الحلقة العاشرة: قضية الحجاب في الاسلام بين الفرض والحرية الشخصية


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


الحجاب في الاسلام

انقسم الناس في هذا الموضوع إلى آراء هناك من يعتبرها قضية رئيسية في الدين، وهناك من يراها قضية فرعية وهناك من يرى أنها ليست أصلا من الدين وإنما هي من العادات وأنها قضية اجتماعية لا علاقة لها بالدين،

إذ أحداث هذا الانقسام لم تصل إلى الشباب والأمة، بل إنها وصلت إلى المفكرين، والعلماء وأصبحت قضية عالمية تناقش، وأصبح لها قوانين في فرنسا وغيرها، فهذه المسألة نريد عرضها ونرى أنها أساسية أم فرعية.

محاور الحلقة:

التعريف الشرعي للحجاب والجلباب والنقاب والخمار

  1. الحجاب: في اللغة هو الستر والحجب والمنع، والحجاب المستعمل اليوم المقصود به هو اللباس الشرعي.
  2. الجلباب: اصطلاحا هو الرداء أو الملاءة الذي تلتحف به المرأة فوق ثيابها، وهو الثوب الذي يستر جميع البدن ما عدا الوجه والكفين.
  3. النقاب: لغة واصطلاحا: هو غطاء الذي تستر المرأة به وجهها وتفتح لعينيها بقدر ما تنظر منه.
  4. الخمار: في اللغة: هو ما يغطى به الشيء. وأما اصطلاحاً: هو ما تغطي المرأة به رأسها وصدرها وعنقها دون باقي البدن كالحجاب.

حجاب المراة المسلمة هل هو فريضة شرعية؟ أم عادة اجتماعية؟

الحجاب ليس ردة فعل لضغط غربي، ولا لضغط مجتمع ذكوري، ولو سألنا اليوم جميع المتحجبات سنرى أنهن يرتدين الحجاب لأنهن يردن أن يكونوا أقرب إلى الله وكما يردن إطاعته.

وإن وزن الحجاب ليس بوزن الفرائض ولا الكبائر، ولا شك أنه قضية أقل من ذلك، لكن يبقى جزء من الدين وواجب من واجباته، والحكم الشرعي لارتداء الحجاب هو واجب من يفعله يؤجر ومن لا يفعله يؤثم، أما النقاب هو مباح وليس واجب شرعي.

هل الحجاب يعيق تقدم المرأة ويؤثر سلبا على مشاركتها في بناء الحضارة؟ وهل يساعدها على العفة؟

لا يؤثر الحجاب على تقدم المرأة ومشاركتها في بناء الحضارة، والحجاب حالة تسمو بالمرأة إلى الطهر والعفة والصفاء، والمرأة بصفاتها الإنسانية دورها يكمل دور الرجل في بناء الحياة الإنسانية الراقية على الغرائز والشهوات وضبطها وفق ضوابط.

في حال أعجبك محاور الحلقة التي ناقشها الدكتور طارق سويدان مع ضيوفه الأكارم، شاهد الحلقة الثانية، علماً أنه يمكن تقديم صورة عن الموضوع وفيها الالتزام بالحلال والابتعاد عن الأمور التي تصل إلى الحرام.