيامة
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - قصة النهاية - جديدنا

الإيمان بأحداث يوم القيامة ركن من أركان الإيمان لا يقوم إلا به، فالإيمان بالله كثير الاقتران بالإيمان باليوم الآخر في كتاب الله تعالى، وهذا الإيمان قضية فاصلة، والدعوة إليه منهج الأنبياء على مدى الزمان، لكن البشر قد انحرفوا فيه بتلبيس من إبليس لعنه الله {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35) هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ} [المؤمنون:35-37].

 

اسماء يوم القيامة

  • الآخرة – الساعة – القارعة – الصاخّة – الطّامة – الغاشية – الواقعة – الحاقة.
  • اليوم الآخر – يوم البعث – يوم الخروج – يوم الفصل – يوم الدين – يوم الحسرة – يوم الخلود – يوم الحساب – يوم الوعيد – يوم الآزفة – يوم الجمع – يوم التناد – يوم التلاق – يوم التغابن.

 

البراهين والأدلة على وجود يوم القيامة

جاء القرآن الكريم ليرد على المنكرين بالمنطق والحجة والدليل والبرهان، وبأسلوب يفهمه الفيلسوف والعاميّ؛ فإعجازه لا يجارى، وذلك من خلال:

  • البديل هو أن تكون حياة الإنسان بلا هدف: {أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى (39) أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة:36-40].
  • التأمل في الأشياء التي نظنها لا تفنى: {قُل كُونُواْ حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِّمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء:50-52].
  • المقارنة بالإحياء أول مرة: {وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا (66) أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا} [مريم:66-67].
  • ضرب المثل الظاهر الذي يراه البشر: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [الأعراف:57].

 

أحداث يوم القيامة

النفخ بالصور

قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [الزمر:68]، وقال رسول الله ﷺ: «كيف أنعم؟! وصاحب القرن قد التقم القرن واستمع الإذن، متى يؤمر بالنفخ فينفخ»، فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي ﷺ فقال لهم: «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا».

اليوم الذي ينفخ فيه في الصور (يوم الجمعة): قال ﷺ: «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمس يومُ الجمعة؛ فيه خُلق آدم، وفيه أُدْخِلَ الجنةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة».

قال ﷺ: «ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع الرجل أكلته إلى فيه فلا يطعمها».

عندما ينفخ إسرافيل في الصور يختل وينهار نظام الكون: قال تعالى: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} [الانفطار:1-4].

عن ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قرأ هذه الآيات يومًا على المنبر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}، ورسول الله يقول: هكذا بإصبعه يحركها، «يمجد الرب جل وعلا نفسه، أنا الجبار، أنا المتكبر، أنا الملك، أنا العزيز، أنا الكريم»، فرجف برسول الله ﷺ المنبر، حتى قلنا: ليخرّنَّ به.

المدة بين النفختين: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «ما بين النفختين أربعون»، قالوا: يا أبا هريرة، أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرا؟ قال: أبيت.

 

البعث والنشور

 البعث من الموت يأتي بعد النفخة الثانية، فيقوم الناس من قبورهم فيقولون {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} [يس:52]، جاء وصف البعث أنه كما ينبت النبات «ثم ينزل الله من السماء ماء، فينبتون كما ينبت البقل، وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو “عجب الذنب” -آخر عظم في العمود الفقري-، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة».

 

أرض المحشر

أرض جديدة ينشئها الله سبحانه وتعالى {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم:48]، قال ﷺ: «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء، كقُرصة النّقي -ملساء-، ليس فيها مَعْلم لأحد»، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلًا»، قلت: يا رسول الله، الرجال والنساء جميعًا ينظر بعضهم إلى بعض، قال ﷺ: «يا عائشة، الأمر أهم من أن ينظر بعضهم إلى بعض»، {لِكُلِّ امرىء مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس:37].

قال تعالى: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} [الإسراء:97]، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا نبي الله، يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟! قال: «أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرًا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة؟!».

 

الحساب والجزاء

يبدأ الحساب بمشهد عجيب يجتمع فيه البشر والبهائم والجن، {وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [الزمر:69]، فتتطاير الصحف {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}، {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} [الحاقة].

وبينما الناس على هذا الحال إذ جاء الله سبحانه {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ} [البقرة:210]، يأت الله على كيفية تليق بجلاله ليحكم بين العباد، وتكون العلامة بين الله وعباده أن يكشف عن ساق فيدعون للسجود، فيسجد المؤمنون أما الكافرين فلا يستطيعون ويحرمون كما حرموا في الدنيا {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ (42) خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم:42-43].

صعوبة الحساب: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «ليس أحد يحاسب إلا هلك، قالت: قلتُ: يا رسول الله، جعلني الله فداءك، أليس يقول الله عزَّ وجل: {فأما من أوتي كتابه بيمينه * فسوف يحاسب حساباً يسيراً}، قال: ذاك العرض يُعرضون، ومن نوقش الحساب هلك».

ما يسأل عنه الناس يوم القيامة: عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه».

 

الحوض والصراط

وصف الحوض: حوض النبي ﷺ يصب فيه نهر عظيم يسمى الكوثر، جاء فيه «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا فَلاَ يَظْمَأُ أَبَدًا»، «أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، يغت فيه ميزابان، يمدانه من الجنة، أحدهما: من ذهب، والآخر من ورق» [رواه مسلم].

المطرودون عن الحوض: قال ﷺ: «ليردنَّ علي أقوامٌ أعرفهم ويعرفوني، ثم يحال بيني وبينهم، فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما بدلوا بعدك، فأقول: سحقًا سحقًا لمن بدّل بعدي».

أما الصراط فجسر بين أرض المحشر والجنة يمر فوق النار، يجتازه جميع العباد {وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا} [مريم:71]، سئل رسول الله ﷺ ما الجسر؟ فقال: «مدحض مزلة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلّم، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنم» [رواه مسلم].

 

أهوال يوم القيامة

أثر الأعمال: عن المقداد بن الأسود -رضي الله عنه- مرفوعاً: «تُدْنَى الشمسُ يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار مِيل، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق، فمنهم من يكون إلى كعبيه، ومنهم من يكون إلى ركبتيه، ومنهم من يكون إلى حِقْوَيْهِ، ومنهم من يُلْجِمُهُ العرقُ إلجامًا»، قال: وأشار رسول الله ﷺ بيده إلى فيه.

مانعوا الزكاة: قال رسول الله ﷺ: «من آتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته، مثل له ماله يوم القيامة شجاعًا أقرعً له زبيبتان -ذكر الحية شديد السم- يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني بشدقيه-، ثم يقول أنا مالك أنا كنزك ثم تلا {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران:180].

المتكبرون: قال ﷺ: «يُحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذّر في صور الرجال، يغشاهم الذّل من كل مكان».

 

الشفاعة العظمى

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أنا سيد الناس يوم القيامة، وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الناس الأولين والآخرين في صعيد واحد، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس، فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم، ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟

فيأتون الأنبياء واحد تلو آخر فيعتذر الانبياء، حتى يصلون إلى النبي ﷺ فيقول: «أنا لها، أنا شافعها المشفع، فأنطلق، فآتي تحت العرش فأقع ساجداً لربي عز وجل، ثم يفتح الله علي من محامده وحسن الثناء عليه شيئًا لم يفتحه على أحد قبلي.

ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك، سل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي، فأقول: يا رب! أمتي يا رب! أمتي، فيقال: يا محمد! أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب، ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وبصرى»، [أخرجه الشيخان].

 

الميزان

يوضع الميزان لأعمال العباد وتوزن أعمالهم، ويتبين من إلى الجنة ومن إلى النار، فمن ترجح حسناته يذهب إلى الجنة، ومن ترجح سيئاته فإلى النار، وهناك من تتساوى حسناته وسيئاته فهؤلاء أصحاب الأعراف، هؤلاء يكونون في مكان بين الجنة والنار، فكلما التفتوا إلى أهل النار تعوذوا، وكلما التفتوا إلى أهل الجنة طمعوا أن يدخلوها، حتى يأذن الله فيدخلون الجنة.

وليس ذلك فقط «إنه ليأتي الرجل السمين العظيم يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة»، وعبد الله بن عمرو‏، قال ﷺ:‏ «‏يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسع وتسعون سجلًا كل سجل مد البصر‏، ثم يقال‏:‏ أتنكر من هذا شيئًا‏؟‏ فيقول‏:‏ لا يا رب‏،‏ فيقال‏:‏ ألك عذر أو حسنة‏؟‏ فيهاب الرجل ويقول‏:‏ لا‏.‏

فيقال‏:‏ بلى إن لك عندنا حسنة‏، وإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة – وهي الورقة الصغيرة – فيها‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله‏،‏ فيقول‏:‏ يا رب وما هذه البطاقة مع هذه السجلات‏؟‏ فيقال‏:‏ إنك لا تظلم‏،‏ فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة‏» ‏[‏رواه الحاكم في ‏”‏مستدركه‏”‏].

 

الجنة والنار

  • الجنة هي الجزاء العظيم والثواب الجزيل، الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قلنا يا رسول الله، الجنة ما بناؤها؟ قال: «لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم ولا يبأس، ويخلد ولا يموت، ولا يبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم» [رواه أحمد]، وصدق الله حيث يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا} [الإنسان:20]، {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة:17].
  • النار هي العقاب العظيم والعذاب الأليم، الذي أعده الله لأعدائه وأهل معصيته، {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [آل عمران:192]، {أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيم} [التوبة:63]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله ﷺ إذ سمع وجبة، فقال النبي ﷺ: تدرون ما هذا؟ قال قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: «هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوي في النار الآن، حتى انتهى إلى قعرها».

 

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.

كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

الرسول الإنسان و الإسلام ببساطة و السيرة النبوية الشريفة

ماذا يحدث في يوم القيامة بالترتيب؟

1-النفخ بالصور
2-البعث والنشور
3-أرض المحشر
4-الحساب والجزاء
5-الحوض والصراط
6-أهوال يوم القيامة
7-الشفاعة العظمى
8-الميزان
9-الجنة والنار

كيف سيكون الحساب يوم القيامة؟

يبدأ الحساب بمشهد عجيب يجتمع فيه البشر والبهائم والجن، فتتطاير الصحف، وبينما الناس على هذا الحال يأت الله على كيفية تليق بجلاله ليحكم بين العباد، وتكون العلامة بين الله وعباده أن يكشف عن ساق فيدعون للسجود، فيسجد المؤمنون أما الكافرين فلا يستطيعون ويحرمون كما حرموا في الدنيا،
صعوبة الحساب، ثم السؤال عن عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه».

ما هي الأسماء الأخرى ليوم القيامة؟

الآخرة – الساعة – القارعة – الصاخّة – الطّامة – الغاشية – الواقعة – الحاقة.
اليوم الآخر – يوم البعث – يوم الخروج – يوم الفصل – يوم الدين – يوم الحسرة – يوم الخلود – يوم الحساب – يوم الوعيد – يوم الآزفة – يوم الجمع – يوم التناد – يوم التلاق – يوم التغابن.

ماذا يحدث بعد يوم القيامة؟

الجنة هي الجزاء العظيم والثواب الجزيل،الذي أعده الله لأوليائه وأهل طاعته.

النار هي العقاب العظيم والعذاب الأليم، الذي أعده الله لأعدائه وأهل معصيته

اترك تعليقاً