اختار أهل الشام للتحكيم سيدنا عمرو بن العاص أما أهل العراق فأصرّوا على اختيار سيدنا أبا موسى الأشعري الذي كان رأيه اعتزال الفتنة سابقاً، وكانت أهم بنود نص التحكيم باختصار وفق الآتي:
هذا ما تَقاضى عليه عليُّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان ومَن كان معهم من المؤمنين والمسلمين.
إنَّا نَنزل عند حكم الله عز وجل وكتابه فما وجد الحكَمانِ فيه عمِلَا به، وما لم يجِدا فالسنَّة العادلة الجامعة غير المفرِّقة.
أخذ الحَكَمان من عليٍّ ومعاوية العهود والميثاق أنهما آمنانِ على أنفسهما وأهلهما.
على المؤمنين والمسلمين من الطائفتين كلتيهما عهدُ الله وميثاقه على ما في هذه الصحيفة، فإن الأمن والاستقامة ووضع السلاح بينهم أينما ساروا على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، وشاهدهم وغائبهم.
أجل القضاء إلى رمضان، وإن أحبَّا أن يؤخِّرا ذلك أخَّراه على تراضٍ منهما.