الحلقة الحادية والخمسون: أدب الخلاف يتجلى بين أم المؤمنين عائشة والإمام علي بن أبي طالب


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


أدب الخلاف بين عائشة وعلي

في مشهد عظيم يتجلّى فيه أدب الخلاف، تقف السيدة عائشة بين الناس وتقول: (لا يعتب بعضنا على بعض، وإني والله لم يكن بيني وبين علي في القديم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الخيار)، فأجابها الإمام علي: (صدقتي وبررتي. لم يكن إلا ذلك، وإنها لزوجة نبيّكم في الدنيا والآخرة).

 

بعد ذلك بدأ أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، يتجهز لمعالجة أمر الشام، فأرسل إلى سيدنا معاوية يدعوه إلى البيعة، عندها جمع سيدنا معاوية الناس واستشارهم، فقرروا عدم البيعة حتى يتم القصاص من قتلة عثمان.

 

والخلاصة: أن سيدنا معاوية ومن معه لا يرفضون بيعة الإمام علي، وإنما يَرون الأولوية للقصاص من قتلة عثمان، أم الأولوية من جهة أمير المؤمنين علي، فكانت “توحيد الأمة وتحقيق الاستقرار”، ثم بَدءُ المحاكمات.