أهمية القرآن الكريم عند المسلمين
القرآن الكريم أساسُ الدِّين وبابُ الإسلام، وهو كتابُ الله الذي أودع فيه شريعته وحقائق دينه،…
اقرأ المزيدلطالما كان موضوع حقوق المرأة ومكانتها محوراً رئيسياً في النقاشات الاجتماعية والثقافية عبر العصور، ومع بروز هذا الموضوع مجدداً في العصر الحديث، يبقى الإسلام الدين الوحيد الذي قدم رؤية شاملة ومتوازنة حول حقوق المرأة ومسؤولياتها، وجعل لها مكانة مكرمة في المجتمع الإسلامي.
في هذا المقال، سنتناول هذا الموضوع وكيف كرم الإسلام المرأة، مسلطين الضوء على حقوقها المتعددة التي ضمنها لها، ومسؤولياتها في إطار الأسرة والمجتمع، مع ذكر النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي بينت ذلك.
كما سنتعرف على التوازن الذي حققه الإسلام بين الواجبات والحقوق، مؤكدين على المكانة المرموقة التي منحها للمرأة، والتي تجعلها ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
تحتل المرأة في الإسلام مكانة متميزة وعظيمة، حيث يوليها الإسلام اهتماماً خاصاً في جميع نواحي الحياة، فقد كرمها لكونها أم وزوجة وابنة، وقد قال اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ اَلْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ, وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً, فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ, وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي اَلضِّلَعِ أَعْلَاهُ, فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمَهُ كَسَرْتَهُ, وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ, فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْراً. {رواه مسلم – 1468}.
نساء خالدات – مكانة المرأة في الاسلام – الدكتور طارق السويدان
حقوق المرأة في الإسلام تمثل جزءاً أساسياً من التعاليم الإسلامية. يشير القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تكريم المرأة ومنحها حقوقًا وكرامة عظيمة. تشمل بعض هذه الحقوق:
هذه مجرد نقاط قليلة تلخص حقوق المرأة في الإسلام، وتظهر كيفية تكريمها واحترامها في الدين الإسلامي.
المرأة والرجل في الحقوق والواجبات: قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} هذه الدرجة للرجال في القوامة وإنفاق الأموال.
المرأة أمام القانون وفي الأحكام الشرعية:
هي والرجل سواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، بل جعل: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه»، فجعل الخيرية من شروطها أن يكون الرجل ليس خيراً مع الناس فقط بل مع نسائه.
وقال أيضاً: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، فهي شقيقة الرجل في التكاليف الشرعية والإيمانية، وأعطاها الحرية والأهلية، وحق التعاقد بما فيه عقد الزواج، وطالبها بالأخلاق وبناء الأسرة والمجتمع سواء بسواء مع الرجل، بالإضافة إلى المشاركة في أبواب العلم والسياسية والجهاد والدفاع عن الأمة.
نساء خالدات – مكانة المرأة في الاسلام – الدكتور طارق السويدان
العلم لا يحتاج إلى تبرُّج، والنهضة والحضارة لا تحتاج إلى انحلال أخلاق، والأمّة القوية: هي التي تتبنى هويتها ولا تتبنى هوية غيرها، والمرأة لها دور عظيم في نشر الهوية للأجيال القادمة، ودورنا اليوم أن نُحرّك هذه القدرات، يقول أحمد العلماء: (كيف تنهض أمة تقفز على رجل واحدة؟) فلا تستثمر في نسائها.
ألزم الإسلام المرأة بالعديد من الحقوق تجاه نفسها فحملها مسؤولية إحاطة نفسها بالصحبة الصالحة والعيش بوسط صالح يشجعها على فعل الخير، وأن يكون القرآن الكريم والسنة النبوية مرجعها الوحيد في كافة سلوكياتها.
المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها أمام الله كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته وكلكم راع ومسؤول عن رعيته. {متفق عليه – 652}.
تحمل المرأة مسؤولية تنشئة أسرة سليمة من خلال التربية الصالحة للأبناء، حيث تُعَدُّ هذه التربية أساساً لبناء جيل قادر على إفادة المجتمع في كافة مناحيه، من خلال غرس القيم والأخلاق في نفوس الأبناء، وتوجيههم نحو التعليم والعمل الجاد، مما يسهم في تكوين أفراد نافعون ومؤثرون في تقدم المجتمع وازدهاره.
تواجه المرأة الكثير من التحديات في عصرنا الحالي، وتزداد هذه التحديات مع كثرة المجموعات النسوية التي تسعى إلى بث أفكار تشوه صورة المرأة المسلمة بذرائع التحرر والمساواة وبالتالي خراب العائلة المسلمة، لذا على المرأة المسلمة أن تبقى يقظة لكل الفتن التي تبث، والمحاولة دائماً إلى تثقيف نفسها لتبعد نفسها عن تبني أفكار تهدم الأسرة والمجتمع.
تواجه المرأة في بعض المجتمعات التي لا تطبق تعاليم الإسلام بشكل صحيح تحديات مجتمعية مختلفة، كمنعها من إكمال تعليمها أو العمل أو حتى الزواج في سن محددة، إلا أن الإسلام لاينص على مثل هذه التشريعات بل شرع للمرأة أن تكون فاعلة في كافة مجالات الحياة.
تُصور المرأة المسلمة في الإعلام الغربي غالباً بطرق نمطية تضعها في إطار التخلف أو القمع، مما يؤدي إلى تشويه صورتها في المجتمعات الغربية، مع تشويه صورة المرأة المنقبة وتحميلها مسؤولية التصرفات السيئة من باقي الأفراد والجماعات.
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد تضطر المرأة إلى العمل بمهن مختلفة، إلا أنه أول ما يواجهها من تحديات هو النجاح في خلق موازنة بين الحياة المهنية والمسؤوليات الأسرية.
وزع الله المسؤوليات بين الرجل والمرأة لكل واحد منهما حسب خصائصه التكوينية المختلفة عن الآخر، وحسب طاقات وقدرات كل منهما، وتدخل هـذه المسـؤولية في كل ما يتعلق بطبيعة وجودهما على الأرض، ويجب أن ننظر إلى هذه المسؤوليات بنظرة شمولية، دون أن نفصل بين المسئولية الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية.
الإسلام يكرم المرأة بشكل كبير ويعطيها حقوقاً وواجبات متساوية، وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت المرأة مكرمة وقد قدم النبي محمد العديد من الأمثلة على تكريم المرأة، مثل معاملته اللطيفة لزوجاته والتشجيع على إعطائهن حقوقهن. على سبيل المثال، قال النبي: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”. {ابن ماجة – 1977}، وهذا يؤكد على أهمية معاملة الزوج زوجته بلطف ورعاية.
الإسلام يؤكد على تكامل حقوق المرأة ومسؤولياتها، حيث لا يمكن الفصل بينهما، فحقوق المرأة تمنحها المكانة والدعم اللازمين للقيام بمسؤولياتها على أكمل وجه، التي تتجلى في تعزيز المجتمع وتنميته. هذا التكامل بين الحقوق والمسؤوليات يعكس الرؤية الشاملة للإسلام في تحقيق التوازن والعدالة، وضمان حياة كريمة لكل فرد في المجتمع، وبناء مجتمع قوي ومترابط.
يناقش الدكتور طارق السويدان في هذه المقالة حقوق المرأة في الإسلام ومسؤولياتها، ويوضح أن الإسلام كرم المرأة ومنحها مكانة مرموقة في المجتمع.
للمرأة مكانة عظيمة في الإسلام حيث أعطاها الكثير من الحقوق التي تحفظ حقها بالعيش والزواج والإنجاب والتعلم والعمل.
المرأة في الإسلام لها مكانة عظيمة وقد جاء ذلك بالكثير من الأحاديث الشريفة: فقد قال اَلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم:مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ اَلْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ , وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا , فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ, وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي اَلضِّلَعِ أَعْلَاهُ, فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمَهُ كَسَرْتَهُ, وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًاً. {رواه مسلم - 1468}.
كرم الإسلام المرأة بأمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.
قال الله في كتابه الكريم الكثير من الآيات التي تدل على حقوق المرأة فقد قال في سورة التوبة: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
المصادر