الحسن بن علي سبط الرسول وريحانته
الحسن بن علي رضي الله عنه سبط رسول الله ﷺ وريحانته، ابن فاطمة الزهراء عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام، أبوه علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه ابن عمّ رسول الله ﷺ ورابع الخلفاء الراشدين
اقرأ المزيدفي وقت يتجادلُ النّاس فيه حولَ حُقوقِ المرأة، ويهاجمُ البعضُ الإسلام من خلال ذلك، دعونا نتعرف على مكانة المرأة في الاسلام ؟ وكيف غيّر الإسلام نظرة الإنسانية للمرأة؟
تابع أيضاً: المرأة وتخلف نظرة المجتمع لها
هي والرجل سواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، بل جعل: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه»، فجعل الخيرية من شروطها أن يكون الرجل ليس خيراً مع الناس فقط بل مع نسائه.
وقال أيضاً: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، فهي شقيقة الرجل في التكاليف الشرعية والإيمانية، وأعطاها الحرية والأهلية، وحق التعاقد بما فيه عقد الزواج، وطالبها بالأخلاق وبناء الأسرة والمجتمع سواء بسواء مع الرجل، بالإضافة إلى المشاركة في أبواب العلم والسياسية والجهاد والدفاع عن الأمة.
نرى واقع المرأة في الاسلام من خلال نماذج وقدوات في عصور الإسلام المشرقة، ثم ضعفت للأسف هذه المكانة مع ضعف المسلمين وتراجعت مع تراجعهم، ولكنها الآن ولله الحمد بدأت تعود من جديد، فبدأنا نرى النساء الفاضلات في: التعليم، والعمل الصحي، والعمل الإعلامي، وهُنّ ملتزمات بحدود ما أمرهن الله من أدب وعِفّة.
وبالمقابل يوجد للأسف فتيات مبهورات بالغرب: بملابسهم وشهواتهم وعقلياتهم، نسينَ ما أعطاهُنَّ الإسلام من حضارة لم يعطها الغرب لبناته، ثم جاء الإعلام والتربية بالهدم، وجعل المرأة المُتعلّمة هي من تقلّدُ الغرب.
العلم لا يحتاج إلى تبرُّج، والنهضة والحضارة لا تحتاج إلى انحلال أخلاق، والأمّة القوية: هي التي تتبنى هويتها ولا تتبنى هوية غيرها، والمرأة لها دور عظيم في نشر الهوية للأجيال القادمة، ودورنا اليوم أن نُحرّك هذه القدرات، يقول أحمد العلماء: (كيف تنهض أمة تقفز على رجل واحدة؟) فلا تستثمر في نسائها.
جاء الإسلام ليؤكد مبدأ أهمله الغرب: وهو أن المرأة ليست جسداً، فالمشهورات اليوم أغلبهن ملكات الجمال وصاحبات الموضة والممثلات والمطربات، ولكن الإسلام لم يرفع المرأة بهذه القضايا؛ وإنما بالأخلاق الرفيعة، والعلم الجم، وصناعة الحياة.
يقول مصطفى صادق الرافعي: (إن لم تزد شيئاً على الدنيا؛ كنت أنت زائداً على الدنيا)، فهناك رجال زائدون، وهناك نساء خلّدهنَّ التاريخ.
تابع أيضاً: المرأة الراقية
في الإسلام، يجدر بنا أن نفهم أنه لا يتم التفضيل المطلق للجنس الذكر على الجنس الأنثى أو العكس، بل تقوم الشريعة بتحديد حقوق وواجبات كل جنس بناءً على السياق والظروف المحيطة. تشجع الشريعة على المساواة بين الجنسين في العديد من الجوانب.
النساء في الإسلام يتمتعن بحقوق كاملة ويجب أن يحترموا ويُحتفظ بهذه الحقوق. على سبيل المثال، النساء والرجال على حد سواء مسؤولون أمام الله تعالى وملزمون بأداء العبادات والأعمال الصالحة.
في الإسلام، يُشجع على احترام النساء ورعايتهن، وهن محميات من الاعتداء والظلم. يُعتبر تقديم الدعم والعناية للنساء واجبًا دينيًا.
إذاً، يمكن القول أن الإسلام يؤمن بالمساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين ويحث على احترام ورعاية النساء، دون أن يفضل أحدهما بشكل مطلق على الآخر
الإسلام يكرم المرأة بشكل كبير ويعطيها حقوقاً واجبات متساوية. النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “اعتقوا العبيد إذا وجدتموهم مؤمنين يصلون”، وهذا يشير إلى أن المرأة المسلمة لها نفس الحقوق في الإسلام مثل الرجل.
وفي حياة النبي صلى الله عليه وسلم، كانت المرأة مكرمة ومحترمة. قدم النبي محمد العديد من الأمثلة على تكريم المرأة، مثل معاملته اللطيفة لزوجاته والتشجيع على إعطائهن حقوقهن. على سبيل المثال، قال النبي: “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”. هذا يؤكد على أهمية معاملة الزوج زوجته بلطف ورعاية.
باختصار، الإسلام يحترم ويكرم المرأة في جميع جوانب الحياة ويضمن لها حقوقها وكرامتها.
حقوق المرأة في الإسلام تمثل جزءًا أساسيًا من التعاليم الإسلامية. يشير القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى تكريم المرأة ومنحها حقوقًا وكرامة عظيمة. تشمل بعض هذه الحقوق:
هذه مجرد نقاط قليلة تلخص حقوق المرأة في الإسلام، وتظهر كيفية تكريمها واحترامها في الدين الإسلامي.
تُوَفِّي زوجها وترك ثلاث بنات، فقام رجلان من بني عمها يقال لهما: سويد، وعرفجة، فأخذا ماله ولم يعطيا امرأته ولا بناته شيئاً، فجاءت أم كجَّة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فنزلت آية المواريث: {لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا}.
كانت عند الأسلت فتوفي عنها فجنح عليها وورثها ابنه أبو قيس بن الأسلت، فجاءت النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: (يا رسول الله، لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تركت فأنكح)، فأنزل الله تعالى: {لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا…}.
أتت النبي وهو بين أصحابه فقالت: (إنَّ الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة، وإنا معشر النساء مَحْصُورات مَقْصُورات، قواعدُ بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا: بالجمع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، أفما نشارككم في هذا الأجر والخير)، فالتفت النبي إلى أصحابه ثم قال: «هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مساءلتها في أمر دينها من هذه؟»، رسول الله يمدح المرأة التي تسأل عن أمور دينها.
وفي الختام: لا تنس مشاركة هذه المقالة مع الأصدقاء.
كما يمكنكم الاستفادة والاطلاع على المزيد من المقالات:
المبشرون بالجنة من الرجال والنساء
- عند اليونان: تباع وتشترى.
- عند الرومان: محجور عليها لطيش عقلها.
- عند المسيحيين: شرٌّ لا بدَّ منه.
- عند الفرنسيين: عام 1586م يعقد مؤتمر ليناقش هل المرأة إنسان أم مخلوق آخر؟ ثم يتفقون بعد نقاش طويل، على أنها إنسان خُلقت لخدمة الرجل.
- عند الإنكليز: حتى عام 1805م يجوز للرجل أن يبيع زوجته بالقانون.
- أيام الثورة الفرنسية: كانت تعتبر ليست أهلا للتعاقد، ولم يتغير ذلك حتى عام 1938م.
- الأمريكان: لم يعطوها حقوقها إلا حتى عام 1920م.
المرأة من حيث الخلقة: نظر الإسلام للمرأة نظرة عميقة، قال الله تعالى: {َيا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا}، فأصّل أنها أصل البشر هي وآدم.
المرأة والرجل في الحقوق والواجبات: قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} هذه الدرجة للرجال في القوامة وإنفاق الأموال.
هي والرجل سواء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «النساء شقائق الرجال»، بل جعل: «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائه»، فجعل الخيرية من شروطها أن يكون الرجل ليس خيراً مع الناس فقط بل مع نسائه.
وقال أيضاً: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
جاء الإسلام ليؤكد مبدأ أهمله الغرب: وهو أن المرأة ليست جسداً، فالمشهورات اليوم أغلبهن ملكات الجمال وصاحبات الموضة والممثلات والمطربات، ولكن الإسلام لم يرفع المرأة بهذه القضايا؛ وإنما بالأخلاق الرفيعة، والعلم الجم، وصناعة الحياة.