النبي والرسول: الفرق بين الصفتين وأهمية التمييز بينهما
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - العقيدة في الإسلام - جديدنا

النبوة والرسالة من الله تعالى، يختص بها رجالاً من خلقه، يسمون بالأنبياء والرسل، وهم أفضل خلق الله وخيرتهم، وهم مصدر الهداية والإرشاد للناس، لكن هل هناك فرق بين النبي والرسول؟ أم لهما نفس المدلول؟ وما هي جوانب الاتفاق والاختلاف بين التسميتين؟

 

الفرق بين النبي والرسول في الإسلام

  • قال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ﴾. 
  • وقال جلّ من قائل ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾.
  • عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله، كم الأنبياء؟ (قال: مئة ألف وأربع وعشرون ألفاً)، قلت: يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: (ثلاثمائة وثلاثة عشر)، قلت يا رسول الله، من كان أولهم؟ قال: (آدم) قلت: يا رسول الله، نبي مرسل؟ قال: (نعم).
  • وعن أبي أمامة قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً).

 

النبي والرسول، الاختلاف والتشابه بينهما

خلق الله البشر على هذه الأرض لحكمة منه سبحانه وتعالى، وأرسل لهم الأنبياء والرسل حتى يرشدوهم إلى الطريق الصواب، ومن ثم يفوزوا بخيري الدنيا والآخرة، فمن اتبع هؤلاء الأنبياء والرسل فاز فوزاً عظيماً.

لكن ما هو الفرق بين كلمة نبي وكلمة رسول؟

تعريف النبي والرسول لغة واصطلاحاً

تعريف النبي والرسول لغة

  • النبي: مشتق من النبأ فهو منبئ عن الله أي مخبر، وقيل: مشتق من النبوة وهو ما ارتفع من الأرض.
  • والرسول: مشتق من رسل، وأصل الرسل الانبعاث على التؤدة يقال: ناقة رسلة، سهلة السير، وإبل مراسيل منبعثة انبعاثا سهلا ومنه الرسول المنبعث.

تعريف النبي والرسول اصطلاحاً

  • النبي: رجل من البشر حرٌّ ليس بعبد، أوحى الله إليه بالنبوة، وبعثه إلى قومٍ يؤمنون بشرعٍ سابق.

أي أنْ يتمم شريعة مَن قبله، ويرسله الله إلى قومٍ مؤمنين بشريعةٍ تسبقه ليُذكِّرهم ما نسوه، ويصحح بعدهم، ويحكُم بينهم فيما اختلفوا فيه، فهو يحكُم بشريعة مَن قبله، ولا ينزل عليه كتابٌ، وقد يُوحَى إليه وحيٌ خاص في واقعة مُعيَّنة.

  • الرسول: رجل من البشر حرٌّ ليس بعبد، أوحى الله إليه بشرعٍ وأُمِر بتبليغه لقومٍ كافرين، أو قوم لم تبلغهم رسالةٌ سابقة.

التشابه والاختلاف

  1. ما يجمع بين النبي والرسول أنهما يوحى إليهما من قبل الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا.
  2. يشترك النبي مع الرسول أيضاً أنهما كلاهما مأموران بالبلاغ، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
  3. قال شيخ الإسلام ابن تيمية وهو الأقرب للصواب: أنّ النبي من نبأه الله عز وجل، وبدوره ينبئ أتباعه المؤمنين، فإن أرسله الله إلى من يخالف أمره لينبئه رسالته كان رسولاً.
  4. ذكر القاري نقلاً عن أبي حنيفة أن النبي والرسول مترادفان، فكل نبي رسول وكل رسول نبي.
  5. قال القاضي عياض: والصحيح والذي عليه الجم الغفير أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسول لحديث أبي ذر، قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً).
  6.   وقال ابن حجر واللقاني والسفاريني والقاري: أن النبي هو إنسان حر ذكر من بني آدم، أوحى الله إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه، أما الرسول فهو إنسان حر ذكر من بني آدم، أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه، وعلى هذا التعريف يكون النبي أعم من الرسول. 
  7.   وقال الزمخشري: أن الرسول يتمتع بأمر، فبالإضافة إلى المعجزة الدالة على صدقه، فإن الله أنزل كتاباً عليه، أما النبي فلا ينزل عليه كتاب.

الرد على بعض التعريفات

  1. رداً على من قال: “إن الرسول صاحب شرع جديد يقدح فيه أن إسماعيل بنص القرآن رسول وكان على شرع إبراهيم، وهذا رسول الله يوسف كان على ملة إبراهيم الخليل عليه السلام ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ في شَكّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولاً﴾
  2. ورداً على من قال: إن الرسول أعم فقد يكون من البشر أو الملائكة فيرد عليه بحديث أبي ذر قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا أرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيراً).
  3. ثم الذي يقول أن النبي من أوحي إليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه، والرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه يرد عليه أن معنى النبي غير مأمور بالإبلاغ هو من باب كتمان للعلم، وهذا يعارض فكرة أن النبي مأمور بالإبلاغ كقوله تعالى عن موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام ﴿قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ ۖ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي مع أن هارون عليه السلام كان نبيا كما ذكر القرآن: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا [سورة مريم:٥٣]، فهارون عليه السلام وإن أطلق عليه أنه رسول، ولكنه كان نبياً تابعاً لموسى عليه السلام فلم يكن صاحب شرع جديد، ومع هذا أمره الله بالتبليغ.

ماقبل خلق آدم عليه السلام

هل الرسول أعلى مرتبة في الإسلام من النبي ؟

  • قال تعالى ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [البقرة 253].

إن مسألة التفاضل بين الرسل مقررة من الله سبحانه وتعالى في حق بعض الأنبياء والرسل، لكن التفضيل سببه تخصيص هذا النبي أو الرسول عن غيره بميزة ما، كمسألة التكليم، أو إنزال كتاب عليه، أو التأييد بالبينات والآيات، أو بتأييد الملائكة لهذا النبي، أو التفضيل بتشريعات لأمته عن بقية الأمم، أو بكثرة الأتباع.

  • قال الله تعالى ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلاَ تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ [الأحقاف 35].

في هذه الآية يقرر المولى أن أفضل الرسل هم أولو العزم وهم خمسة أنبياء (نوح – إبراهيم – موسى – عيسى – محمد) وسبب تفضيلهم أنهم تميزوا بعزمهم وصبرهم الشديد على تحمل أعباء الدعوة، والصبر على أذى أتباعهم وقومهم الذين كذبوهم، وقد وضعهم الله في مرتبة عليا بين كل الرسل ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى﴾ [الشورى 13]، هؤلاء الرسل الخمسة عليهم مدار حديث الشفاعة العظمى يوم القيامة.

وعلى هذا التقسيم الإلهي في القرآن الكريم نقول:

  1. أفضل الخلائق على الإطلاق هم الأنبياء والرسل.
  2. أفضل الرسل بتقرير الله سبحانه وتعالى هم الذين ذكرت أسماؤهم في القرآن الكريم.
  3. أفضل الرسل المذكورين في القرآن الكريم هم أولو العزم وعددهم خمسة.
  4. أفضل رسول من بين أولي العزم هو سيدنا محمد حيث قال: (أنا سيّدُ ولدِ ادمَ ولا فَخْرَ).

إذاً ليست فكرة التفاضل بين الأنبياء والرسل بسبب التسمية فكلاهما موحى إليه من قبل الله، وكلاهما مأمور بتبليغ الوحي، قال الله تعالى ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا فلم يذكر الله المرسلين والنبيين، وإنما اكتفى بكلمة النبيين، وقال صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ)، فلا يصح أن نفاضل بينهما على أساس التسمية، بل المفاضلة بتفضيل الله لهم فقط.

 

الرسول والنبي في القرآن

قال الله تعالى ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا [مريم: 51].

وقال جل من قائل: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحج: 52].

بعض الآيات التي تذكر النبي

  • ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [البقرة: 136].
  • ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ [أل عمران 81].
  • ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا [النساء: 163].
  • ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ.. [الأعراف: 157].

بعض الآيات التي ذكرت الرسول

  • ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ [البقرة: 87].
  • ﴿مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ [البقرة: 98].
  • ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة: 285].
  • ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَل عمران: 144].
  • ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِل عمران: 184].

الفرق بين الرسول والنبي في السنة النبوية.

  • لم يفرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين النبي والرسول، بل لم يكن يميز نفسه عن أحد منهم، قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُفَضِّلُوا بَيْنَ أَنْبِيَاءِ اللهِ؛ فَإِنَّهُ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَيَصْعَقُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللهُ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ بُعِثَ، فَإِذَا مُوسَى آخِذٌ بِالْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَحُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ يَوْمَ الطُّورِ أَمْ بُعِثَ قَبْلِي، وَلاَ أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَفْضَلُ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) البخاري
  • ينظر إليهم صلوات الله عليه: أنهم في مكانة واحدة، قال صلى الله عليه وسلم: (لاَ تُخَيِّرُونِي مِنْ بَيْنِ الأَنْبِيَاءِ) [البخاري].
  • كان ينظر إليهم أنهم كلهم لبنات لبناءٍ واحدٍ، كم قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ إِلاَّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلاَّ وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ، قَالَ: فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّينَ) [البخاري].

 

وفي الختاملا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء

كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم و هجرة الرسول إلى المدينة

و قصة ابن صياد مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة

 

المصادر والمراجع

  1. القرآن الكريم
  2. التحرير والتنوير لابن عاشور
  3. الجامع الصحيح للإمام البخاري
  4. الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض.
  5. روح المعاني للألوسي
  6. لسان العرب لابن منظور
  7. الكشاف للزمخشري
  8. مختار الصحاح للفخر الرازي

 

الأسئلة الشائعة

هل كل رسول هو نبي والعكس؟

كل رسول نبي وليس كل نبي رسول، فصفة الرسول خاصة وليست عامة

ما هو عدد الرسل والأنبياء في الإسلام؟

الأنبياء عددهم (124000) ألف، منهم (315) رسول

ما هو الفرق بين النبي والرسول في الشريعة الإسلامية؟

هذه أمر مختلف فيه فبعضهم قال لا يوجد اختلاف بينهم وبعضهم قال النبي لم يؤمر بالتبليغ، أو أمر بتبليغ أتباعه المؤمنين، وبعضهم قال أن النبي جاء ليتمم شريعة من قبله ويقيم الناس عليها أ، أما الرسول فقد أمره الله بالتبليغ وربما أنزل عليه كتابا وربما أنزل عليه تشريعا جديا وربما أرسله الله إلى قوم مكذبين أو قوم لم يرسل فيهم نبي سابقا

هل تم بعث رسل وأنبياء لكل الشعوب والأمم؟

نعم مصداقا لقول الله سبحانه ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾

ما هي أبرز المهام التي يؤديها الرسل والأنبياء في الدعوة إلى الله؟

إخراج الناس من الظلمات إلى النور.
توجيه الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
إقامة الحق والعدل بين الناس.
هداية الخلق إلى طريق السعادة في الدنيا والآخرة.
زرع المحبة في قلوب البشر، وإرشادهم إلى مكائد الشيطان.

اترك تعليقاً