الحلقة الثامنة والستون: شدة حزن معاوية بن أبي سفيان على مقتل علي بن أبي طالب


تاريخ النشر: - تاريخ التعديل:

محتوى الحلقة


موقف معاوية من متقل علي بن ابي طالب

لما وصل خبر مقتل الإمام علي بن أبي طالب لسيدنا معاوية بن أبي سفيان، جعل يبكي ويقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، فقالت زوجته أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: (ويحك! إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم).

وعندما دخل ضِرار بن ضمرة الصدائي على معاوية، قال له معاوية: صف لي علياً يا ضرار، فقال:

  • كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يتفجّر العِلم من جوانبه، وتنطق الحكمة على لسانه.
  • يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويأنس بالليل ووحشته.
  • طويل الفكرة غزير الدمعة، يقلب كفه ويخاطب نفسه.
  • وكان فينا كأحدنا، يقربنا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا دعوناه.
  • إن تبسّم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم.
  • يُقدِّم أهل الدين، ويفضل المساكين.
  • لا يطمع القوي في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله.

فانهملت دموع معاوية على خديه وقال: رحم الله أبا الحسن، فلقد كان كذلك.