تفسير الأحلام بين التعبير وبيع الوهم
تفسير الأحلام وتأويل الرؤيا: ظاهرةٌ انتشرت في زمننا الحاضر بشكلٍ كبير، وأصبح لها قنواتٍ فضائية، وصفحات خاصة في الصحف والجرائد، فلماذا هذا الهوس بهذه الظاهرة؟ ومن هم زبائن هذه الظاهرة؟
اقرأ المزيدالحديث عن الأسرة القيادية يحتاج إلى تفصيل وتأمل في أجزاء هذه الأسرة، وإذا فصّلنا ونظرنا سنجد الرجل والمرأة والشابّ والفتاة، وفي كثير من الأحيان يُهمل دور الطفل، فالكثير من الناس يتصورون موضوع الطفل القائد مبالغة، ولكن علماء القيادة يجمعون على أن أفضل مرحلة لصناعة القادة تكون في أول 7 سنوات من حياة الإنسان.
فكيف نكتشف الصفات القيادية في الطفل؟ وكيف نبني الشخصية القيادية لديه؟ وهل نستطيع أنْ نُعلم الأطفال مفهوم القيادة؟ وهل يستطيعون فهم مصطلحاتها؟
تعريف القيادة : هي القدرة على تحريك الناس نحو الهدف.
والطفل ليس لديه الأهداف بشكل واضح، ولكن لديه الأمنيات والأحلام، والدور هنا هو مساعدته لتحديد أهدافه فيما بعد، فالموهوبون بالفطرة نسبتهم لا تتجاوز 2%، بل حتى في حديث رسول الله ﷺ لا تتعدّى 1%: «الناس كإبل مئة لا تكاد تجد بينها راحلة»، وهناك بالمقابل أناس لا يصلحون للقيادة 2%، كما في حديث النبي ﷺ لأبي ذر: «يا أبا ذر إنك امرؤ ضعيف، فلا تولين على اثنين»، 96% من الناس درجات بين هؤلاء الطرفين.
وهؤلاء الذين هم في الوسط: يمكن العمل على صناعتهم ليصبحوا قادة، كما أن الموهوبين بالفطرة يحتاجون للرعاية والتعلم لزيادة موهبتهم، وهكذا الطفل إذا كانت لديه الموهبة فإنها تزداد بصقلها.
أقيم بحث عام 1996م في نيويورك، شمل 80 طفلًا أعمارهم بحدود 7 إلى 8 سنوات، عنوانه كيف يرى الأطفال القائد؟
أعطوا كل طفل على حدًا ورقة وألوان، وطلبوا منه أن يرسم قائدًا، ثم أخذوا هذا الرسم وحللوه، وبدأوا يسألون الطفل بناء عليه، ويستخلصون النتائج.
أجمع الأطفال على ضرورة القيادة، وأنَّ هناك كارثة في حال عدم وجود قائد، فمن الناحية العلمية أثبتت الدراسات ضرورة القيادة، ومن الناحية الشرعية يقول النبي ﷺ: «من لا أمير لهم فالشيطان أميرهم»، «ولا يحل لثلاثة يكون في فلاة إلا أمّروا أحدهم».
شبه الإجماع عند الأطفال أنّ دور القائد هو حل المشاكل: ولكن للقائد 6 أدوار لا يستطيع تفويضها وهي: (التخطيط، فتح آفاق جديدة للعمل، تنمية نفسه وتنمية من حوله، بناء علاقات رئيسية، حل المشاكل المزمنة، التقدير)، لذلك يجب توعية الأطفال على بقية الأدوار.
كانت إجابات نصفهم: نعم أنا قائد أو سأصبح قائد، والنصف الآخر: لا لست قائدًا، هنا يجب أن نتدخل مع منْ يرون أنفسهم أنهم ليسوا بقادة، ونثبت لهم أنهم قادة، أو نحفزهم على أنْ يكونوا قادة.
استطاع الأطفال أن يصفوا العوائق، ولكنهم لم يستطيعوا أن يصفوا الأمور المساعدة.
معظم الأطفال أجابوا: نعم ممكن أن أتعلم القيادة.
فكانت النتيجة على الشكل الآتي: في الدرجة الأولى كانت أسماء القادة السياسيّون، ثم المدرّسون، ثم الرياضييون وخاصة المدرّبون، ثم الآباء والأمّهات، وهذا يجعل المسؤولية كبيرة على هؤلاء.
معظمهم أجابوا: نعم، ثم طلب منهم تسمية نساء، 42% لم يستطيعوا تسمية امرأة واحدة، والذين سموا ذكروا امرأة من التاريخ وليس من الواقع، كما أن الأطفال الذكور جميعهم لم يرسموا امرأة، أما الإناث بعضم رسم امرأة.
استخلص الباحثون من هذا البحث مجموعة من النصائح:
ذكر الله تعالى مفهوم القيادة فقال: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}
علموهم الإيمان وازرعوا فيهم العقيدة والفهم العميق، علموهم منهج الإسلام في فهم الحياة والتعاطي معها، بهذا ستصنعوا منهم قادة بإذن الله ترتفع بها حياتهم ويرتفع بها شأنكم أنتم في الدنيا والآخرة ويقودونكم إلى الدرجات العلى في الجنة.
أسأل الله لكم ولكل من تحبون حسن التأسي بالنبي في كونه قائداً قد ربّى قادة.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
الاتجاهات الحديثة في تطوير الإدارة العامة
الأسئلة الشائعة
علماء القيادة يجمعون على أن أفضل مرحلة لصناعة القادة تكون في أول 7 سنوات من حياة الإنسان.
الأطفال يستطيعون تعريف القائد، ويفرّقون بينه وبين التابع، ويركزون ليس على التعريف وإنما على الصفات، والصفات التي ركّزوا عليها هي السيطرة والتأثير.
الأطفال يعبرون عن القادة فيجعلونهم ضخام والآخرين صغار، أو يرسموهم في مكان عال والآخرين دونهم: وهذا خطأ عند الكبار انعكس عند الصغار لذلك يجب تعديله.
- خفف من السيطرة وأعط صلاحيات.
- استمع أكثر.
- انتبه أكثر لحاجات أتباعك.
- كن لطيفًا.
- احترم الآخرين.
- كن خلوقًا.
1- الرؤية المرشدة
2- الثقة بالنفس
3- الثقة بالآخرين
4- الفضول وحب التعلم
5- الجرأة
6- الاستقامة
7- الاستماع
8- التوازن
9- الشجاعة في العلاقات
10- المرح
11- سعة أفق التفكير
1- لا تقل ما لا تعمل.
2- تجنب الضرب والامتناع عنه: لأن فيه إهانة وكسر للنفس وإضعاف للشخصية، والأفضل في العقاب هو الحرمان من شيء يحبونه.
3- دع الطفل يقرر الأمور التي في مستواه: الأكل واللعب.
4- التصرف السليم عندما يخطئ الطفل من خلال 6 خطوات: أوقفه فورًا وامنعه من الاستمرار – أصدر قرار لعقاب ملائم – تنفيذ العقاب – إظهار عدم الرضى – إذا اعتذر إقبل منه – أكد حبك فلا تجعله مشروطًا.
5- لا تتوعد بعقاب لا يمكن تنفيذه.
6- إذا أخطأت معهم اعترف بالخطأ أمامهم.
7- اعهد لهم بالمسؤوليات.
8- لا تستهزئ بهم.
9- لا تمل من المدح الصادق.
10- من المهم أن لا يختلف الأبوان أمام الأطفال.
11- عوّدهم على القراءة وهم صغار.
12- استعن بالله سبحانه وتعالى على تربيتهم.
شكرا جزيلا على هذه المقالة المفيدة جدا، جزاكم الله خيرا