فن التأليف وإعداد المادة التدريبية
تاريخ النشر: - تاريخ التعديل: - مهارات شخصية - جديدنا

الكتابة من أشرف المهن وهي ليست عشوائية أو اجتهادية ولكنها مدروسة ومنتظمة تسير وفق قواعد ومناهج منضبطة غفل عنها كثير من المختصين، فما هو سر هذه المهنة؟

فن التأليف – نصائح للمدربين

أول  أمر ينبغي مراعاته في فن التأليف:

  • إخلاص النية لله تعالى: فإنّ من يعمل شيء يبتغي به تحصيل منفعة في الدنيا يكله الله لجهده، أما من يبتغي وجه الله: يجد بركة من الله في كل أعماله، ويكتب الله له القبول بين الناس.
  • لا تكتب في شيء لست متمكناً منه: فلابد من قراءة عدد من الكتب في أقل تقدير بين (50-70) كتاب.

خطوات التأليف

  • تحديد الأهداف

ما هو الهدف من تأليف الكتاب؟ هناك مجموعة عناصر رئيسية:

  1. تغطية حاجة للجمهور أو الأمة.
  2. سد ثغرة لنقص موجود.
  3. طريقة جديدة في طرح المادة.
  4. قضية ينبغي معالجتها.
  • الرسالة المراد إيصالها
  1. تغيير قناعات.
  2. تغيير اهتمامات.
  3. اكتشاف مهارات.
  4. بناء علاقات.
  5. تغيير قدوات.
  • حدد الموضوع
  1. حتى أحدد الموضوع لا بد أن أحدد أهدافاً تفصيلية.
  • اجمع المراجع.
  • اصنع خريطة ذهنية: فلو أردت التحدث عن فلسطين تاريخياً، فلا بد من التحدث عن:
  1. فلسطين قبل الإسلام.
  2. الفتح الإسلامي.
  3. الدولة الأموية والعباسية.
  4. الحروب الصليبية والمغول.
  5. فترة العثمانيين.
  6. فترة الإنكليز.
  • ملاحظة:

الأفضل في توزيع الكتاب أن تطبعه على نفقتك الخاصة لا أن تسلمه لدار نشر، لأن دور النشر ضعيفة في النشر والتوزيع.

إعداد المادة التدريبية

المادة التدريبية تختلف عن الكتابة، فالمادة التدريبية ينبغي أن تكون تمارين، أما الكتاب فهو معلومات،

الأصل في المادة التدريبية أنها مجموعة ألعاب وتمارين وألغاز وشرائح.

كيف أكتب المادة التدريبية؟

لكتابة المادة التدريبية هناك منهجان:

  • أولهما: كتابة كل شيء وإعطائه للناس.
  • والثاني: كتابة العناوين فقط، ثم يقوم المدرب بالشرح، والمتدرب يكتب وراءه.

اقرأ ايضاً: التدريب والتدريس الابداعي 

 إدارة النقاش والخروج عن الموضوع في التدريب

كيف أدير النقاش والتدريب

  • أعط الناس فرصة اختيار ما يريدون المشاركة به.
  • اتباع الأسلوب المناسب لمخاطبة الكبار (أرغب – أتمنى).
  • الإكثار من الاحترام والتقدير والشكر والرجاء.
  • انتقاء العبارات.
  • ابحث عن نقاط الاتفاق وأبرزها، وحدد نقطة الاختلاف وحاول علاجها.
  • ليس بالضرورة أن أتفق مع الآخرين بعد انتهاء النقاش، ولا يجب علي أن أقتنع بما يخالف آرائي لأحابي الآخرين.
  • إياك أن تدافع عن مبدئك إن رأيت في قرارة نفسك أنه خطأ، وتذكر أن الصدق منجاة.

تعرف ايضاً: فن الالقاء واهميته 

تجنب هذه الطرق فهي تقتل المشاركة في التدريب

  1. تكوين العلاقات الشخصية مع المتدربين.
  2. عدم الاهتمام وتجاهل المشاركين.
  3. افتراض أنهم يفهمون النظرية.
  4. انتقاد المخطئ.
  5. اجعل المشاركين يشعرون بالغباء عندما يسألون.

الخطوات الخمس لتقديم التدريب بشكل الجيد

  1. اعرف الجمهور وحدد الأهداف.
  2. أحسن الإعداد الإداري.
  3. حدد خطة طرح الموضوع وتفاصيله وتمارينه.
  4. كن مرناً ولا تتحدث طوال الوقت.
  5. دع الجمهور يكتب ما تَعَلّم، وراجعه عند النهاية.

الخروج عن الموضوع في التدريب

هناك مبادئ ينبغي عليك معرفتها:

  • لا تدخل في جدل مع أحد.
  • أنت من يسيطر على الموقف.
  • لا تهن أحد ولا تقبل إهانة من أحد.
  • ركز على نقاط الاتفاق وحاول أن تُحجّم نقاط الاختلاف.
  • ليس بالضرورة أن تتفق مع الآخرين.
  • القضايا التي أُسأل عنها من خارج الموضوع أضعها مع القضايا المؤجلة.

مهارات الاتصال عند المدربين

عاملان هامان للاتصالات الجيدة

  • التعليمات الواضحة.
  • التغذية الاسترجاعية القوية.

المتدرب زبونك

استخدم الإرشادات التالية:

  • تجنب استخدام كلمات قد تهدد احترام العميل لنفسه.
  • استخدم عبارات تفيد أن هناك خيارات أخرى، مثل (بدلا من)، سوف تعطي للمتدرب خياراً لكي يبدع، أو يجرب أموراً جديدة.
  • أظهر تقبلك للأسئلة، واستعدادك لتغيير أسلوب عرضك ليتوافق مع اهتماماتهم ومتطلباتهم.
  • انتبه للتعابير الجسدية، وخصوصاً تلك التي توحي بسوء الفهم أو عدمه.
  • خذ بعين الاعتبار أن يساء فهم بعض كلماتك، ولذا كرر أو أعد صياغة نقاطك.
  • حدد الأجزاء الرئيسة من موضوعك، ونظم رسالتك كلما أمكن وذلك بترتيب المعلومات بشكل منطقي.

تسع قواعد لتدريب وتعليم الكبار مهارات التواصل

إنّ تفهّم واستيعاب المتعلمين الراشدين أساسي وضروري لنجاح التدريب، ثم إنّ الكبار يختلفون عن الصغار في كثير من النواحي التعليمية، وإليك هذه النصائح التسع في التعامل مع الكبار:

  1. لابد أن تدرك أن بعض المشاركين ليس لديهم الرغبة أن يكونوا ضمن المتعلمين، فالبعض أتى رغماً عنه، لذا بد من تخصيص وقت أكبر لشرح وتوضيح أهمية المادة بالنسبة لهم.
  2. بعض المتعلمين لديهم خبرات سابقة، فمن المهم منحهم العديد من الفرص ليعبروا عن رغباتهم واهتماماتهم، وربما يكون هذا أفضل من كلام المعلم أو المدرب.
  3. يحتاج الراشدون إلى تطبيق فوري لما يتعلموه، وبعضهم لا يهتم بالنظريات بل يريد تطبيقات ذات صلة بعمله، وهذا ما ينبغي الإكثار منه.
  4. قد يكون لدى بعض المتدربين انطباعات غير إيجابية تجاه التعليم أو التدريب نتيجة مواقف أو خبرات سابقة، لذا لابد من إشعارهم بالمسؤولية من خلال إعطائهم الحق في اختيار المواضيع المرغوب التركيز عليها.
  5. يفضل الراشدون استخدام طاقاتهم وفكرهم في عملية التعلم، مما يعني أن طريقة تلقين المعلومات بالملعقة لا يصح معهم مطلقاً.
  6. يتعلم الراشدون كثيراً من خلال القدوة المتمثلة في المعلم أو المدرب، سواء على المستوى السلوكي أو التقنين، وهكذا فإن المعلم أو المدرب موضوع تحت المجهر طيلة الوقت، فبينما يكون المدرب أو المدرس في عملية الشرح يستغرق المتدرب في تحليل شخصية المدرب كالأسلوب والانفتاح والصدق والتعامل مع المواقف.
  7. يتعرض الراشدون لكثير من الضغوط في الحياة، ويتحملوا الكثير من المسؤوليات، فلابد أن نعي أن وجودهم داخل القاعة ليس وظيفتهم الوحيدة في الحياة، فهم لديهم عائلات وضغوط في العمل، ومن ثم تتأثر قدرتهم على التركيز بدرجة ربطنا بين الموضوع وبين مسؤولياتهم في الحياة والعمل.
  8. يجب ألا نقول لهؤلاء الراشدين أشياء لا يعرفونها سابقاً، وعلينا أن نحترم خبراتهم وندعوهم للمشاركة وتقاسم الخبرات مع الجميع ،وهذا سيحفزهم ويستثير اهتمامهم.
  9. يحب الراشدون أن يقيموا أنفسهم وشخصياتهم وقدراتهم، فأكثر من الأنشطة التي تبرز ذلك.

التحفيز في التدريب

لابد أن تصاحبه رغبة وخطة، فالمهارة لا تتشكل من التعليم فقط، بل لا بد من التدريب والخبرة، ولا بد من الصبر على الأخطاء، إذا كان الإنسان مقتنع من داخله بالشيء الذي يعمله، ومندفع نحوه هل يحتاج للتحفيز؟

  • التحفيز له نوعان: تحفيز داخلي، وتحفيز خارجي، فإن توفر التحفيز الداخلي لم يعد للتحفيز الخارجي جدوى.
  • ومن هنا نستنتج أن مهمة التعليم والتدريب هي إيجاد هذا الدافع الذي يحتاجه الإنسان، الذي يستغني به عن الدافع الخارجي، بحيث لو قام البعض بتثبيط هذا الإنسان فلن يؤثر عليه ذلك.
  • لا بد أن نعلم هذا الإنسان كيف يتعلم ويؤمن، لا  أن نعطي معلومات جاهزة، فلا بد أن نوجد الدافع الداخلي لهذا الإنسان لكي يتعلم.

ثمان طرق لشد الانتباه في التدريب

  1. وصف الحدث: صف حدثاً أو حادثاً أو قصة.
  2. رفع الأيدي: أسأل أسئلة تتطلب رفع الأيدي.
  3. توجيه الأسئلة: وجه أسئلة للجمهور.
  4. بذل الوعود: أعط وعوداً أنهم سيتعلمون معلومة أو مهارة هامة.
  5. إشاعة المرح: استعمل النكات وامزح مع الجمهور بأدب.
  6. استخدم الجمل التحفيزية أو الاستثارية: سأتحدى الجميع أن يحلوا هذه المشكلة خلال 10 دقائق.
  7. الإحصائيات غير العادية: هل تعلم أن نسبة الإبداع لدى الأطفال تنزل من 90% إلى 10% خلال سنة واحدة من دخولهم المدرسة.
  8. المساعدات المرئية: استخدم الشفافيات والكمبيوتر واللوح وغيرها من الوسائل البصرية.

خمسة طرق لقتل حوافز التعلم ضمن التدريب

  1. اجعل علاقاتك وصلاتك الشخصية قليلة مع المشاركين.
  2. لا تشجع المشاركة من الجمهور.
  3. انتقد أي تصرف خاطئ لدى الجمهور.
  4. اجعلهم يشعرون بالغباء عندما يسألون.
  5. افترض أن المشاركين سيفهمون منك ما تعلموه بسرعة ولذلك لا تعط أمثلة.

وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.

كما يمكنك الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:

مهارة القراءة السريعةمهارات إدارة الوقت وتنظيمه بفاعلية

اترك تعليقاً