الوسطية – البنوك الإسلامية والتقليدية ما الفرق بينهما؟
الحلقة الأولى
يعتقد العديد من الناس حول القضايا التي تضرب مجتمعاتنا العربي بوجود مؤامرة خارجية عليهم، إلا أنها فعلية على الرغم من وجودها لكنها ليست ذات التأثير الداخلي الذي نعيشه.
المؤامرة موجودة وحقيقية، ولكن التفكير بنظرية المؤامرة غير موجودة، كأن أجلس وأفكر وأظن أن العالم من حولي يخطط ويدبر، وأن ما يجري في العالم وساحة العربية من أحداث هي تنفيذ لهذه المخططات هذا غير موجود ولا يصح.
الغرب وصلوا لمستوى من التخطيط وإتقان التنفيذ يحسب الناظر للأحداث أنهم هم الذين خططوا للفعل، وذلك لأنهم استغلوا ردة الفعل لصالحهم، ولأنهم يحسنوا الاستفادة من أخطاء الآخرين.
يجب النهوض بالتخطيط وينشؤوا مؤسسات الدراسات والأبحاث، ثم تكون لهم القدرة على التفكير والاستيعاب أن القضية ليست هم يخططون ونحن نخطط فقد ننتهي أن نخطط معاً في محور وقضية معينة. والمطلوب أن ننتبه لأحوالنا ونصلح حالنا ونبذل الجهد في المستقبل أكثر من بذل الجهد في الماضي كما يجب أن ندرس الآخر.
وإن الذين يدعون إلى تبني نظرية المؤامرة لديهم هدف كلنا نشترك فيه، وهو ليس الهدف من هذه المسألة أن تيأس الأمة أو تنهار أو تخاف، وإنما يهدفون إلى أننا يجب أن نتحرك ونعي ونخطط وندرس، والذين يرفضون نظرية المؤامرة أيضاً يدعون لهذه الدعوة، والواجب اليوم أن ننتقل من عالم المشاعر والكلام إلى جانب العمل، وإن العيب أن نبقى في عقلية عاطفية دون ممارسة شيء من الإنجاز.