ما هي الاتجاهات الحديثة في الإدارة؟
الحلقة الأولى
في ليل إحدى المدن وبينما يمشي رجلان في الشارع مرّ بجوارهما ظلّ إنسان مسرع، الرجل الأول لم يتأثر وبقي على حاله مطمئنًا، أما الرجل الآخر اضطرب وخفق قلبه بشدة وتصبب منه العرق، ما السبب وراء هذا الاختلاف؟
يختلف البشر بردود أفعالهم وتصوراتهم حسب النماذج الذهنية المختلفة المخزنة لدى كل واحد منهم، وعليه لتحقيق التعلم علينا معرفة النماذج الذهنية الصحيحة، والعمل على تغيير النماذج الخاطئة، هل سبق ووقع سوء تفاهم بينك وبين شخص آخر؟ لماذا تعامل معك أحدهم بشكل لم تستطع تفسيره؟ وكيف يبدأ التعلم داخل المنظمة؟
مع بداية نشأة المنظمات يكون علمها مساويًا لعلم أفرادها، ثم تبدأ التفاعلات بين الأفراد وينتج عنها معلومات، بعض هذه المعلومات تستطيع المنظمة الاحتفاظ به مكتوبًا ولكن غالبها يبقى حبيس الأذهان، أين يمكننا الوصول لهذه المعلومات؟ قام أحد علماء الإدارة بالانضمام لشركة بهدف الوصول للإجابة عن هذا التساؤل.
لدينا منظمتين: الأولى تبخرت فيها جميع المعلومات المكتوبة في ليلة من الليالي، أما الثانية فتم تغيير جميع الموظفين واستبدالهم بموظفين بنفس الكفاءات، لو كنت صاحب الشركة أي الحالتين تختار؟ وأي المنظمتين يكون حالها أفضل؟
شاهد أيضاً : دورة النجاح في الحياة للدكتور طارق سويدان