الإسلام في العصر الحديث: تحديات وآفاق.
شكلت الحضارة الإسلامية نهضة علمية وفكرية نموذجية لقرونٍ طويلة في التاريخ، فلم يكن من الغرب…
Read moreللنجاح لذةٌ خاصة، إذ يعطي الإنسان ثقة عالية بالنفس وشعوراً بالإنجاز في الحياة، وتوسيع في العلاقات الاجتماعية عند تحقيق أي هدفٍ جديد، ويتحقق النجاح في الحياة عند تغيير طريقة التفكير والعمل على زيادة المهارات لدى الإنسان؛ فيحدث ذلك تغيرات نوعية في حياة الأشخاص، دعونا نتعرف في هذا المقال على المعنى الحقيقي للنجاح وكيفية الوصول إليه؟
يختلف تعريف النجاح من شخص لآخر، فما قد يَعتبره شخص ما نجاحاً قد لا يُعتبره شخص آخر كذلك، لكن يمكننا تعريف النجاح في الحياة بأنه تحقيق الأهداف التي وضعها الإنسان لنفسه والذي يكسبه السعادة والرضا عن حياته، كالتميز في مجال يرغب الفرد إتقانه، والذي يزيد من مكانته الاجتماعية، ويحسّن من مهاراته الشخصية والعملية، ويعزّز شعوره بالإنجاز والثقة بالنفس.
هناك العديد من الأسباب التي تُساعد الإنسان على تحقيق النجاح في حياته، منها:
للنجاح في الحياة سبلٌ عديدة تتمثل بقوة الإرادة والعزيمة لاجتياز جميع الصعوبات والعوائق التي تواجه الإنسان، سنذكر بعض من هذه السبل:
يوجد العديد من الأدعية التي ترفع من همة قارئها لتحقيق أهدافه في الحياة، وكان الرسول ﷺ يدعو بهذه الكلمات:
“اللهم أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسر الهدى لي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً لك ذكاراً لك رهاباً لك مطواعاً لك مخبتا إليك أواها منبياً، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة صدري.”. [أبو داود وابن ماجه والترمذي – 1953].
لا يمكن للإنسان النجاح في الحياة، إلا بوجود تخطيط مسبق مع إرادة وعزيمة قوية للوصول إلى النجاح، بالإضافة إلى وجود العديد من العوامل الأخرى التي تساعد على تحقيقها، منها:
الأمل جزء لا يتجزأ من الحياة فإذا كان الإنسان ساعياً في هذه الحياة دون وجود الأمل؛ لا يستطيع الوصول إلى أهدافه وتخطي العقبات والحواجز بنجاح، لذا على الإنسان التحلي بالأمل والتوكل على الله أثناء سعيره لما فيه من أجر ورفع للهمة.
كثيراً مانسمع عن الناجحين أنهم ذو حظ حتى استطاعوا الوصول لما هم عليه الآن، لكن الحقيقة أنَّ النجاح لا يعتمد على الحظ بشكل كلّي، بل له متممات كالسعي والإصرار والإرادة والتحدي والقوة وإن وجد الحظ تحقق هدف الإنسان بفعالية ونجاح.
أبرز الطرق التي تساعد الفرد على النجاح في الحياة والعمل هي الموازنة بين الحياة الشخصية والحياة العملية، من خلال تقسيم الوقت بين كلتا المهمتين دون الإخلال بأحدها على نجاح الأخرى.
لا يأتي النجاح في الحياة بسهولة أبداً كما يراه الناس بل على العكس الناجح يواجه الكثير من المشاق والصعوبات في طريقه، والتي تجعل الكثير من الناس يتراجعون عن إكمال مسيرتهم، إلا أن البعض ينجحون بالوصول إلى طموحاتهم بالاجتهاد والصبر الطويل على هذه المشاق.
زودنا الفقيه ابن عطاء الله السكندري بالكثير من الحكم والأقوال عن النجاح في الحياة في كتابه الحكم العطائية، سنذكر بعضها:
يجب على السالك في طريق النجاح أن يقرأ الكثير من قصص النجاح بهدف التحفيز والإلهام واستخلاص النصائح التي تساعده في تحقيق أهدافه، وهنا سنذكر لكم بعض النصائح لتحقيق النجاح:
لا يمكن الجزم بشكل قاطع بأن النجاح في الحياة مستحيل بدون دراسة، فهناك بعض الأمثلة لأشخاص حققوا النجاح دون دراسة أكاديمية رسمية. بينما تُعدّ الدراسة وسيلة مهمة لتطوير مهارات الإنسان واكتساب المعرفة، مما يُساعده على تحقيق النجاح في حياته.
نعم الذكاء مكمل للنجاح في الحياة إذا امتلكه الإنسان استطاع إنشاء علاقات ناجحة مع من حوله باستخدام ذكائه وبالتالي تحقيق النجاح في الحياة، لكن الذكاء ليس هو العامل الوحيد، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا مهمًا في ذلك، مثل العمل الجاد والمثابرة والقدرة على التواصل مع الآخرين.
التخطيط للمستقبل من أهم العوامل التي تُساعد الإنسان على تحقيق النجاح في حياته، فمن خلال التخطيط يُمكن للإنسان أن يُحدد أهدافه وخطواته لتحقيقها، لكن التخطيط وحده لا يكفي لضمان النجاح في الحياة، فعلى الإنسان أن يُبذل الجهد والمثابرة وأن يكون مُستعدًا للتكيف مع التغيرات التي تحدث في حياته..
النجاح في الحياة الزوجية يتطلب جهدًا من كلا الشريكين، وهناك بعض الأمور التي تُساعد على تحقيق النجاح في الحياة الزوجية، منها:
التواصل والحوار.
التفاهم والتسامح.
التعاون.
الحب والاحترام.
النجاح في الحياة هو مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر، فما قد يُعتبره شخص ما نجاحاً قد لا يُعتبره شخص آخر كذلك، ولكن يمكننا تعريف النجاح في الحياة بأنه تحقيق الأهداف التي وضعها الإنسان لنفسه، والشعور بالسعادة والرضا عن حياته.