الوسطية – البنوك الإسلامية والتقليدية ما الفرق بينهما؟
الحلقة الأولى
هي ظاهرة محدودة ومضخمة إعلامياً، وليست منتشرة على المستوى الشعبي الواسع في الغرب، وهي صناعة مراكز قوى وصنع قرار ونخب سياسية، ويجري تضخيمها إعلاميا لغايات وأجندات سياسية تندمج في الصراعات الإقليمية والدولية المعروفة.
يوجد العديد من العناصر المؤثرة داخل المجتمع الغربي، والذي يحض على الكراهية لهذا الدين، منها التعليم والكنيسة، وبعض من المفكرين من الذين يجعلوا هذه الظاهرة تجارة لهم.
لذللك فإن السبب تاريخي، إذ أن بعض المسلمين يتصرفون تصرفات حمقاء فتثير الغرب، فيستغلونها لصالحهم مع وجود الكراهية التاريخية والتقاطعات الفكرية بيننا وبينهم ووجود المصالح الأساسية.
لا يزال الإعلام العربي ضعيفاً، وعندما تحدث مشكلة تخص المسلمين يهرع الإعلام إلى ندوة أو محاضرة وبعدها تنتهي، وهذا ليس فعالاً، وإن الخطاب الإعلامي العربي مليء بالعيوب فإننا نسمع باتجاه اليهود والنصارى كلام عنصري وفاشي غير مقبول، ويلاحق عليه القانون فلا يجوز إطلاق التعميمات هكذا، وبهذا نفصل أنفسنا عن الآخر، وهذا لا يتيح التعددية والتعايش، وهذا جزء من مسؤولية خطابنا الإعلامي.
كل إنسان يتحمل بموقعه مسؤولية، وإن الدعاة والعلماء لهم مسؤولية خاصة فهم أكثر الناس قدرة على قلب المعادلة وتوضيح الفكرة، ولكن من شروطها تمكين هذا الشخص بأن يكون له موطئ قدم في الإعلام، وأن يكون له دعماً سياسياً، وما يمكنه من ناحية المهارة والقدرة في مخاطبة الغرب.