نابليون بونابرت والصدمة الحضارية
أثناء الحروب الصليبية، احتكّت أوروبا المتخلّفة بالحضارة الإسلامية التي كانت تحكم العالم، فحدثت صدمة حضاريّة لدى أوروبا ساهمت في النهضة الأوروبية الحديثة.
Read moreأحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين عينهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لاختيار الخليفة من بعده، وثاني رجل بايع رسول الله ﷺ بعد أبي بكر الصّدّيق، فمن هو الذي وصفه رسول الله ﷺ بشهيدٍ يمشي على وجه الأرض؟ وما سبب هذا الوصف من الصادق الأمين ﷺ؟ وماهي مناقبه؟ معلومات قيّمة نقدمها لكم في هذه المقالة.
يروي طلحة قصة إسلامه فيقول: كنت مرة في سوق بصرى، فسمعت راهباً يسأل عن أي رجل قادم من أرض الحرم، فقلت أنا من أرض الحرم، فقال: (هل خرج أحمد؟)، قلت: ومن أحمد؟ قال: (ابن عبد الله بن عبد المطلب، آخر الأنبياء، فهذا شهر خروجه، وإنه يبعث في أرض الحرم، ويهاجر إلى نَخلٍ وحَرّةٍ وسِباخ، فإياك أن يسبقك أحد بالإيمان به).
فعدت إلى مكة فسألت هل حدث شيء في غيبتي؟ فقالوا: نعم محمد بن عبد الله الأمين قد تنبأ، وتبعه ابن أبي قحافة، فذهبت إلى أبي بكرٍ فسألته: أتبعت هذا الرجل؟ قال: (نعم فانطلق إليه فاتّبِعهُ)، فانطلقت ودخلت على رسول الله فبايعته وقصصت له قصة راهب بصرى، فَسُرّ رسول الله ﷺ) [الطبقات الكبرى – 3435].
إنّ لطلحة الخير مكانةً عظيمة في الإسلام، ولو لم يكن غير أنّ رسول الله ﷺ مات وهو عنه راضٍ لكفته، فكيف إن كانت له مناقب كثيرة منها:
كان رسول الله ﷺ يوماً على جبل حراء، معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحرك الجبل، فقال رسول الله ﷺ: (أسكن حراء فما عليك إلا نبِيّ أو صدّيق أو شهيد) [مسلم – 2417].
وفي غزوة أحدٍ رأى منه رسول الله ﷺ التفاني في حماية النبي الكريم، ولو كان فيه إزهاق روحه، فأعطاه رسول الله ﷺ شهادة خالدة بقوله: (مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى شَهيدٍ يمشي على وَجهِ الأرضِ فلينظُر إلى طَلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ) [الترمذي – 3739] و [ابن ماجه – 125].
طلحة الفياض:
لقب اكتسبه طلحة بن عبيد الله لأنه نحر جزوراً، وحفر بئراَ يوم ذي قرد، فقال له النبي ﷺ: (يا طلحة الفياض). [المستدرك على الصحيحين – 5711].
طلحة الخير:
لقب اكتسبه يوم أحدٍ، يقول: “سماني رسول الله ﷺ يوم أحدٍ طلحة الخير” [المستدرك على الصحيحين – 5712].
طلحة الجود
لقب اكتسبه يوم خيبر، يقول: “سماني رسول الله ﷺ يوم خيبر طلحة الجود” [المستدرك على الصحيحين – 5712].
جار النبي في الدنيا وفي الجنة
يذكر طلحة محبة النبي ﷺ له فيقول: “كان النبي ﷺ إذا رآني قال: (سلفي في الدنيا وسلفي في الآخرة)” [الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة – 849]
كان أبو بكرٍ رضي الله عنه إذا ذكر يوم أحدٍ يقول: (ذلك اليوم كله يوم طلحة)، اعترافاً من خليفة رسول الله ﷺ ببطولات طلحة، وتفانيه في حماية رسول الله ﷺ، ودفع المشركين عنه.
وصف سيدنا عمر بن الخطاب طلحة رضي الله عنه بصفة عظيمة جداً فقال: (توفي رسول الله ﷺ وهو راضٍ عن طلحة)، وأي صفةٍ أعظم من رضا رسول الله ﷺ عن واحد من صحابته الكرام.
كان علي كرّم الله وجهه ينظر إلى شهداء معركة الجمل، ثم صلى عليهم جميعاً (من كان معه أو ضده)، فلما انتهى من دفن طلحة والزبير رضي الله عنهما، وقف على قبريهما يودعهما ويقول: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله بحقهم: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ [الحجر-47].
وقال أيضاً: سمعت أذناي هاتان رسول الله ﷺ يقول: (طلحة والزبير جاراي في الجنة) [المستدرك على الصحيحين – 5666].
غزوة بدر
في غزوة أحد:
ثم التفت النبي فرأى المشركين فقال: (من للقوم؟) فقال طلحة: أنا، فقال النبي: (كما أنت)، فقال رجل من الأنصار: أنا، فخرج إليهم فقاتل قتال الأبطال حتى قُتل، ولازال رسول الله يلتفت ويقول من للقوم حتى استشهد الأنصار ولم يبقً إلا طلحة، فخرج إليهم فقاتل قتال الأحد عشر الذين قبله، وأصيب بطعنات وضربات سيوف، حتى قطعت أصابعه، فقال: حًسِّ <كلمة تقال عند الألم>، فقال له النبي: (لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون) [النسائي – 3149] ثم رد الله المشركين خائبين.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين و سيرة عمر بن الخطاب
و سيرة عثمان بن عفان و سيرة علي بن ابي طالب
سمّى الرسول طلحة بن عبيد الله يوم احد بـ (طلحة الخير)
صحة حديث طلحة بن عبيد الله من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله: ورد هذا الحديث بلفظ آخر وهو (مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى شَهيدٍ يمشي على وَجهِ الأرضِ فلينظُر إلى طَلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ) أخرجه (الترمذي - 3739) و (ابن ماجه - 125).